منتديات قبيلة المهيمزات الرسمي

منتديات قبيلة المهيمزات الرسمي (http://www.almohemzat-abs.com/vb/index.php)
-   ◄ ملتقى الحوار الهادف ► (http://www.almohemzat-abs.com/vb/forumdisplay.php?f=132)
-   -   رمضان بين الماضي والحاضر (http://www.almohemzat-abs.com/vb/showthread.php?t=21710)

المتعمق 15-Jul-2012 12:43 PM

رمضان بين الماضي والحاضر
 
http://www.almohemzat-abs.com/upload...96aa7fb103.gif
بسم الله الرحمن الرحيم



أخواني أخواتي أعضاء هذا المنتدى الشامخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أسعد الله أوقاتكم بكل خير وكل عام وأنتم بخير


موضوع حوارنا هذا : له بالقلوب مكانه لقدومه فرحة والتوديعه شوق وحسرة ، أخترته لكم ليكون له استعداد وتذكره وكيف كان سلفنا تستقبله وتودعه ؟ وفي نهاية الموضوع سأنناقش ماجعلني أضعه.
شهر رمضان المبارك الذي أُنزل فيه القرآن، والذي يتعبد فيه المسلمون لربهم بأعظم العبادات وأجل الطاعات، عبادة الصوم، عبادة السر التي قال الله تعالى عنها كما في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ومعلوم أن لهذا الشهر فضائل عظيمة جعلته يتميز عن سائر الشهور ولهذا كان له من الاهتمام والميزات في قلوب المسلمين والمؤمنين ما يجعلهم ينتظرون قدومه، ويستعدون للقائه، ويهيئون أنفسهم ويسألون الله أن يبلغهم رمضان ويعينهم على الإحسان فيه صياماً وقياماً وزكاةً واعتكافاً.

هذا هو شأن الصالحين من هذه الأمة سلفاً وخلفاً يفرحون لقدوم هذا الشهر الطيب المبارك ويتمنون أن يدركهم رمضان وهم أحياء ليتقربوا إلى مولاهم ويتعرضوا إلى رحمات الله ونفحاته ويستغفروا الله ويتوبوا سائلين مولاهم العظيم أن يعتق رقابهم من النار في هذا الشهر العظيم فالصوم حماية ووقاية من النار فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصوم جُنّة يستجن بها العبد من النار وقال أيضاً: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً

كما أنهم يتلمسون فيه رحمة ربهم ودخول الجنات، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن في الجنة باباً، يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد"
فالصالحون من هذه الأمة يحرصون على الخير وكانوا أحرص الناس عليه، لذا تراهم قبل دخول هذا الشهر يعكفون على كتاب ربهم يتلونه ويتدارسونه ويقبلون عليه إقبالاً جميلاً ويكثرون من صيام النوافل مثل الأيام البيض من كل شهر ويومي الإثنين والخميس ويوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده وكذلك الإكثار من صوم أيام شهر شعبان وشهر رجب. فيأتيهم رمضان وهم بعد في اشتياق ولهفة وحنين إلى الصوم ومكابدة ساعات الليل في القيام والتهجد والوقوف بين يدي مولاهم، عسى أن يغفر لهم، ويتوب عليهم، ويجاهدون النفس في لذائذها وفتورها ونومها، وكذلك يجاهدون شحها فيبذلون أنفس ما لديهم لإخوانهم الفقراء متقربين بذلك إلى ربهم ومولاهم العظيم، فهذا هو دأب الصالحين اقتداءً بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، الذي كان يفرح لقدوم هذا الشهر المبارك ويعظمه ويهتم به أيّما اهتمام، وكان يفرغ لعبادة ربه في ليل هذا الشهر ونهاره صائمً قائماً وخاصة في العشر الأواخر منه طمعاً في أن يصيبوا قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر رجاء الدخول في رحمة الله ومغفرته فكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا اللهم رمضان وإذا بلغهم رمضان جدُّوا واجتهدوا في العبادة وأخلصوا لله وهم على وجل خشية أن لا يقبل منهم صومهم وقيامهم، فتراهم خاشعين كأنهم مرضى، وما هم بمرضى فإذا انقضى رمضان حزنوا عليه حزناً شديداً، كأن القوم فقدوا عزيزهم وحبيبهم الذي يبلغهم منازل الأبرار فتراهم مشفقين يسألون الله أن يتقبل منهم صلاتهم وصيامهم وصدقاتهم واعتكافهم، وتمر الأيام والليالي وقلوبهم شاخصة إلى رمضان القادم لما وجدوا في رمضان الماضي لذة الطاعة وحلاوة النجوى وأنس القربى فيصومون النوافل انتظاراً للغائب الحبيب ووصالاً لتلك الطاعة العظمى، وتمر السنون وهم ما بين مستقبل متلهف مشتاق يدنو بناظريه إلى قدوم هذا العزيز الغالي، وبين معانق لياليه يكابد السهر ويعالج النوم واقفاً يتلو آيات الله ويناجي ربه في جوف الليل، ويستشعر عظمة الله، ويوقن بأنه قريب إليه حيث ينزل ربنا إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير ليغفر الذنوب ويتجاوز عن المسيء، وإذا انقضى الشهر المبارك، يلهجون بالذكر والدعاء أن يتقبل منهم فإنه سبحانه جواد كريم.

هذه بعض ملامح استقبال الصالحين السابقين لرمضان، وكيف يكون حالهم. أما حال كثير من الناس اليوم فمما يؤسف له ويقطع القلب حزناً ويزيد النفس ألماً وحسرةً أن ترى بعضهم إذا قدم رمضان كأنهم في ضيق وشدة، وكأن ضيفاً ثقيلاً ينوء بكلكله عليهم فقطع منهم الأنفاس وتحشرجت الروح في الصدور، لِمَ كل هذا؟! لأن رمضان في نظرهم، يحب عنهم الشهوات، ويمنعهم الملذات: ملذات المطعم، والمشرب، والنساء، هذا في المباح فضلاً عما يقترفونه من ملذات محرمة، فتراهم يعدون الساعات والأيام والليالي ويفرحون بانقضائه وانتهاء أيامه ولياليه فهم على مر أيام السنة ولياليها غارقون في الملذات والشهوات والمباحات والمحرمات فإذا أتى رمضان حرمهم من هذه وتلك ورأوا في التقيد بآداب هذا الشهر وفرائضه وواجباته عبئاً ثقيلاً يهجم عليهم يمنع عنهم ما ألفوه واعتادوا في سالف أعمارهم.

كما أننا لو نظرنا إلى واقعنا ورأينا الناس قبل رمضان بأيام قليلة في الأسواق يحملون ما لذ وطاب وما يكفيهم الشهور لا الشهر الواحد، ولتعجب من هذا الأمر، وكأن الأسواق سوف توصد ولن تفتح بعد هذا الوقت، وانقلب شهر الصوم إلى شهر التفنن في صنع أنواع الطعام النادرة، حتى صار شهر التخمة والسمنة، وأمراض المعدة، وانقلب هذا الشهر من شهر القيام والتهجد والبكاء من خشية الله والتذلل بين يديه انقلب إلى شهر النوم في النهار، وقضاء جل الوقت أمام أجهزة التلفاز والفيديو، أو تضييع هذا الوقت في حفلات السمر وصحبة الأشرار، وانقلب هذا الشهر من شهر الإحساس بالجوعى والفقراء والمساكين ومواساتهم إلى شهر الانغماس في الشهوات حتى الثمالة، فمتى يفيق هؤلاء الناس؟!

إذاً فالبون شاسع والمسافة بيننا وبينهم بعيدة هكذا هو الحال والواقع الذي لا مفر من الاعتراف به،
إنني عندما أشير إلى ما كان عليه السلف الصالح فإنني أهدف إلى شحذ الهمم وإيقاظ العزائم والاقتداء بهؤلاء الأفذاذ، (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) (الأنعام : من الآية90) (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر: من الآية18).

نسأل الله أن يرزقنا الاقتداء في صيامنا وقيامنا بنبينا عليه والصلاة والسلام وبصحابته الكرام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

كل ما أريده منكم مناقشة هذا الموضوع من خلال الإجابة على الأسئلة ومن لديه أسئلة يطرحها منها نفيد ونستفيد ونصل من طرح هذا الموضوع مانريد.
س1ـ الماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه في الماضي؟

س2ـ كيف تستعد لهذا الشهر الكريم؟

س3ـ لبعض لا يختم القرآن ويحافظ على الصلاة بالمسجد إلا في رمضان ،ماهو السبب من وجهة نظرك؟

س4ـ برائك ماهي الحلول التي تجعلنا نستقبل رمضان مثل ما كان يستقبله أهلنا في الماضي؟


ملاحظة: سوف أضع أفضل رد في منونتي الخاصة

آملا من الجميع المشاركة .........ودمتم بخير

أبو سامي المهيمزي 15-Jul-2012 01:20 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

حكيم الزمان 15-Jul-2012 01:32 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
شكراً المتعمق ع الحوار الهادف .
لي عوده بئذن الله .

