اقدم لكم هذه الخواطرمن ثلاث مشاهد وهو عبارة عن نحات ينحت تمثال بيديه
في المشهد الاول الكلام علي لسان التمثال وفي المشهد التاني يبدأ النحات بملاحظة جمال ما صنعت يداه أما في المشهد الاخير فهو بين الحلم والحقيقة
والحكم لكم في النهاية ان كان النحات يحلم أم انها الحقيقة الوحيدة في حياته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
ـــــــــــ

المشهد الأول
غرام تمثال
يا صانعي رحماك وقلبي من حجر
يا ناحت من الصخر شعري ليكن من خيوط الشمس
ودقدق ملامحي رويدك رويدك
حاجباي المقوسان فعيوني بحور الحنان
وبلون التفاح لون خدودي
وبقدر ما تحتمل رجولتك حدد شفاي
أكانت تلك النسمات التي نحتت جيدي
أم سحر يداك
لا بل قدرة الخالق تدخلت فأبدعت فتنة لكل من يراني
ولكنك لم تفتن بي بعد
فلم تتوقف يدلك لتتأمل جمالي
وهاهما تسرحان علي جسدي فتنحتان كتفي
ثم تبدعان استدارة صدري
وتلتفان حولي فكان نحول خصري
ثم أناملك مع أناملي
وانتظرت عناقي وطال انتظاري
فهيا يا صانعي ومعشوقي
طوق بيديك خصري وتأمل بعينيك سحري
وامنحني بشفتيك قبلة الحياة
لتدب الروح في أوصالي ليتم وصالك ووصالي
هيا فما صنعتني إلا للحب
ولكن........
ما لعينيك ذلك البريق الذي تتوهج به عيون العاشقين
ألأن من الصخر صنع قلبي ونحت جوارحي
ألا يشعر الصخر إن كان تمثالاً بجمالي
ألا يحب الصخر إن ملك فتنة كافتتاني
هيا حبيبي
أعطني قبلة الحياه لأروي حياتك وحياتي
ولأعلمك الحب كما لن تتعلمه إلا من تمثال

موعدنا
المشهد الثاني
سحر الطبيعه