عند سقوط طرابلس بيد الثوار طرحت صحفية غربية سؤالا على مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الإنتقالي الليبي بقولها : لقد سقطت طرابلس الآن هل هي بيد الله , أم بيد الثوار , أم بيد التحالف . رد

مصطفى عبد الجليل
القاضي السابق بكل وضوح وسلامة عقيدة تتجلى لمن علمها , كل أمر يحدث هو بيد الله ولكن ماتبقى هي عوامل مساعدة . إن السؤال لم يكن ليطرح إلا لسبب واحد فقط تبيين التوجه الفكري الذي يدير المجلس الإنتقالي الليبي , والخوف كون إيدلوجية الفكر الإسلامي هو المسيطر على المجلس الإنتقالي , كما اتضح أيضا بالفكر العسكري الميداني للثوار والذي يقوده عبدالحكيم الحاج والذي حسب على تيارات جهادية كماروجت الجزائر في بيانات سابقة لها , تطمح من خلاله لفت انتباه التحالف الغربي

عبدالحكيم الحاج القائد العسكري للثوار في ليبيا
الذي قاد العمليات العسكرية مع الثوار ضد نظام القذافي . وهذا يفسر أيضا انسجاب الرجل الثاني في نظام القذافي المنشق عبدالسلام جلود من كونه عضوا في المجلس الإنتقالي , طارقا أبواب روما الإيطاليه ومعلنا تأسيس حزب ليبرالي وطني

عبدالسلام جلود
في محاولة لتقديم نفسه على أنه الأفضل للمرحلة القادمة لليبيا والغرب . ولعل الترقب العربي دون تدخل هو ماقد يؤثر على عمل المجلس الإنتقالي مستقبلا بعد تطهير ماتبقى من فلول القذافي في البلاد , فالمجلس وبقيادته الحالية أو الإسلامية منها على وجه التحديد قد لاتكون مستمرة مستقبلا , في حالة أرادت ليبيا العون الغربي في ظل الضعف العربي شعبيا وحكوميا .