عازف المشاعر 15-Jul-2012 01:42 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
اخي المتعمق


موضوع رائع ولي عودة ان شاء الله


عازف

المتعمق 15-Jul-2012 02:18 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
أشكركم على مروركم العطر

عازف المشاعر 15-Jul-2012 06:39 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري. وهذا الشهر شهر مميز عند المسلمين عن باقي شهور السنة الهجرية. فهو شهر الصوم، يمتنع في أيامه المسلمون عن الشراب والطعام والجماع من الفجر وحتى غروب الشمس. كما أن لشهر رمضان مكانة خاصة في تراث وتاريخ المسلمين ؛ لأنهم يؤمنون أن بدأ الوحي وأول ما نزل من القرآن على النبي محمد بن عبد الله كان في ليلة القدر من هذا الشهر في عام 610 م،حيث كان رسول الله في غار حراء عندما جاء إليه الملك جبريل، وقال له "اقرأ باسم ربك الذي خلق" وكانت هذه هي الآية الأولى التي نزلت من القرآن، والقرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا في رمضان، ثم كان جبريل ينزل به مجزئا في الأوامر والنواهي والأسباب، وذلك في ثلاث وعشرين سنة.



الماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه فيالماضي؟



مظاهر استقبال رمضان لدى الناس اختلفت و هذا يرجع حسب مكان الشخص ، فإذا كان يسكن في قريه فله عاداته وتقاليده، ويكون أكثر تماسكاً والتواصل بين الأقارب أقوى، أما اذا كان يسكن المدن فمجتمع المدن فطبيعة علاقة الأفراد في رمضان تختلف لطبيعة المدن من السرعة والعمل فالاختلاف بسيط من حيث الاستقبال وقتنا هذا عن الماضي ولكن الاختلاف الواضح ففي رمضان بوقتنا الحاضريطغى عليه الاهتمام بالأطعمة فقط، متناسين أو جاهلين للعادات التي كان يمارسونها في الماضي فقد كانت زيارة الأهل والأقارب حلقة تواصل فيما بينهم، ولكن الآن أصبحت الزيارات نادرة بل معدومة لكثرة مشاغل الناس

ويوجد بعض الأهالي يمارسون هذه العادات والتقاليد لتبقى في ذاكرة أبنائهم، ويعلمونهم تراث آبائهم وأجدادهم، والحمد لله فهناك جهات وطنية تمسكت بهذه العادات الرمضانية وإقامتها واحيائها في تظاهرات عارمة، ما يسهم في نقل التراث الرمضاني للأجيال الجديدة وهي كثرة مواقع إفطار الصيام التي تسود الالف والمحبه والروحانيه الرمضانيه







س2ـ كيف تستعد لهذا الشهرالكريم؟



الاستعداد لرمضان بالنيه الخالصه وهوأن تعقد العزم على تعميره بالطاعات وزيادة الحسنات وهجر السيئات، وعلى بذل المجهود واستفراغ كل الوسع في استغلال كل لحظة فيه في رضا الله سبحانه .

وهذا العزم ضروري فإن العبد لا يدري متى توافيه منيته ولا متى يأتيه أجله ؟ فإذا انخرم عمره وسبق إليه من الله أمره، وعادت الروح إلى باريها قامت نيته مقام عمله فيجازيه الله على حسن نيته وعلى هذا العزم فينال الأجر وإن لم يعمل . عن ابن عباس رضي الله عنهما: [ إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعلمها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ... ] الحديث متفق عليه، وقال[ إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امريء ما نوى ]متفق عليه

ونحن نعرف أناسًا كانوا معنا في رمضان الماضي وليسوا معنا في عامنا هذا وكم ممن أمل أن يصوم هذا الشهر فخانه أمله فصار قبله إلى ظلمة القبر








س3ـ لبعض لا يختم القرآن ويحافظعلى الصلاة بالمسجد إلا في رمضان ،ماهو السبب من وجهةنظرك؟




أولاً: لأنّ شهر رمضان بطبيعته، وبدلالة النصوص الشرعية، يؤدي عند الالتزام بأحكامه والقيام بواجباته، إلى القضاء على الذنوب وآثارها في النفس!

ثانياً: لأنّ معركة المسلم في هذا الشهر المبارك، تكون في مواجهة عدوّها الأول: النَّفس منفردةً عن الشياطين التي تُصفَّد في هذا الشهر الكريم.




ثالثاً: لأنّ الإنسان فيه يجد على الخير أعواناً


فشهر الصوم فيه تلك الخصوصية لذاته , فان مجرد صيامه إيمانا واحتساباً يحرق الذنوب , لقوله صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) , ويتأكد الإتيان على تلك الذنوب حرقاً بقيام ليلة القدر لقوله صلى الله علية وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً , غفر له ما تقدم من ذنبه). فالاخوان يشوفون شهر رمضان ناصح ومساعد ومعين لهم على فعل الخير وأداء الصلاة لان الشهر الكريمه له روحانيته الخاصه وطبيعته النفسيه لدى المشلمين اجمعين .





س4ـ برائك ماهي الحلول التي تجعلنانستقبل رمضان مثل ما كان يستقبله أهلنا في الماضي؟





إن استقبالنا لرمضان يجب أن يكون بالحمد والشكر لله جل وعلا، والفرحوالاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي؛ كما يجبالخروج من المظالم وردّ الحقوق إلى أصحابها، والعمل على استثمار أيّامه ولياليهصلاحاً وإصلاحاً؛ فبهذا الشعور والاحساس تتحقق الآمال، وتستعيد الأفراد والمجتمعاتكرامتها، أما أن يدخل رمضان ويراه بعض الناس تقليداً موروثاً، وأعمالاً صوريةمحدودة الأثر ضعيفة العطاء، بل لعلّ بعضهم أن يزداد سوءاً وانحرافاً والعياذبالله - فذلك انهزام نفسي، وعبث شيطاني، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع.


اخي المتعمق


دمت بالف خير



عازف

سلمان العضيله 15-Jul-2012 09:03 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
شكرالك على الطرح الاهنت

النجلآ 15-Jul-2012 09:06 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
أخي المتعمق كل عام والجميع بخير

موضوع راااائع ولي عوده بإذن الله تعالى


تقديري لك

عواد الطويحين 15-Jul-2012 10:05 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

مشاعر خجولهـ 15-Jul-2012 10:22 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
رااااائع يا اخي المتعـــمـــق ...
طرح بقمممة الجماااال و كل عام و انتم بخييييير ....
لي عووده باذن المولــــى ..
تحيااااتي ..:)

خالد ابن عمار 16-Jul-2012 11:23 AM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
اللهم بلغنا رمضان


شهر رمضان المبارك الذي أُنزل فيه القرآن، والذي يتعبد فيه المسلمون لربهم بأعظم العبادات وأجل الطاعات، عبادة الصوم، عبادة السر التي قال الله تعالى عنها كما في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ومعلوم أن لهذا الشهر فضائل عظيمة جعلته يتميز عن سائر الشهور ولهذا كان له من الاهتمام والميزات في قلوب المسلمين والمؤمنين ما يجعلهم ينتظرون قدومه، ويستعدون للقائه، ويهيئون أنفسهم ويسألون الله أن يبلغهم رمضان ويعينهم على الإحسان فيه صياماً وقياماً وزكاةً واعتكافاً.

هذا هو شأن الصالحين من هذه الأمة سلفاً وخلفاً يفرحون لقدوم هذا الشهر الطيب المبارك ويتمنون أن يدركهم رمضان وهم أحياء ليتقربوا إلى مولاهم ويتعرضوا إلى رحمات الله ونفحاته ويستغفروا الله ويتوبوا سائلين مولاهم العظيم أن يعتق رقابهم من النار في هذا الشهر العظيم فالصوم حماية ووقاية من النار فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصوم جُنّة يستجن بها العبد من النار وقال أيضاً: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً

كما أنهم يتلمسون فيه رحمة ربهم ودخول الجنات، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن في الجنة باباً، يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد

كما أنهم يبتغون في الصوم غفران الذنوب وتكفير السيئات أخذاً بقول الله تعالى: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) (هود: من الآية114). ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة وبقوله: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائروبقوله: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه

فالصالحون من هذه الأمة يحرصون على الخير وكانوا أحرص الناس عليه، لذا تراهم قبل دخول هذا الشهر يعكفون على كتاب ربهم يتلونه ويتدارسونه ويقبلون عليه إقبالاً جميلاً ويكثرون من صيام النوافل مثل الأيام البيض من كل شهر ويومي الإثنين والخميس ويوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده وكذلك الإكثار من صوم أيام شهر شعبان وشهر رجب. فيأتيهم رمضان وهم بعد في اشتياق ولهفة وحنين إلى الصوم ومكابدة ساعات الليل في القيام والتهجد والوقوف بين يدي مولاهم، عسى أن يغفر لهم، ويتوب عليهم، ويجاهدون النفس في لذائذها وفتورها ونومها، وكذلك يجاهدون شحها فيبذلون أنفس ما لديهم لإخوانهم الفقراء متقربين بذلك إلى ربهم ومولاهم العظيم، فهذا هو دأب الصالحين اقتداءً بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، الذي كان يفرح لقدوم هذا الشهر المبارك ويعظمه ويهتم به أيّما اهتمام، وكان يفرغ لعبادة ربه في ليل هذا الشهر ونهاره صائمً قائماً وخاصة في العشر الأواخر منه طمعاً في أن يصيبوا قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر رجاء الدخول في رحمة الله ومغفرته فكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا اللهم رمضان وإذا بلغهم رمضان جدُّوا واجتهدوا في العبادة وأخلصوا لله وهم على وجل خشية أن لا يقبل منهم صومهم وقيامهم، فتراهم خاشعين كأنهم مرضى، وما هم بمرضى فإذا انقضى رمضان حزنوا عليه حزناً شديداً، كأن القوم فقدوا عزيزهم وحبيبهم الذي يبلغهم منازل الأبرار فتراهم مشفقين يسألون الله أن يتقبل منهم صلاتهم وصيامهم وصدقاتهم واعتكافهم، وتمر الأيام والليالي وقلوبهم شاخصة إلى رمضان القادم لما وجدوا في رمضان الماضي لذة الطاعة وحلاوة النجوى وأنس القربى فيصومون النوافل انتظاراً للغائب الحبيب ووصالاً لتلك الطاعة العظمى، وتمر السنون وهم ما بين مستقبل متلهف مشتاق يدنو بناظريه إلى قدوم هذا العزيز الغالي، وبين معانق لياليه يكابد السهر ويعالج النوم واقفاً يتلو آيات الله ويناجي ربه في جوف الليل، ويستشعر عظمة الله، ويوقن بأنه قريب إليه حيث ينزل ربنا إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير ليغفر الذنوب ويتجاوز عن المسيء، وإذا انقضى الشهر المبارك، يلهجون بالذكر والدعاء أن يتقبل منهم فإنه سبحانه جواد كريم.

