المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عودة الماضي (المشاركة 36141)

سئمت ضجيج المدينة وأنوار شوارعها فأشتقت لبيتنا العتيق وبصيص فانوسه ولمعان النجوم في حوشنا الفسيح

مللت رتابة الروتين اليومي وإملاءات الحياة المتعبة بهذه المدينة الكئيبة فأشتقت لهدوء ورحابة قريتي الراكنة على ضفاف الوادي الشهير (إفيان)

إمتلأت ريئتي من رذاذ الضباب اللندني فأشتقت للنسيم العليل في مضارب قومي التي لم يطالها حتى الآن تلوث البيئة وأبخرة المصانع

وها أنا أتلذذ في كل ثانية وكل دقيقة وكل ساعة وكل ليلة في إجازتي القصيرة في ربوع قريتي الحالمة والزاخرة بالحياة الطبيعية المنعشة

ها أنا أتجول في هذا المنتدى الذي قادتني له الصدفة العجيبة فشعرت بأنه جزءُ مني

وهاهو شعري الأصيل يمتزج بدمي ويعود لمجاريه العتيقة ليصافحكم بكل ثقةُ عمياء وبكل ثقل دم دون أن يأخذ برأيكم

هاهو الضيف الثقيل يطرق أبوابكم فهل من مرحب؟



[poem=font="arial,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مسافات الطريق اللي بحلم الليل والتكليف=بتحليل الأوامر والنواهي ماني طايقها
عساكر نقطة التفتيش...والتحقيق...والتحليف=وعصى الجلاد...والتهمة:تغيب عقل فايقها
يقول العسكري:جاوب بصدق وجنب التزييف=وأنا لساني من الصدمة إجاباتي ما ينطقها
إذا تسأل عن أفكاري؟ سليمة من وباء التحريف=تبى تصدق إجاباتي أو إنك ما تصدقها!
وإذا تبغى العقيدة؟ صافية ما طالها التخريف=تفرق بين أساطير الأمور وبين صادقها
مقاصد رحلة طالت...ويمتها...وكره الحيف...=غموض يبعد شروط الحقايق عن حقايقها
بديت الرحلة من المجمعة وأنهيتها بالريف=أقلب في ملفات إتهاماتي وأدققها
لقيت الشعر مسرح للجريمة والشعور مخيف=وما دام إن السياسة تهمتي ماني بطارقها
إذا كان الشريعة مصدرأحكام السياسة كيف؟=نخالف هالقوانين الإلاهيه ونخرقها
أنا مسلم على السنة وديني مصدر التشريف=وإذا غيري بقلبه شك زندقته مأصدقها
وغياب العقل بالنوم وحساب النفس والتخويف=دلالات على ضعف البشر في كون خالقها
ولا من القلب عاف القلب والله ما قسم توليف=ماتجمعها الأوادم من مغاربها لمشارقها.
[/poem]



عـــــــــــ الماضي ـــــــودة