كتب ومؤلفات الشيخ البرقعي:
ألف آية الله البرقعي كتبا ومقالات ورسائل بالمئات، ومن أشهرها:
1- تحطيم الصنم (أو: كسر الصنم) (عرض أخبار الأصول على القرآن والعقول)، وهو في الرد على أصول الكافي للكليني الشيعي ويقع في 411 صفحة بالفارسية و360 صفحة بالعربية وهو دراسة حديثيه لكتاب المذكور حيث يقارنه بالقرآن والعقل ثم يفنده وينقض من خلاله عقيدة القوم بشكل غير مسبوق..
2- تضاد مفاتيح الجنان مع القرآن : مفاتيح الجنان أهم كتاب دعاء لدى القوم ويحملونه معهم في جميع الزيارات والمشاهد والحج ،وهو يدرسه دراسة حديثية ،حديثاحديثا علي أساس المذهب نفسه كالكتاب السابق،
ثم يعرض أحاديثه تلك على القرآن والعقل ثم يرد عليها ويرد على عقيدة القوم من خلاله ويقع في 209 صفحات..
3- دراسة علمية في أحاديث المهدي :إن أساس عقائد المذهب الشيعي هي عقيدة المهدي المنتظر ويدرس في هذا الكتاب ثلاث مجلدات من كتاب البحار للمجلسي والتي تتعلق رواياته بالمهدي ثم يفندها طبقا للمذهب أيضا ويقع في 211 صفحة..
4- دراسة في نصوص الإمامة: يدرس المؤلف فيه النصوص الواردة في الإمامة والخلافة لدي السنة والشيعة ثم يفند الروايات الشيعية ويثبت بأدلة قاطعة أن الخلافة حق و الإمامة المنصوصة لا أساس لها ولا دليل ويقع في 170 صفحة...
5- الجامع المنقول في سنن الرسول :وهو عدة مجلدات ، ويورد فيه المؤلف الروايات الفقهية الصحيحة لدى السنة ثم يدعمها بما وردت لدى الشيعة أي أن كل ما وردت لدي السنة وردت لدي الشيعة إلا أن الشيعة لا يأخذون بها تعصبا وعنادا وهو يقع في 1406 صفحات..
6- نقد على المراجعات وهو رد على كتاب المراجعات لعبدالحسين شرف الدين الموسوي الذي لفقه على شيخ الجامع الأزهر الشيخ سليم البشري، وقد ألفه عبدالحسين الموسوي بعد وفاة شيخ الجامع الأزهر بأكثر من عشرين سنة ..
وله كتبٌ أخرى ومؤلفات وصلت أكثر من خمس مئة كتاب ورسالة ومقالة منها أيضا:
7- تضاد المذهب الجعفري مع القرآن والإسلام..
8- ترجم مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيميه الى الفارسية..
9- كتاب أحكام القرآن..
10- رسالة الحقوق في بيان حق الخالق والمخلوق..
11- تراجم الرجال (عشرة مجلدات)..
12- تراجم النساء (مجلدان )..
13-كتاب سوانح الايام وهو عباره عن مفكره لأيام قضاها الشيخ
سنة الإبتلاء للصالحين:
وقد عانى الشيخ ما يعانيه جميع المصلحين الذين برزوا في التاريخ الإسلامي فقد سُجن وأهِين ونفي بعد التعذيب, وقد طورد بعد هدايته إلى المذهب الحق وأطلق عليه أحد حراس الثورة النار وهو في بيته يصلي فدخلت الرصاصة من خده الأيسر وخرجت من خده الأيمن لكنه لم يمت كما أراد القاتل ، فحمل إلى المستشفى وهو مغمى عليه فمُنع من العلاج لكن الله شافاه إلى حين أجله، وبعد شفائه بسنوات حكم عليه بالسجن ثلاثين سنة، وبما أنه كان شيخاً بسيطاً ولم تكن له جماعة منظمة، فلم تشعر الدولة بخطره كما شعر به أقرانه، فتم إطلاق سراحه.
كان للشيخ البرقعي مسجدٌ يصلي فيه في ( غذر وزير دفتر ) في طهران قريباً من ميدان ( توبخانه ) وأقام صلاة الجمعة فيه بعد ما اهتدى إلى الحق واجتمع مشايخ قم بزعامة مرجعهم حينذاك شريعتمداري وأرسلوا إلى الشاه ستة آلاف توقيع بأن هذا اليهودي الناصبي يريد هدم دين أهل البيت، فأخذ إلى المحكمة ولما تكلم معه المحقق قال لهم : كيف قلتم أن هذا يهودي وهو يدافع عن القرآن؟ فأطلق سراحه من جديد وعاد إلى مسجده، لكنه لم يسلم فهاجموا المسجده وخربوه وأغروا الأوباش والعوام واستولوا عليه، وبعد ذلك تحول إلى بيت في طهران ليقيم صلاة الجمعة بمجموعة من أهل السنة قرب ميدان "انقلاب" في شارع جمال زاده..
حرية الأديان في إيران مكفولة ما عدا السنة:
كانت إيران وما زالت تكفل حرية الأديان لليهود والنصارى والقاديانيين والبهائيين، لكنها لا تقبل بحرية الدين لأهل السنة حتى يومنا هذا، ففي طهران لا يوجد مسجد لأهل السنة، بينما توجد معابد لكل الطوائف المختلفة، ومن المضحك المبكي أن عذر الحكومات المتعاقبة على إيران أن منع أهل السنة تمييز لهم عن غيرهم، فلا فرق بين الشيعي وأخيه السني، فجميع مساجد وحسينيات طهران مفتوحة لأهل السنة كما يشاؤون!!
وفي عهد آية الله البرقعي رحمه الله تم الإستيلاء على المسجد الذي أسسه، ثم تحول إلى بيت ليقيم فيه صلاة الجمعة لكنهم لم يتركوه لشأنه رغم أنه يوجد مقابل بيته كنيسة للنصارى ومسبح للعاريات دون اعتراض من أحد، وقد كتب كلاما عن هذا الحال فقال:
"إنه في بلدنا هذا يستطيع المسيحي واليهودي والعلماني والذي لا دين له أن يعيش بحرية وأمان، أما أهل السنة فلا حرية لهم في بلدنا ولا يستطيعون العيش بين هؤلاء المشركين" ...
مات رحمه الله مقتولا، وقيل مسموما، وأوصى بدفنه في مقابر أهل السنة، فرحمه الله رحمة واسعة..