هذه بعض ملامح استقبال الصالحين السابقين لرمضان، وكيف يكون حالهم. أما حال كثير من الناس اليوم فمما يؤسف له ويقطع القلب حزناً ويزيد النفس ألماً وحسرةً أن ترى بعضهم إذا قدم رمضان كأنهم في ضيق وشدة، وكأن ضيفاً ثقيلاً ينوء بكلكله عليهم فقطع منهم الأنفاس وتحشرجت الروح في الصدور، لِمَ كل هذا؟! لأن رمضان في نظرهم، يحب عنهم الشهوات، ويمنعهم الملذات: ملذات المطعم، والمشرب، والنساء، هذا في المباح فضلاً عما يقترفونه من ملذات محرمة، فتراهم يعدون الساعات والأيام والليالي ويفرحون بانقضائه وانتهاء أيامه ولياليه فهم على مر أيام السنة ولياليها غارقون في الملذات والشهوات والمباحات والمحرمات فإذا أتى رمضان حرمهم من هذه وتلك ورأوا في التقيد بآداب هذا الشهر وفرائضه وواجباته عبئاً ثقيلاً يهجم عليهم يمنع عنهم ما ألفوه واعتادوا في سالف أعمارهم.

حتى إنهم يستقبلون صغائر الأمور وتوافهها بصدر رحب وبشاشة الوجه وفرحة القلب، فيبذلون ما لديهم من كرائم أموالهم وأنفس أوقاتهم فيبذلون الغالي والنفيس لاستقبال مباراة لكرة القدم مثلاً، حتى صارت أغلى لديهم من رمضان وأحب إلى قلوبهم وتناسوا عظائم الأمور وجهلوها.

كما أننا لو نظرنا إلى واقعنا ورأينا الناس قبل رمضان بأيام قليلة في الأسواق يحملون ما لذ وطاب وما يكفيهم الشهور لا الشهر الواحد، ولتعجب من هذا الأمر، وكأن الأسواق سوف توصد ولن تفتح بعد هذا الوقت، وانقلب شهر الصوم إلى شهر التفنن في صنع أنواع الطعام النادرة، حتى صار شهر التخمة والسمنة، وأمراض المعدة، وانقلب هذا الشهر من شهر القيام والتهجد والبكاء من خشية الله والتذلل بين يديه انقلب إلى شهر النوم في النهار، وقضاء جل الوقت أمام أجهزة التلفاز والفيديو، أو تضييع هذا الوقت في حفلات السمر وصحبة الأشرار، وانقلب هذا الشهر من شهر الإحساس بالجوعى والفقراء والمساكين ومواساتهم إلى شهر الانغماس في الشهوات حتى الثمالة، فمتى يفيق هؤلاء الناس؟!

إذاً فالبون شاسع والمسافة بيننا وبينهم بعيدة هكذا هو الحال والواقع الذي لا مفر من الاعتراف به، وتلك هي الحقيقة المرة من أجل ذلك كان لزاماً علينا أن نتعرض بشيء من الإيضاح لبعض الدروس والعبر من مدرسة الصوم التي تربت فيها الأجيال، فيما مضى ونأمل في أن تعود الأجيال المعاصرة إلى الالتحاق بهذه المدرسة العظيمة لنرى رجالاً كأولئك الأطهار الأبرار سلف الأمة من العلماء والعباد والزهاد رضي الله عنهم أجمعين.

إنني عندما أشير إلى ما كان عليه السلف الصالح فإنني أهدف إلى شحذ الهمم وإيقاظ العزائم والاقتداء بهؤلاء الأفذاذ، (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) (الأنعام : من الآية90) (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر: من الآية18).

نسأل الله أن يرزقنا الاقتداء في صيامنا وقيامنا بنبينا عليه والصلاة والسلام وبصحابته الكرام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



اخي المتعمق لله دركـ علي هذه المواضيع التي تثلج الصور وموضوع في قمة الروعه
تقبل مروووري

تقبل مروري ولا قول لا اللهم بلغنا رمضان واجعلنا ممن يقومونه ايمانا واحتسابا

المتعمق 16-Jul-2012 03:50 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
أشكر الجميع فمروركم يعطر صفحتي وتمنى الرد حسب الأسئلة الموجودة

علي حماد 16-Jul-2012 03:51 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
س1ـ الماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه في الماضي؟

ج/لضعف الوازع الديني ومحبة الدنيا ومغرياتها


س2ـ كيف تستعد لهذا الشهر الكريم؟

ج/الاستعداد لهذا الشهر الكريم يكون ببذل الجهد للمضاعفه من اعمال الخير

والاجتهاد بالطاعات قولاً وعملا في هذا الشهر الفضيل


س3ـ لبعض لا يختم القرآن ويحافظ على الصلاة بالمسجد إلا في رمضان ،ماهو السبب من وجهة نظرك؟

تحليلي الشخصي لهذه الظاهره ان الشباب المسلم يتأثرون بمجتمعهم

اي ان المجتمع عندما يستقبل مناسبه مثل رمضان او الاعياد يؤثر ذلك

ايجابياً على نفسيات الشباب وعلى اسلوبهم المعتاد

فمثلاً لو ان المجتمع اخذ طريق المحافظه والاهتمام الاكثر وجعلوا

يستقبلوا باقي ايام السنه كأستقبالهم لشهر رمضان او الاعياد

خاصةً في العبادات من اقوال وافعال لتغير حال شباب المسلمين

ولكن للأسف جعلنا وخصصنا الاجتهاد في العبادات في اوقات معينع


س4ـ برائك ماهي الحلول التي تجعلنا نستقبل رمضان مثل ما كان يستقبله أهلنا في الماضي؟
ج/اولاً يكون الاستقبال لأيام الله عز وجل بالعبادات ونشر التوعيه الصحيحه واللتي تتناسب مع افكار شبابنا

ومن ثم يبين لهم فضل هذا الشهر وما خصه الله به عن باقي الشهور


اخوي المتعمق

تحيه طيبه

اللهم اجعل عمله هذا في ميزان حسناته

ابوعلي المهيمزي 16-Jul-2012 07:15 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
س1ـ الماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه في الماضي؟

في عصر أجدادنا رحهم الله كان الصيام والشهر بدون أية مظاهر أما الان ينتظر الناس الشهر لمشاهدة المسلسلات وغيرها وما يظهر من شهر رمضان في هذا العصر وسبحان الله ينتظر الناس الشهر لمشاهدة ما يزيد لهم زنوبهم

تعريف الصوم :
لغة: الإمساك.
اصطلاحاً: قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : إمساك مخصوص في زمن مخصوص من شيء مخصوص بشرائط مخصوصة .
وقال العلامة العثيمين : هو التعبد لله سبحانه وتعالى بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر وإلى غروب الشمس .

النية : هي عزم القلب على فعل الشئ ، والنية محلها القلب ، ولا يجوز التلفظ بها لأن التلفظ بها بدعة ، ويجوز أن تكون النية في أي جزء من الليل ولو قبل الفجر بلحظة ، ولابد للصوم الواجب من نية قبل الفجر ، وقد ذكر ابن تيمية : كل من علم أن غداً رمضان وأراد صيامه فهذه نية وهذا فعل عامة المسلمين .
وأما صوم النفل يجوز لك أن تنوي قبل الزوال (أي قبل أذان الظهر بربع ساعة تقريبا ً) ما لم تأكل لفعل النبي (صلى الله عليه وسلم)
وأما النفل المعين كعاشوراء وعرفة ، فاشترط بعض أهل العلم النية من الليل .
يعطيك العافية علي هذا الموضوع المميز

حكم تارك الصيام :
من ترك الصوم بغير عذر فإنه أتى كبيرة من كبائر الذنوب؛ لأنه أخل بركن من أركان الإسلام وواجب من واجباته العظام، وفرق بين من ترك الصيام وترك الصلاة؛ لأن ترك الصلاة هذا كفر مخرج من الملة؛ أما تارك الصيام، فالصواب في ذلك أنه لا يكفر، لكن كما أسلفنا أنه أتى كبيرة من كبائر الذنوب؛ والزكاة آكد من الصيام ؛ ويدل على عدم كفر تارك الزكاة، لما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في تارك الزكاة : ( ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار) ولو كان كافراً لم ير سبيله إلى الجنة.
فضيلة الشيخ .أ.د : خالد بن علي المشيقح .

