عرض مشاركة واحدة
قديم 01-Dec-2010, 03:54 PM   #8
عضو فضي


الصورة الرمزية نـbــع آلـوfـــأء
نـbــع آلـوfـــأء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 925
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 19-Oct-2022 (07:42 PM)
 المشاركات : 1,263 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فمن معالم هدية صلى الله عليه وسلم منهج السؤال وآدابه



وعليـكُـم السّـلام ورحمَـة اللـــه وبـرٍكـآتُـــه
أولاً : أستـآذي العزيز أشكركَ على هـذا الطرح الرائـع المُنتفـع منـه بإذن اللـه سبـحـآنه وتعآلى .
ثـآنياً : أضع ردي هـذا وأسأل الله ان يوفقنـي بـه وأن اصيـبَ به عيـن المقصود من وراء هـذا الطرح الجميل .
ثآلثاً :
س1- ماهي تلك الشجرة ؟

الجوآب كما وقع في نفس عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وهـي (النخلـة )

وممآ تتميز به هذه الشجره نذكر بعضاً وليس كُـل
1- هـيَ شجـرة حظيت بتقدير وافـر واهمهـآ أنها ذكرت نصاً بالقرآن الكريم في 21 آيـه و في السنه النبويـه بأكثر من 300 حديث فقد ورد في الحديث ( أكرموا عمّتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم )

2- ذكرت النخلة في كتب سمآوية آخرى مثـل : التورآة والانجيل والتلمود

3- كلّ جزء في النخلة له فائدة عظيمـة ، ثمارها ، ليفها ، ساقها ، سعفها ، جريدها ، وخوصها ، ناهيك عن المواد العديدة الأخـرى التي تُستخرج من ثمار وأجزاء النخلة المختلفة ... (نكتفي بهذا القدر)

س2- لقد اتخذ معلم الامة صلى الله عليه وسلم بسؤاله هذا نهج تربوي !! فماهو هذا النهج ؟
الاستنبـآط ، التفكير والتدبير ، الاجتهاد والبحث

س3- هل يريد النبي صلى الله عليه وسلم ان يعود اصحابه على الاستنباط ؟
نعم
ام الجمود على المتن والمختصرات والحواشي في كل علم ؟؟
الحمد للـه عز وجل الذي وهبنا عقولاً تميزنا عن باقي مخلوقاته ، وهذا العقل لم يوجد الا لِحكَم منه عز وجل . وهو الاساس للتفكر والبحث والاستنباط ، فعندما تقرأ كتاباً تجده في الغالب يتسلسل بأفكاره من البداية الى النهاية ويرجع هذا الى رغبة الكاتب في كيفية ايصال المعلومات والخبرات الى القارئ .
ولكن عندما تقرأ القرآن الكريم تلاحظ بديهياً ان تسلسله يحتاج الى وقفه تـدعو الى التفكر والتدبر ويرجع هذا إلى أن القرآن الكريم يخالف في صياغته ما يألفـه البشر، و إن كلماتُـــه المعدودة تحمل المعاني غير المحدودة ، ويُلاحظ على من يعتاد تدبرة تتولدُ لديـه منهجيـة التفكير والاستنباط ، وإذا وجـدت هذه الميزه فـي شخص مآ فلا تستغرب منـه الإبداع. فلو قرأت القرآن الكريم دون تفكير او تدبر تجده كما يجده غير العرب بأنه غير مترابط في كثير من المواقع ، ولكن عندما تتعمق به تلتمس الترابط بين معاني كلماته ، وايآته ، بل وسوره ايضا .
والذي يلفت الانتباه في زمننا هذا أن غالبية من يقرأ القرآن لآ تتعدى قراءته الصوت الجميل المسموع دون التدبر في معانيه والمُراد منها إذ ان منهجية التفكير تكاد أن تكون معدومـه الا عند البعض . فعندما تقرأ على سبيل المثال قوله تعالى ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ) فتمُر عليها مرور الكرام لآ تعلم عمّآ تقرأه ولآتدري مالمراد بتلك الآيتين العظيمتين بـل وكأنك لم تقرأها فهي بالنسبة للقارئ العادي مجرد آيه موجوده فـي سورة من القرآن الكريم فيتوقف عند هذا الحد ، ولكن عندما تتفكر في هذه الآيه الكريمه تجد فيها من الاعجاز العلمي الذي لم يكشف إلا في وقتنا الحاظر ، فقد اثبتت أن بحار الدنيا ليست موحدة التكوين . بل هي تختلف في درجة الحرارة والملوحة والكثافة ونسبة الأوكسجين ، وقد ظهر بالصور الملتقطة من الاقمار الصناعية انه يوجد هناك خط أبيض رفيع يفصل بين كل بحر وآخر وبينت معنى ( لَّا يَبْغِيَانِ) بأن مياه أي بحر حين تدخل إلى البحر الآخر عن طريق البرزخ فلا تبغي مياه بحر على مياه بحر آخر فتغيرها ( فكم شخص مر على هذه الآيه ولم يعلم مالذي تحمله من إعجاز..!؟) فهذه دعوه الى التفكر والتدبر والاجتهاد في البحث في أي شيء بالدنيا ظاهر لنا لأنـه لم يكن ليوجد لولآ حكمة منه عز وجل . ( المعذرة على الإطالة )
س4- ياترى مالذي نستفيده من هذا الهدي لنتخذه سبيلا بمنتدانا ؟؟

أولاً : هذا الهدي لابد ان نجعله طريقاً لنا في حياتناَ الدنيويه وان نجعله نبراساً يضيء لنا طريقاً نلتمس فيه ان نكون إخوة في الله ، نجني منه محبتنا لبعضنا البعض ، جسداً واحداً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
ثانياً : لآبد منا عامة ومن يقرأ الكتب ومصادر المعلومات خاصة ان يتدبر فيما يقرأ فربما وجـد منها جناحان يحلق بهما في سماء الإبداع ، فلآ يستحقر الانسان نفسـه فهنآك (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره) فلماذا لآتكون أنت الحديث القـآدم على السنة الناس ؟
أكرر عذري مرة اخرى على الإطالة، وأرجو اني وفقت فـي توصيل المعلومـة لأصحابها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتُــــه


 
 توقيع : نـbــع آلـوfـــأء