أحب أن ألفت الجاهلين بالإسلام والقاصرين فى فقهه إلى الخاصة الأولى فى هذا الدين٬ وهى أنه دين الفطرة. فتعاليمه المنوعة فى كل شأن من شئون الحياة هى نداء الطبائع السليمة والأفكار الصحيحة٬ وتوجيهاته المبثوثة فى أصوله متنفس طلق لما تنشده النفوس من كمال٬ وتستريح إليه من قرار. وقد شغفت من أمد بعيد ببيان المشابه بين تراث الإسلام المطمور٬ وبين ما تنتهى إلية جلة المفكرين الأحرار فى أغلب النواحى النفسية والاجتماعية والسياسية٬ وأحصيت من وجوه الاتفاق ما دل على صدق التطابق بين وحى التجربة ووحي السماء.
اضغط على الايقونه الي تحت صورة الكتاب مباشره