وقال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى : وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان من غير عذر أنه شرّ من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكّون في إسلامه ، ويظنّون به الزندقة والانحلال . وقال شيخ الإسلام رحمه الله : إذا أفطر في رمضان مستحلا لذلك وهو عالم بتحريمه استحلالا له وجب قتله ، وإن كان فاسقا عوقب عن فطره في رمضان .

وصيامه : فضائل شهر رمضان
إن لشهر رمضان وصيامه فضائل جمة جمعتها لك باختصار :
1- أنه تصفد فيه الشياطين ، وهم مردة الجن .
2- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار .
3- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
4- وأن فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
5- فيه ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر
6- يعتق الله من يشاء من عباده كل ليلة من ليالي رمضان .
7- يغفر الله للصائمين في آخر ليلة من رمضان .
8- والصدقة في رمضان من أفضل الصدقات .
9- والعمرة في رمضان تعدل حجة .
10- وإن الصوم أختصه الله لنفسه وهو الذي يجازي به .
11- وأن من صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .
12- وأن في الجنة باباً يقال له الريان لايدخله إلا الصائمون ، إذا دخلوه أغلق لايدخله أحداً غيرهم .
13- وأن الصوم لا عِدل له ، وثوابه عظيم جداً وأجره غير معلوم .
14- وأن للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه .
15- وأن الصيام يشفع للعبد يوم القيامة .
16- وإن الصوم جنة ووقاية من النار .
17- وأن من صام يوماً أبتغاء وجه الله دخل الجنة .
18- وأن من صام يوما ً في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ، وفي رواية مسيرة مائة عام . فما بالك بصيام يوم من أيام رمضان .
19- أن الأجور في هذا الشهر الفضيل مضاعفة ، وأن صلاة السنة فيه كالفريضة ، فما بالك بالفريضة نفسها .
20- وأن هناك ثلاث دعوات مستجابة (دعوة الصائم والمظلوم والمسافر) فهنيئاً للصائمين .
21- وأن الصوم وشهر رمضان وسيلة للتقوى والقرب من الله عز وجل .
22- وأن الصوم موجب للرحمة والعطف على الفقراء والمساكين ، أنه إذا جاع بطنه ذكرهم .
23- وأن الصوم يطفئ نار الشهوة ويقهر الطبع ، ويجنب صاحبه عن المعاصي ويهذب النفس عن الهوى .
24- وأن الناس تشعر كأنها أمة واحدة ، تجتمع على مائدة الإفطار غنيهم وفقيرهم .
25- وأن صيام رمضان يعدل صيام عشرة أشهر . (رواه أحمد 5/280) وصحيح الترغيب(1/421)

آداب الصيام :
1- على المسلم الإكثار من قراءة القرآن والأذكار اليومية في هذا الشهر الفضيل ، والاستكثار من أنواع الخير والعمل الصالح ، لأن الأجور متضاعفة .
2- أن يجتنب الصائم جميع ما حرم الله عليه من الأقوال والأفعال، فيحفظ لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وفحش القول، ويحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات، ويحفظ أذنه عن الاستماع للحرام، ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم.
3- ومن الآداب المستحبة أيضاً ، تعجيل الفطور وتأخير السحور ، والعلة في ذلك مخالفة اليهود ، أخرج أبو داود والنسائي وابن ماجه مرفوعاً بلفظ: (لاَ يَزَالُ الدِّينُ ظَاهِراً ما عَجَّلَ النَّاسُ الْفِطْرَ لأن الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ) .
4- يجب أن نعلم أن الله لا يريد أن ندع الطعام والشراب فقط ، إنما يريد منا أن ندع قول الزور والعمل به والجهل أيضا َ ، ولهذا يندب للصائم إذا سبَّه أحدٌ وهو صائم أو قاتله فليقل: إني صائم ، ولا يرد عليه؛ لأنه لو ردَّ عليه لردَّ عليه الأول ثم ردَّ عليه ثانياً، فيرد الأول، ثم هكذا يكون الصيام كله سباً ومقاتلة .

مفسدات (مبطلات) الصوم :
* المفطّرات ماعدا الحيض والنفاس لا يفطر بها الصائم إلا بشروط ثلاثة :
1- أن يكون عالماً غير جاهل . 2- ذاكراً غير ناس . 3- مختاراً غير مضطر ولامُكْرَه ، والمفطرات هي :
1- الردة (كأن يكفر الإنسان أو يترك الصلاة متعمداً أو يسب الدين وغيره) .
2- الحيض والنفاس .
3- الأكل والشرب متعمداً .
4- ما كان بمعنى الأكل أو الشرب، مثل الإبر المغذية التي يستغنى بها عن الأكل والشرب، فأما غير المغذية فلا تفطر .
5- القيء عمداً .
6- الجماع : وهو الإيلاج في فرج أصلي سواءٌ دبرا كان أو قبلا، إمرأة كانت أو رجلا أو بهيمة ، وعليهما الكفارة .
7- إنزال المني متعمدا ً .
8- قطع النية (كأن ينوي الفطر) .
9- الجنون .
10- الموت .

أخطاء ومخالفات من بعض الصائمين :
1- من الناس من يهتم بأحكام الصيام من حلال وحرام وينسى أن له آداب يجب العمل به (كعدم السب والغيبة والغش)
2- الغفلة عن الدعاء قبيل الإفطار ، والانشغال عن متابعة الأذان بالكلام ، بل يجب عليه أن يقول مثل ما يقول المؤذن .
3- قول بعضهم عند الإفطار : (اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أفْطَرْت) هذا الحديث ضعيف رواه أبو داود(2359) (ضعيف الجامع4349) ،
والصحيح قول : (ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الاْجْرُ إنْ شَاءَ الله) رواه أبو داود(2358) صححه الألباني في صحيحه (2066)
4- الاهتمام الزائد في إعداد الفطور ، كأن يزيد عن الحاجة .
5- ومن الناس من يفطر بعد الانتهاء من الأذان ، فهذا خطأ ، وليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم .
6- ومن الخطأ الإفطار على سيجارة بعد سماع الأذان .
7- ومن الخطأ الإطالة في تناول الإفطار بحيث تفوته صلاة المغرب جماعة في المسجد ، والسنة أن تفطر على تمرات وماء ثم تصلي ، وبعد الصلاة تكمل بقية إفطارك .
8- إضاعة الوقت ، إما في مشاهدة القنوات الفضائية من أفلام ومسلسلات وفوازير أو قراءة المجلات الهابطة أو سماع الأغاني أو التجمع في الشوارع وغيرها ، والله تبارك وتعالى سيسأل كل إنسان عن وقته فيما أفناه .
9- ومن الخطأ الإسراف في أكل السحور فيملأ الصائم بطنه بالطعام ، بل يجب عليه أن يأكل بمقدار ، لأن كثرة الأكل تورث الكسل والفتور .
10- بعض الناس يصلي وتران في اليوم والليلة ، فإنه يوتر مع إمامه في صلاة التراويح ، ويوتر آخر الليل اجتهاداً منه وهذا خطأ .
11- كثرة الخروج إلى الأسواق في ليالي رمضان خاصة النساء ، وهذا خطأ لا سيما إذا لم يكن لهذا الخروج ضرورة ملحة .
12- هجر القرآن في رمضان ، يمر عند البعض الشهر كله أو بعضه ولم يتل فيه آية من آيات الله ، وهذا خطأ كبير وغفلة شديدة.
13- العجلة في قراءة القرآن ، فلا يرتل بل يهذه كهذ الشعر ، فينبغي التأني وعدم الاستعجال والتأثر بما فيه .
14- منع بعض الآباء أبنائهم من الصيام ، بل يجب عليه أن يحثهم ويشجعهم على الصيام .
15- إصرار بعض المرضى على الصيام مع المشقة وهذا خطأ ، فإن الله رخص للمريض أن يفطر ويقضي فيما بعد .
16- إخراج زكاة الفطر إلى الكفار ، وهذا خطأ يقع به كثير من الناس خاصة من لديهم سائق أو خادمة فيدفعون لهم وهذا لا يجوز .
17- من الناس من يصوم ولا يصلي ، فهذا صومه باطل ، وانه كافر كفراً مخرجاً عن الملة ، فعليه التوبة إلى الله ويشرع في الصلاة وليس عليه قضاء الصوم ولا الصلاة الفائتة لأنه كان كافراً وأصبح الآن مسلماً .
18- من الخطأ تقديم صيام الست من شوال على قضاء صيام رمضان ، فليبادر المسلم على صيام الفرض الواجب عليه أولا
كالقضاء على صيام السنة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ. كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ) رواه مسلم
19- بعض النساء يخرجن إلى الأسواق متبرجات متعطرات ، وهذا خطأ عظيم .
20- بعض النساء يصلين التراويح في المسجد ولا يلتزمن بالوقوف في الصف ، وربما صلت بنفسها خلف الصف ، فهذا خطأ ، وعلى هذا فإذا صلت خلف الصف وكان هناك مكان متسع لها أمامها بطلت الصلاة ، والصف الأول خير لها من الثاني .

