![]() |
صفعه على خدي اسرائيل
كلمة الرياض
الصفعة على خدي إسرائيل..! يوسف الكويليت في كل مناسبة تستعمل إسرائيل سلاح دعايتها الرهيب، بأن العرب أمة من الهمج العدوانيين، من السهل استفزازهم، وإثارتهم، والانتصار عليهم من خلال حماقتهم، وأنهم غير جديرين بثرواتهم وموقعهم، وهم الذين لا يعرفون إدارة أبسط الأعمال، وحتى يتغلبوا على خيباتهم نشروا الإرهاب، وتعاون معهم عالمهم الإسلامي، وأن سلاح الردع تجاههم بما في ذلك الضربات الاستباقية، هي وسيلة التأديب.. هذا التصور وضعنا على لوائح المقاطعة والإرهاب، والحرب المعلنة والسرية من قبل من يدورون في فلك إسرائيل، غير أن غطرسة القوة والتعامل مع كل من يخرج عن جادتها، جعلها تشحن بغطرسة غير مسبوقة حتى أن تعاليها على أولياء نعمتها في الغرب وأمريكا وسكوتهم على تجاوزاتها غير الإنسانية افترضت أنه خضوع مطلق نتيجة امتلاكها أسلحة من داخل تلك الدول لا تستطيع أي سلطة مقاومتها، وبهذه القناعة اعتقدت أن إهانة تركيا من خلال سفيرها، والتعامل معه كقن صغير أثبت أن ساسة إسرائيل هم أكثر حماقة من كل شعوب العالم بما فيهم من هم يتصدرون فقر العالم وأميته، ومن هنا جاء الرد التركي حاداً وعنيفاً أخرجها من جنونها إلى فهم أبسط أدبيات العلاقات الدولية، فجاء الاعتذار مذلاً لها، لكن العاقبة أكبر، إذ إنها كسبت عداوة شعب طالما كان يتعامل معها من أفق الصداقة المفتوحة، لكنه جرح في كرامته، وقد ينظر إلى المسألة ليس من جانبها السياسي، وإنما العقائدي، وأن الفوارق بين الإسلام والصهيونية لا تتعلق بتسامح ديني، وإنما بتجذر العداوات التاريخية التي كثيراً ما قادها غلاة اليهود ضد المجتمعات البشرية، وهذا أفرز منطقاً جديداً، وحادثة لا يمكن معالجتها ببضع سطور من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية تجاه شعب حاولت إطعامه المر والإذلال.. تركيا التي رفضت مطالب أمريكية عند غزو العراق، ومعاداة إيران والاندماج بالسياسة الإسرائيلية، على حساب فضائها الجغرافي والإسلامي، أدركت أن هذا المحيط الكبير، هو رصيدها المعنوي والمادي، ولذلك عندما رأت إسرائيل تتجاوز حدود اللياقة الإنسانية، رفضت اعتداءها على غزة، وقاومت مغرياتها، وهذا يعد انسجاماً مع واقعها، لأن إسرائيل لا تفترض بالصداقة إلا الإذعان والتعامل بفوقية هائلة، لكن ما حدث اعتبره بعض عقلائها صدمة عنيفة تجاوزت حدود المنطق إلى خسارة صديق مهم ربما تفوق منفعته لإسرائيل بعض حلفائها من الأوروبيين.. الدرس مفيد للعرب، وإيران، فإسرائيل لا تحارب بالأسلحة والتهديدات وإنما بمنطق المصالح، ولو تجاوز مثلث العرب وتركيا وإيران القطيعة التاريخية، والمفاضلة بين الأمس، واليوم، ورأوا من أفق متسع أنهم قوة لا تنازع، ونسقوا فقط مواقفهم بدون حروب بينية، لصدمت إسرائيل، وتحولت من لاعب إلى ملعوب، لأن ما يملكه أصحاب الكيانات الثلاثة، يفوق ما تركز من ثروات حتى في بلدان أوروبية، لكن المشكل أن السياسة ومخلفات التاريخ هما الجاذب إلى الخلف، ولذلك ضاعت هيبتنا وبقيت تركيا من تملك زمام المبادرة.. |
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
|
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
وتقبل مروري |
عيسى محمد
اشكرك على نقلك الرائع والجميل .. دمت بخيرر |
كل الشكر لك على النقل لاهنت
|
اسرائيل للاسف مستغلة للخلافات بين المسلمين
|
الساعة الآن 03:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host