مدخل :
ياعاملين البن وسط التراميس
لاتقطعونه من حشا مرضعاته
ردوه لأمهات الخشوم المقابيس
صفر الدلال إللي عليها حلاته
ماعاد شفنا البن وسط المحاميس
يحمس وصوت النجر طول سكاته
كان فيما مضى من الزمن تشتهر جزيرة العرب عامة بأنهم لايقدمون القهوة إلا بعد أن يحمسونها ويدقونها بالنجر أمام الضيف ويصلحونها أمامه قي بيوت الشعر لمن كان يسكن البادية وفي مجالس البيوت الطينية لمن كان يسكن الحاضرة .
وهناك خطوات لتصليح القهوة وتقديمها وهي ..

وعلي أنا ياكليب هيله وحبه = وعليك تقليط الدلال العذابي
وادغث لها ياكليب من سمر جبه = وشبة الي منه غفى كل هابي
باغي ليا شبيتها ثم قبة = تجلب لنا ربعا سراة غيابي
بنسريةً ياكليب صلفا مهبه = لاهب نسناسه تقل سم دابي
سراة بليل وناطحين مهبه = متكنفين وشوقهم بالعذابي
الوالمة ياكليب عجل بصبه = والرزق عند اللي ينشى السحابي
صبة لقرما صرفته ماحسبه = يوم البخيل مكنهب الوجة هابي
وصبة لمنعورين ليا جاة نبة = يرخص بعمره والدخل لها ضبابي
وعدة عن اللي مايداري المسبه = اللي يدور بالقصير الغيابي
عن الطيب عده نازلا له بغبه = يضرب علي درب الخطا مايهابي
لا باطن الهلباج خطوا الجلبة =يا حلو خبط عصيهم بالركابي
أطمر لهم وأبدي سلام المحبه = لا جو على هجناً يديهم خرابي
سلام أخلى من شخاليل جبه = وأحلى من السمن الجديد العرابي
مع كبشً مصلاح راسه نجبه = لا أدبر الهين متين العلابي
خطو الولد يوم الملاقي نكبه = يأتي علينا من حساب الزهابي
وحتى ايش لو يلبس وبينن وجبه = معيرة على غضير الشبابي
أنا لقيت الصبر يازين غبه =يرقيك رؤوس مشمرخات الهضابي
من لاصبر ياكليب في حكم ربه = هذاك يوم البعث ماله ثوابي
يقولها اللي ما حسب المسبه = ولا عرقل الاجواد ببعض الهلابي
هذا هوى بالي وهذا مطبه = من قبل مايسفح علينا الترابي
وهذه قصيده في وصف إعداد القهوه للقاضي محمد العبدالله من عنيزة
يامل قلب كلما التم بالأشواق....
من عام الأول به دواكيك وخفوق
كنه مع الدلال يجلب بالاسواق....
وعايم عند إمعزل الوسط ماسوق
يجاهد جنود في سواهيج الاطراق.....
ويكشف له اسرار كتمها بصندوق
لا عن له تذكار الاحباب واشتاق.....
باله وطاف بخاطره طاري الشوق
دنيت له من غالي البن مالاق...
بالكف ناقيها عن العذف منسوق
إحمس ثلاث يانديمي على ساق...
ريحه على جمر الغضى يفضح السوق
وإياك والنيه وبالك والإحراق...
واحذر تصير بحمسة البن مطفوق
إلى اصفر لونه ثم بشت بالأعراق...
أصفر كما الياقوت يطرب له الموق
وعطت بريج فاخر فاضح فاق..
ريحه كما العنبر بالأنفاس منشوق
دقه بنجر يسمعه كل مشتاق...
راع الهوى يطرب الى دق بخفوق
لقم بدلة مولع كنها ساق...
مصبوبة مربوبة تقل غرنوق
خله تفوح وراعي الكيف يشتاق...
إلى طفح له جوهر صح له ذوق
أصفر قموره كالزمرد بالأشعاق...
وكبارها طافح كما صافي الموق
زله على وضحى بها خمسة ارناق...
هيل ومسمار بالأسباب مسحوق
مع زعفران والشمطري إلى انساق..
والعنبر الغالي على الطاق مطبوق
فليا اجتمع هذا وهذا بتيفاق
صبه كفيت العوق عن كل مخلوق
بفنجان صين زاهي عن الارماق
يغضي بكرسيه كما اغضاه غرنوق
الى انطلق من ثعبته تقل شبراق
او دم قلب وانمزع منه معلوق...
منقول بتصرف بسيط