الأيام المنهي عن صيامها :
1- النهي عن صيام يومي العيدين : وهو اليوم الأول من أيام عيد الفطر والأضحى ، سواء أكان الصوم فرضاً أم تطوعاً .
2- النهي عن صوم أيام التشريق : وهي الأيام الثلاثة التي تلي عيد النحر (الأضحى) ، وأجاز أصحاب الشافعي صيام أيام التشريق فيما له سبب ، من نذر أو كفارة أو قضاء ، أما ما لا سبب له فلا يجوز .
3- النهي عن صيام يوم الجمعة منفرداً : ذهب الجمهور إلى أن النهي للكراهة لا للتحريم إلا إذا صام يوماً قبله أو يوماً بعده أو وافق عادة له ، أو كان يوم عرفة أو عاشوراء ، فإنه حينئذ لا يكره صيامه .
4- النهي عن إفراد يوم السبت بصيام : لابد من صيام يوم قبله أو بعده ، أي بربط يوم معه ، وذلك مخالفة للمشركين .
5- النهي عن صوم يوم الشك : وهو اليوم الذي قبل رمضان بيوم ، لا يعرف غداً رمضان أم لا .
6- النهي عن صوم الدهر: يحرم صيام السنة كلها ، بما فيها الأيام التي نهى الشارع عن صيامها .
7- النهي عن صيام المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه : أي لا تصوم المرأة إلا بإذن زوجها (فقط في صيام النفل) .
8- النهي عن وصال الصوم : وهو وصل الصوم متابعة بعضه بعضاً (اليوم الأول باليوم الثاني والثالث) دون فطر أو سحور .

30 نصيحة في شهر رمضان المبارك :
1- التوبة من الذنوب .
2- حفظ السمع والبصر واللسان عن المحرمات .
3- المحافظة على السنن والنوافل .
4- المحافظة على صلاة الجماعة للفروض الخمسة في المسجد .
5- الحرص على شهود الأذان، وتكبيرة الإحرام مع الإمام ،والوقوف في الصفوف الأولى .
6- المحافظة على صلاة التراويح .
7- المحافظة على قيام الليل .
8- قراءة جزء من القرآن - يومياً .
9- حفظ بعض آيات القرآن يوميا ً .
10- حفظ حديث شريف أو أكثر يومياً .
11- صلة الرحم ومشاركة المسلمين أحوالهم .
12- إفطار صائم كل يوم .
13- ذكر الله وتسبيحه في كل وقت ، مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء .
14- تقديم صدقة لمسكين أو فقير أو محتاج كل يوم .
15- المحافظة على صلاة الضحى .
16- صلاة ركعتين بعد كل وضوء .
17- حضور دروس العلم .
18- تعلم باب في الفقه كل يوم .
19- قراءة مختصر في السيرة النبوية والعقيدة .
20- محاولة إصلاح ذات البين .
21- الدعاء عند الإفطار .
22- الكرم والبذل والسخاء ومساعدة الآخرين .
23- الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
24- نصرة المسلمين المجاهدين في كل مكان . -
25- تعجيل الفطور وتأخير السحور .
26- بر الوالدين والأقربين والدعاء لهما ، الأحياء منهم والأموات .
27- اعتكاف العشر الأواخر من الشهر ، واغتنام لياليها والاجتهاد فيها بالعبادة .
28- أداء العمرة ، فعمرة في رمضان تعدل حجة .
29- المحافظة على أداء صلاة العيد .
30- صيام الأيام الستة من شوال .

أقسام الصيام : فرض وتطوع :
صيام الفرض : 1- صوم رمضان. 2- صوم الكفارات . 3- صوم النذر

صيام التطوع :
1- صيام ستة أيام من شوال .
2 – صوم عشر ذي الحجة وتأكيد يوم عرفة لغير الحاج .
3- صيام المحرم ، وتأكيد صوم عاشوراء ويوما قبلها ويوما بعدها.
4 - صيام أكثر شعبان .
5- صوم الأشهر الحرم.
6- صوم يومي الأثنين والخميس .
7- صيام ثلاثة أيام من كل شهر (أيام البيض) .
8- صيام يوم وفطر يوم (صيام نبينا داوود عليه السلام) .

رمضان بين الماضي والحاضر


ها هو شهر الرحمة والمغفرة حل ضيفاً عزيزاً علينا فهو ضيف خفيف لطيف ينتظره المسلمون في جميع بقاع العالم الإسلامي ليتقربوا فيه أكثر من الله وذلك بالصيام والقيام والكثير من العبادات والأذكار وتلاوة القرآن، راجين من المولى العلي القدير أن يتقبل الأجر ويعتقهم من النار..

وكل عام يعود علينا شهر الرحمة فهل تغيرت صورته بين الماضي والحاضر؟! نعم رمضان اليوم غير رمضان الماضي والكثير من العادات التي عرفناها في الماضي تكاد تكون اندثرت من ذاكرة الأجيال الجديدة، لقد تغيرت كثيراً مثل اجتماع الأهل والأقرباء والجيران وهذا بسبب العولمة وتطور وسائل الاتصال وانشغال الناس ولم يعد رمضان كالسابق.

التواصل والتقارب الذي تعود عليه جيل الآباء والأجداد. إن رمضان اليوم تحول عند الكثير إلى سهر وترفيه والجلوس أمام الفضائيات حيث تجتهد كل القنوات بهذا الشهر بتقديم المسلسلات والبرامج التي تتنافس المحطات لعرض كل ما هو جديد من مناظر غير لائقة ولا تتناسب مع روحانية هذا الشهر الفضيل مما أفقده روحانية.. بالإضافة للموائد التي انتشرت والإسراف بالطعام وهذا تناقض مع شهر رمضان! فهو هدر وتبذير، إن رمضان شهر لصيام والقيام شهر العبادات والطاعات وليس شهر التبذير والإسراف والسهر ومشاهدة المحرمات. ولنراجع أنفسنا جميعاً!!! لإن الإنسان محاسب عن هذا ولنقف وقفة صادقة ولنتعرف على معاني هذا الشهر وأهميته في حياتنا كمسلمين لنفوز برضا الرحمن.. كما نناشد أصحاب القنوات أن يخصصوا برامج تتناسب مع روحانية شهر الرحمة من مسلسلات دينية وتاريخية ومسابقات هادفة. لا حرمنا الله وإياهم من الأجر.

فيا أخي المسلم فضائل رمضان وصيامه مغفرة ذنوب، عتق من النار، ليلة مباركة، تستغفر لك الملائكة، يتضاعف به الأجر والثواب، أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. واستثمارك لهذه الفضائل يعيطك دافعاً نفسياً للاستعداد له نستمع كل يوم الى شريط واحد أو شريطين في البيت أو السيارة نستمع (إلى روحانية صائم) وسوف تجد النتيجة. قراءة تفسير آيات الصيام من كتب التفسير. الاشتراك في مشروع إفطار صائم. تعلم فقه الصيام (آداب وأحكام) من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها.

حضور المحاضرات المقامة بمناسبة هذا الشهر الكريم والمنافسة في كيفية غرس الحس الخيري والدعوي في الأبناء على المبادئ الدينية الحسنة وهذا واجب كل أسرة أن تنشئ المبادئ الدينية والصيام لدى أبنائنا منذ الصغر.

ورمضان شهر الخيرات والطاعات والعطايا والهبات ومن مالك الأرض والسموات فحري بالعباد أن يكثروا فيه من السؤال والرجاء لمن بيده مقاليد الأمور أن يقضوا ساعات من الصفاء بين يد الله عز شأنه طالبين رضاه ومغفرته وعطاياه العظام.

إعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والبركات.
خلقنا ونحن نعلم ان السنه 12 شهر ومن ضمن هذه الشهورشهر له نكهته

الخاصه وريحه العطر يهل علينا هلاله ونسائم الخير البركه والرحمه

هذاالشهر يعتبر من افضل واعظم الشهور لمافيها من خير واتوقع الكل

عرف ايش هو هذاالشهر بايامه الفضيله هو


(شهر رمضان)
قال تعالى(شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه)



نرجع لذاكرتنا الى الوراءلنجد فرحة قدوم رمضان والروحانيه الرمضانيه والبهجه فاول معرفتهم بضرب

المدافع ودخول الشهر وذلك عن طريق رؤية الهلال من اعلى المنبر

وينادي عليهم الامام ويبارك لهم دخول الشهر يبدا فرحتهم كانه ضيف جاء لزيارتهم .

لايعلموا كيف يرحبوا فيه ويذهب الصغير ويبارك للكبير والولد يذهب

لابيه وياخذاهله ويكون اجتماعهم علا السحور اول ليله.وتجد الشوارع

مليئه بالفوانيس والاغااني الرمضانيه والازدحام علا المبيعات اللحوم

والخضار .وعجينة السمبوسه كانت تعمل في البيت وطبعا لايخفى عليكم اهل

الغربيه معروفين بمشروب السوبيا فنجد كل شخص يوفر مايحتاجه




.فيبداالصيام

بالرضاء والقناعه وقراءة القران والعباده طول اليوم الى ان ياتي وقت

التجمع الاسري علا الفطور وكل اسره تاتي بماعندها من فطورويبداؤا



افطارؤهم بعد ضرب المدفع علا التمر والقهوه والذهاب للمسجد والعوده

لتكملة باقي

الفطور من سمبوسه وشوربه ولقيمات وقطائف ومن ثم الذهاب للمسجد

لصلاة التراويح وفي اواخر الايام صلاة التهجدوكانت صياامهم خاليه من

اي خدش للجوارح.فعلا كانت لهم شهر المغفلره والتسامح لانه كان لهم شهر

العفو بين التخاصمين والتوبه والاستغفار.



وكان هناك المسحراتي وهو كان شخص يدق علا الطبله ليؤقظ النائمين

للسحور فيوقظهم للسحور ومن ثم الذهاب للصلاة الفجر ومن بعدها

لاينامون يبداؤن يومهم الجميل هذا حياتهم في الماضي....

اما الحاضر.



حدث ولاحرج رمضان اصبح فرحه لانتظار المسلسلات والمسابقات

ينتظروا الاخبار لاخبارهم بدخول الشهر فيبدا الا ستعداد للصيام

والنوم طول النهارويستيقظون علا الافطار ومن ثم الركض وراء المسلسلات

والخروج من اول رمضان الى نهايته في الاسواق الا من رحم الله.

حتا التجمع الاسري اصبح الان بحسب الظروف واكتفوا بالتليفونات والرسائل

ولو حصل اجتماع في يوم من الشهر تجد صاحب البيت يومه كله بره يجهز

للذبيحه وللماكولات والمشروبات والحمدلله كانه اللي جايين عشان الاكل

بس الحمدلله والشكر



وغير النقص من العبادات وفي النادر مانجد من

يذهب لصلاةالتراويح ...الا من رحم الله..

لم يعد للرمضان بهجه وان الكثير يعتبروا شهر رمضان فقط للصوم عن

الاكل بس الله يهديهم وكانه شهر زي اي شهر...ولم يعيشوااي جو روحااني.

قال الرسول(لوعلمت امتي مافي رمضان من خير لتمنت السنه كلها رمضان)



ولكن من يعلم ويتعظ ؟الله يرحمنا برحم

مفلح المهيمزي 17-Jul-2012 01:24 AM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
اخي المتعمق

جزاك الله خير على اختيار هذا الموضوع ليواكب مناسبه غاليه على المسلمين جميعا

واتمنى ان يكون لدي الوقت لأشارك في موضوع النقاش وان لم اتمكن ارجوا المعذره

اسئل الله العلي القدير ان يبلغنا واياكم رمضان شهر الخير والغفران

معلم فكر 17-Jul-2012 01:19 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
اشكرك على الطرح المفيد ولي عوده بأذن الله

مشاري المهيمزي 17-Jul-2012 02:09 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
مشكو والله يعطيك الف عافيه

سيف المهيمزي 17-Jul-2012 04:42 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
س1ـ لماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه في الماضي؟
بالفعل يختلف الحاضر عن الماضي وكل جيل عصره الماضي يوجد فيه اجيال تختلف عن الاجيال الحاضره

س2ـ كيف تستعد لهذا الشهر الكريم؟
استعد لهذه الشهر الكريم اي استعداد مسلم على ساير الارض ونسأل الله الكريم ان يتقبل منا منكم صالح الاعمال



س3ـ لبعض لا يختم القرآن ويحافظ على الصلاة بالمسجد إلا في رمضان ،ماهو السبب من وجهة نظرك؟
الانفراد بمشاغل الدنيا دون اداء واجب دينه نسأل الله الهدايه للجميع


س4ـ برائك ماهي الحلول التي تجعلنا نستقبل رمضان مثل ما كان يستقبله أهلنا في الماضي؟
صلة الارحام والصدقه على الفقراء والمحتاجين وحسن الظن بالاخرين

وفي الختام اشكرك جزيل الشكر على موضوعك الذي اتى في وقته
وكل عام وانت بصحه وسلامه

علي المهيمزي 17-Jul-2012 04:58 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
س1ـ لماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه في الماضي؟
ج\واللله من اسباب الاختلاف كثررة مشاغل الناس والبرامج الكثيره التي تمنع التواصل بين الاقرباء والاسرره هيا من تغييير رمضاان عن السابق والعكس هذا في الحاضر في الماضي العكس يوجد مشاغل وبرامج قليله تمنع التواصل في رمضاان لكن لم تكووون بذاك الحجم نفس الحاضر ولكن الى الان اعرف اشخاص في مدينة جده ما زال عاداتهم مستمرره التي كانت في الماضي من انوااار في استقبال رمضااان وغيييرها الكثيير
س2ـ كيف تستعد لهذا الشهر الكريم؟
اولا تهياة الشخص نفسه لي استقبال هذا الشهر وتنظيم وقته في العبادات ويتذكر انه ربما لن يستطيع صوم رمضان القادم فهذه فرصه من الله لتخفييف النووب والبعد عنهاس3ـ لبعض لا يختم القرآن ويحافظ على الصلاة بالمسجد إلا في رمضان ،ماهو السبب من وجهة نظرك؟
ربما اصبحة عاده للمسلم الضعيف ولاسف ان اعتقاده فقط في رمضااان وربما يكوووون اغلب الناس تجاهد الى الصلاه وقراة القران وهم يأثرررووون على الشخص وينهج نهجهم عكس الاشهر الثانيه

س4ـ برائك ماهي الحلول التي تجعلنا نستقبل رمضان مثل ما كان يستقبله أهلنا في الماضي؟
اولا عمل افطار يومي عند كل الاقارب و إعتباره مثل اعيااااد السنه في استقبل الشخص له و عمل طقوووس خاصه مثل سابقيه لان توجد بعض المدن تعمل هذه الطريقه على نهج الاجداد سابقا يعني مثل اشياء تفرح الشخص وتجعله ينتظر هذا الشهر وقيمة هذا الشهر في النفس

علي الفريج 17-Jul-2012 06:39 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
مشكور على الطرح الرائع

المتعمق 17-Jul-2012 10:07 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد ابن عمار http://www.almohemzat-abs.com/vb/mhi...s/viewpost.gif
اللهم بلغنا رمضان



شهر رمضان المبارك الذي أُنزل فيه القرآن، والذي يتعبد فيه المسلمون لربهم بأعظم العبادات وأجل الطاعات، عبادة الصوم، عبادة السر التي قال الله تعالى عنها كما في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ومعلوم أن لهذا الشهر فضائل عظيمة جعلته يتميز عن سائر الشهور ولهذا كان له من الاهتمام والميزات في قلوب المسلمين والمؤمنين ما يجعلهم ينتظرون قدومه، ويستعدون للقائه، ويهيئون أنفسهم ويسألون الله أن يبلغهم رمضان ويعينهم على الإحسان فيه صياماً وقياماً وزكاةً واعتكافاً.

هذا هو شأن الصالحين من هذه الأمة سلفاً وخلفاً يفرحون لقدوم هذا الشهر الطيب المبارك ويتمنون أن يدركهم رمضان وهم أحياء ليتقربوا إلى مولاهم ويتعرضوا إلى رحمات الله ونفحاته ويستغفروا الله ويتوبوا سائلين مولاهم العظيم أن يعتق رقابهم من النار في هذا الشهر العظيم فالصوم حماية ووقاية من النار فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصوم جُنّة يستجن بها العبد من النار وقال أيضاً: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً

كما أنهم يتلمسون فيه رحمة ربهم ودخول الجنات، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن في الجنة باباً، يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد

كما أنهم يبتغون في الصوم غفران الذنوب وتكفير السيئات أخذاً بقول الله تعالى: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) (هود: من الآية114). ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة وبقوله: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائروبقوله: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه

فالصالحون من هذه الأمة يحرصون على الخير وكانوا أحرص الناس عليه، لذا تراهم قبل دخول هذا الشهر يعكفون على كتاب ربهم يتلونه ويتدارسونه ويقبلون عليه إقبالاً جميلاً ويكثرون من صيام النوافل مثل الأيام البيض من كل شهر ويومي الإثنين والخميس ويوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده وكذلك الإكثار من صوم أيام شهر شعبان وشهر رجب. فيأتيهم رمضان وهم بعد في اشتياق ولهفة وحنين إلى الصوم ومكابدة ساعات الليل في القيام والتهجد والوقوف بين يدي مولاهم، عسى أن يغفر لهم، ويتوب عليهم، ويجاهدون النفس في لذائذها وفتورها ونومها، وكذلك يجاهدون شحها فيبذلون أنفس ما لديهم لإخوانهم الفقراء متقربين بذلك إلى ربهم ومولاهم العظيم، فهذا هو دأب الصالحين اقتداءً بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، الذي كان يفرح لقدوم هذا الشهر المبارك ويعظمه ويهتم به أيّما اهتمام، وكان يفرغ لعبادة ربه في ليل هذا الشهر ونهاره صائمً قائماً وخاصة في العشر الأواخر منه طمعاً في أن يصيبوا قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر رجاء الدخول في رحمة الله ومغفرته فكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا اللهم رمضان وإذا بلغهم رمضان جدُّوا واجتهدوا في العبادة وأخلصوا لله وهم على وجل خشية أن لا يقبل منهم صومهم وقيامهم، فتراهم خاشعين كأنهم مرضى، وما هم بمرضى فإذا انقضى رمضان حزنوا عليه حزناً شديداً، كأن القوم فقدوا عزيزهم وحبيبهم الذي يبلغهم منازل الأبرار فتراهم مشفقين يسألون الله أن يتقبل منهم صلاتهم وصيامهم وصدقاتهم واعتكافهم، وتمر الأيام والليالي وقلوبهم شاخصة إلى رمضان القادم لما وجدوا في رمضان الماضي لذة الطاعة وحلاوة النجوى وأنس القربى فيصومون النوافل انتظاراً للغائب الحبيب ووصالاً لتلك الطاعة العظمى، وتمر السنون وهم ما بين مستقبل متلهف مشتاق يدنو بناظريه إلى قدوم هذا العزيز الغالي، وبين معانق لياليه يكابد السهر ويعالج النوم واقفاً يتلو آيات الله ويناجي ربه في جوف الليل، ويستشعر عظمة الله، ويوقن بأنه قريب إليه حيث ينزل ربنا إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير ليغفر الذنوب ويتجاوز عن المسيء، وإذا انقضى الشهر المبارك، يلهجون بالذكر والدعاء أن يتقبل منهم فإنه سبحانه جواد كريم.

هذه بعض ملامح استقبال الصالحين السابقين لرمضان، وكيف يكون حالهم. أما حال كثير من الناس اليوم فمما يؤسف له ويقطع القلب حزناً ويزيد النفس ألماً وحسرةً أن ترى بعضهم إذا قدم رمضان كأنهم في ضيق وشدة، وكأن ضيفاً ثقيلاً ينوء بكلكله عليهم فقطع منهم الأنفاس وتحشرجت الروح في الصدور، لِمَ كل هذا؟! لأن رمضان في نظرهم، يحب عنهم الشهوات، ويمنعهم الملذات: ملذات المطعم، والمشرب، والنساء، هذا في المباح فضلاً عما يقترفونه من ملذات محرمة، فتراهم يعدون الساعات والأيام والليالي ويفرحون بانقضائه وانتهاء أيامه ولياليه فهم على مر أيام السنة ولياليها غارقون في الملذات والشهوات والمباحات والمحرمات فإذا أتى رمضان حرمهم من هذه وتلك ورأوا في التقيد بآداب هذا الشهر وفرائضه وواجباته عبئاً ثقيلاً يهجم عليهم يمنع عنهم ما ألفوه واعتادوا في سالف أعمارهم.

حتى إنهم يستقبلون صغائر الأمور وتوافهها بصدر رحب وبشاشة الوجه وفرحة القلب، فيبذلون ما لديهم من كرائم أموالهم وأنفس أوقاتهم فيبذلون الغالي والنفيس لاستقبال مباراة لكرة القدم مثلاً، حتى صارت أغلى لديهم من رمضان وأحب إلى قلوبهم وتناسوا عظائم الأمور وجهلوها.

كما أننا لو نظرنا إلى واقعنا ورأينا الناس قبل رمضان بأيام قليلة في الأسواق يحملون ما لذ وطاب وما يكفيهم الشهور لا الشهر الواحد، ولتعجب من هذا الأمر، وكأن الأسواق سوف توصد ولن تفتح بعد هذا الوقت، وانقلب شهر الصوم إلى شهر التفنن في صنع أنواع الطعام النادرة، حتى صار شهر التخمة والسمنة، وأمراض المعدة، وانقلب هذا الشهر من شهر القيام والتهجد والبكاء من خشية الله والتذلل بين يديه انقلب إلى شهر النوم في النهار، وقضاء جل الوقت أمام أجهزة التلفاز والفيديو، أو تضييع هذا الوقت في حفلات السمر وصحبة الأشرار، وانقلب هذا الشهر من شهر الإحساس بالجوعى والفقراء والمساكين ومواساتهم إلى شهر الانغماس في الشهوات حتى الثمالة، فمتى يفيق هؤلاء الناس؟!

إذاً فالبون شاسع والمسافة بيننا وبينهم بعيدة هكذا هو الحال والواقع الذي لا مفر من الاعتراف به، وتلك هي الحقيقة المرة من أجل ذلك كان لزاماً علينا أن نتعرض بشيء من الإيضاح لبعض الدروس والعبر من مدرسة الصوم التي تربت فيها الأجيال، فيما مضى ونأمل في أن تعود الأجيال المعاصرة إلى الالتحاق بهذه المدرسة العظيمة لنرى رجالاً كأولئك الأطهار الأبرار سلف الأمة من العلماء والعباد والزهاد رضي الله عنهم أجمعين.

إنني عندما أشير إلى ما كان عليه السلف الصالح فإنني أهدف إلى شحذ الهمم وإيقاظ العزائم والاقتداء بهؤلاء الأفذاذ، (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) (الأنعام : من الآية90) (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر: من الآية18).

نسأل الله أن يرزقنا الاقتداء في صيامنا وقيامنا بنبينا عليه والصلاة والسلام وبصحابته الكرام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



اخي المتعمق لله دركـ علي هذه المواضيع التي تثلج الصور وموضوع في قمة الروعه
تقبل مروووري


تقبل مروري ولا قول لا اللهم بلغنا رمضان واجعلنا ممن يقومونه ايمانا واحتسابا
حياك الله أخوي /خالد ...ومرورك يسعدني ويسرني ..
ولكن تمنيت إنك شاركتنا بحسب ما هو مطلوب ..الجواب على السئلة المطروحة لكي نستفيد من أرائك ونعرف وجهة نظرك .....
اتمنى من الجميع الجواب على الأسئلة ومن أراد وضع أسئلة فلاباس.

موسى محمد بن نقاء 18-Jul-2012 09:49 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
الأستاذ القدير المتعمق شكرا لك على الموضوع الرائع , لاشك أن رمضان مناسبة بالغة الأهمية وروحانية عظيمة , ورمضان في الماضي ماسمعناه وماعيشناه بفترة قريبة لم تتجاوز العقدين من الزمان , كانت العبادات والطاعات هي السمة المميزة للشهر الفضيل , والبساطة في المأكل والمشرب , وفي زماننا هذا نجد الوضع أصبح رمضان فيه مأكل ,ومشرب , ومسلسلات , وسهر ,ونوم فلا سبيل للمقارنة بين الماضي واليوم , وحتى الإفطار الجماعي في الماضي كان رائعا سواء الأقارب أو أهل الحي , والآن قد يكون مقتصرا على أهل البيت الواحد , على عجالة تقبل تواجدي هنا في موضوعكم الرائع كروعة فكركم وذائقتكم المتجددة .

براق الشمال 18-Jul-2012 10:43 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
بسم الله الرحمن الرحيم




اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه




يـــــــــــا لــــــلــــــــــمــــــــــتـــــــــعــــــــــ ـمــــــــــــــــق









































[frame="2 90"] مــــــــــــع الســـــــــــلامـــة أ و د عــــــــك و عـــتـذ ر مـــنـــك


يــــــــــــــمـــــــكـــــــــن يـــــــــكـــــــــون ا خـــــــــر كــــــلا مـــــن ا قـــــــو لــــــه
[/frame]

معيبد الرشيدي 18-Jul-2012 11:48 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
فالصالحون من هذه الأمة يحرصون على الخير وكانوا أحرص الناس عليه، لذا تراهم قبل دخول هذا الشهر يعكفون على كتاب ربهم يتلونه ويتدارسونه ويقبلون عليه إقبالاً جميلاً ويكثرون من صيام النوافل مثل الأيام البيض من كل شهر ويومي الإثنين والخميس ويوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده وكذلك الإكثار من صوم أيام شهر شعبان وشهر رجب. فيأتيهم رمضان وهم بعد في اشتياق ولهفة وحنين إلى الصوم ومكابدة ساعات الليل في القيام والتهجد والوقوف بين يدي مولاهم، عسى أن يغفر لهم، ويتوب عليهم، ويجاهدون النفس في لذائذها وفتورها ونومها، وكذلك يجاهدون شحها فيبذلون أنفس ما لديهم لإخوانهم الفقراء متقربين بذلك إلى ربهم ومولاهم العظيم، فهذا هو دأب الصالحين اقتداءً بسيد المرسلين، صلى الله عليه وسلم، الذي كان يفرح لقدوم هذا الشهر المبارك ويعظمه ويهتم به أيّما اهتمام، وكان يفرغ لعبادة ربه في ليل هذا الشهر ونهاره صائمً قائماً وخاصة في العشر الأواخر منه طمعاً في أن يصيبوا قيام ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر رجاء الدخول في رحمة الله ومغفرته فكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا اللهم رمضان وإذا بلغهم رمضان جدُّوا واجتهدوا في العبادة وأخلصوا لله وهم على وجل خشية أن لا يقبل منهم صومهم وقيامهم، فتراهم خاشعين كأنهم مرضى، وما هم بمرضى فإذا انقضى رمضان حزنوا عليه حزناً شديداً، كأن القوم فقدوا عزيزهم وحبيبهم الذي يبلغهم منازل الأبرار فتراهم مشفقين يسألون الله أن يتقبل منهم صلاتهم وصيامهم وصدقاتهم واعتكافهم، وتمر الأيام والليالي وقلوبهم شاخصة إلى رمضان القادم لما وجدوا في رمضان الماضي لذة الطاعة وحلاوة النجوى وأنس القربى فيصومون النوافل انتظاراً للغائب الحبيب ووصالاً لتلك الطاعة العظمى، وتمر السنون وهم ما بين مستقبل متلهف مشتاق يدنو بناظريه إلى قدوم هذا العزيز الغالي، وبين معانق لياليه يكابد السهر ويعالج النوم واقفاً يتلو آيات الله ويناجي ربه في جوف الليل، ويستشعر عظمة الله، ويوقن بأنه قريب إليه حيث ينزل ربنا إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير ليغفر الذنوب ويتجاوز عن المسيء، وإذا انقضى الشهر المبارك، يلهجون بالذكر والدعاء أن يتقبل منهم فإنه سبحانه جواد كريم.



كما أننا لو نظرنا إلى واقعنا ورأينا الناس قبل رمضان بأيام قليلة في الأسواق يحملون ما لذ وطاب وما يكفيهم الشهور لا الشهر الواحد، ولتعجب من هذا الأمر، وكأن الأسواق سوف توصد ولن تفتح بعد هذا الوقت، وانقلب شهر الصوم إلى شهر التفنن في صنع أنواع الطعام النادرة، حتى صار شهر التخمة والسمنة، وأمراض المعدة، وانقلب هذا الشهر من شهر القيام والتهجد والبكاء من خشية الله والتذلل بين يديه انقلب إلى شهر النوم في النهار، وقضاء جل الوقت أمام أجهزة التلفاز والفيديو، أو تضييع هذا الوقت في حفلات السمر وصحبة الأشرار، وانقلب هذا الشهر من شهر الإحساس بالجوعى والفقراء والمساكين ومواساتهم إلى شهر الانغماس في الشهوات حتى الثمالة، فمتى يفيق هؤلاء الناس؟!


إذاً فالبون شاسع والمسافة بيننا وبينهم بعيدة هكذا هو الحال والواقع الذي لا مفر من الاعتراف به،



ما اقتبسته أعلاه يختصر الكثير من القول الذي يجول في النفس .



س1ـ الماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه في الماضي؟

الاختلاف هنا يرجع سببه للذين يستقبلون الشهر الفضيل ، فالناس في السابق كان يسودهم طابع الطاعة و فعل الخير و الإشتياق لمثل هذه المواسم العظيمة و استشعار عظمة هذا الشهر المبارك و استغلاله بما يمحو الخطايا و يجلب الأجر العظيم و كان هذا ديدنهم ، زد على ذلك بساطة حياتهم و نقائها و خلوّها ممّا قد يؤثر على القيام بطاعاتهم مثل ما تعج به حياتنا اليوم من وسائل الإعلام و الضوضاء و الأسواق و و و إلخ .
أما اليوم فالله المستعان رغم وجود القليل من الذين لا زالوا على نهج السابقون إلا أن الأغلب و للأسف الشديد أصبح رمضان يعني لهم الأكلات متعددة الأصناف و كذلك المسلسلات و البرامج متعددة الأصناف أيضاً ، أما استشعار عظمة الشهر و المبادرة فيه إلى فعل الخير و ترك المنكر فإن وُجد فإنه لا يشغل حيّزاً من تفكيرهم إلا ما الله به عليم .


س2ـ كيف تستعد لهذا الشهر الكريم؟

الإستعداد لشهر رمضان الكريم ينبني على أشياء عديدة ينبغي أخذها في الحسبان فيكون الاستعداد على قدر إيمان المرء و معرفته لأمور دينه و إخلاصه لمولاه عز و جل ، فيجب أولا استشعار فضل هذا الشهر العظيم و ما به من خيرٍ وفير و أجرٍ عظيم قال عز من قائل : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) و قال صلى الله عليه و سلم : ( إن للجنه باباً يقال له الريان , يقال يوم القيامة : أين الصائمون ؟ فإذا دخل آخرهم أُغلق ذلك الباب ) و قال عليه الصلاة و السلام : ( من قام رمضان إيمانا و احتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه ) .
فيجب إخلاص النية و المبادرة لفعل الخير للفوز بهذا الأجر العظيم و البعد عن كل ما يكون عائقاً لكسب هذا الخير .


س3ـ لبعض لا يختم القرآن ويحافظ على الصلاة بالمسجد إلا في رمضان ،ماهو السبب من وجهة نظرك؟

الجهل و ضعف الدين و القصور في الإدراك ، لأن مثل هذه العبادات لا تقتصر على وقت معين ، نعم نكثف بعض العبادات في هذا الشهر الكريم تقربا لله و طمعا بالاجر و لكن لا نربطها فقط في شهر رمضان فقراءة القرآن يجب أن تكون ملازمة للمؤمن مدى الحياة و غيرها من اعمال الخير ، أما الصلاة فلا شك انها عمود الدين و يجب الحفاظ عليها سواء في رمضان او غيره .


س4ـ برائك ماهي الحلول التي تجعلنا نستقبل رمضان مثل ما كان يستقبله أهلنا في الماضي؟

التقرب من الله و التفقه في علوم ديننا و أن يشعر كل منا بفضل مواسم الخير و استغلالها الإستغلال المبارك و البعد عن الإنغماس في الدنيا و ملذاتها و ملهياتها .



المتعمق


بارك الله فيك و جزاك خير الجزاء على هذا الطرح الراقي الذي جعلنا نناقش أموراً قد نكون غفلنا عنها في فترة من الفترات ، و أسأل الله أن أكون قد وُفقت في الإجابة قدر الإمكان .

تقبل ودي و ردي .
:oo5o.com (25):

الامير الوحيد 19-Jul-2012 11:57 AM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

اخي الكريم شكرا لك كثيرا

على هذا الموضوع الذي عجبني عنوانه قبل ان
اراه

وهذي فرصه
لاطرح مافي داخي

بين الماضي والحاضر

نبدا
تحياتي لك ..



س1ـ الماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه في الماضي؟

تغير الاجيال والناس عن الاطباع القديمه

وعن ذكر الله





س2ـ كيف تستعد لهذا الشهر الكريم؟

استعداد مسلم يريد رضا ربه منه

طبعى


س3ـ لبعض لا يختم القرآن ويحافظ على الصلاة بالمسجد إلا في رمضان ،ماهو السبب من وجهة نظرك؟
لا اعلم مااسبب ولاكن
هناك اشياء تجعلك تفعل هذي الاشياء في رمضان
وهو انه شهر مبارك وكل من حولك بعيد عن كل شي لا يرضي
الله

ثانين ترى روح الاسلام في جميع البشر
وهذا دافع كبير يجعلك تهتدي الى الله


س4ـ برائك ماهي الحلول التي تجعلنا نستقبل رمضان مثل ما كان يستقبله أهلنا في الماضي؟

لا يوجد مقارنه
بين المجتمع في الماضي والحاضر
راجع الفرق معي
على ايام زمان
ماكان يوجد ما يلهي الناس عن طاعت الله
ولاكن في هذي الاوقات
مازال اليهود يردون
تهديم الاسلام عن طريق الصنعات الحديثه
مثل البلاك بيري
والايفون
وغيرها من هذي الاشياء التي تلهي الناس عن ذكر الله

وانا الان اقول لك كيف تلهيهم
اولا

دردشه مستمره في كل مكان

مواقع كثيره للتواصل عبر الجوال

واكثرها تفسد المجتمع

التعارف مع جميع الاجناس والجنسيات
الاجنبيه

التي تحكم على الشاب المسلم ان تتغير الاطباع
التي توجد فيه

ولاكن يوجد من الشباب وشابات

الذين لا يتغيرون

والذين يخافون الله في الدنيا والاخره

اما عن اهلنا في الماضي

لا يوجد مايلهيهم
عن ذكر الله

واذا جلست معهم تجدهم يذكرون الله في كل الاوقات

ولا تجد من معاه بلاك بيري ويتحدث مع غيرك

بل تجدهم يستمعون الى بعض

ولا يوجد مايلهيهم

عن بعض

ابدا وتحصلهم
في رمضان يجتمعون في مكان واحد
ويعلمون بعضهم بعض

واذا قرب رمضان تجدهم متحمسين جدا من شدت الفرح
والله اعلم

عن مافي داخل قلوب الناس

اما عن الحلول ابحث عن
من يذكرون الله كثيرا
وحاول في قدر المصتطاع
ان تبتعد عن المجتمعات الفاسده

ولا تفعل شي حرام

وهذا مافي وجهة نظري ..






ملاحظة: سوف أضع أفضل رد في منونتي الخاصة

الله يسلمك بس مافي هدايا

شكرا لك اخي
وانشاء الله انكم

فهمتو قصدي ولا احد يقول

اني قللت
من قدر الجيل الحاضر

لا والله بل يوجد الكثير من الشباب وشابات

الذين ملكون في قلوبهم حب الخير للدينهم

واللمسلمين

ولا احد يدقق في الاخطاء
والطلاسم
ههه
تحياتي لكم
....


سمو الوفاء 19-Jul-2012 11:47 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
اقتباس:
بدايه اشكرك اخوي على الموضوع المميز واشكر على التعبير الاكثر من ممتاز

س1ـ الماذا اختلف استقبال رمضان في الحاضر عما كان عليه في الماضي؟
رمضان شهر الخير والبركات ولعل في صيامه وقيامه لذا ايمانيه لايعرفها الامن يقومها ونسال الله ان نكون منهم ورمضان في الماضي يختلف عن رمضان في الوقت الحاضر كختلاف الزمن والعصر والتكنالوجيا وغيرها من الامور فنحن تحدث بشكل عام رمضان في المدن يتغير بشكل كبير عما كان عليه في الماضي فالقرى ممكن تجد بها بعض الامور التي كانت سابقا كون موجوده البعض منها وكل حسب مجتمعه بمصر تجد ان رمضان بها له لذة غير شكل فرمضان في مصر لايختلف عن الماضي

س2ـ كيف تستعد لهذا الشهر الكريم؟
اكيد جميع المسلمين بااحر من الصبر لان اجره عظيم ولايعلمه الله جل جلاله
س3ـ لبعض لا يختم القرآن ويحافظ على الصلاة بالمسجد إلا في رمضان ،ماهو السبب من وجهة نظرك؟
يحب ان ترفع اعماله وهو باحسن حال اي بعباده ولكن نتمنى من الله العلي القدير ان يثبتهم ويهديهم
س4ـ برائك ماهي الحلول التي تجعلنا نستقبل رمضان مثل ما كان يستقبله أهلنا في الماضي؟
من الصعب ان نكون مثل اهلنا في السابق برمضان فالوقت يختلف والزمن والتكالوجيا لها دور كبير في ذلك


المتعمق 20-Jul-2012 08:00 PM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
شكرا من أعماق المتعمق الكم جميعا
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

نايف عيسى المهيمزي 21-Jul-2012 08:42 AM

رد: رمضان بين الماضي والحاضر
 
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


الساعة الآن 04:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010