عرض مشاركة واحدة
قديم 05-Nov-2011, 01:04 PM   #1

اسطورهـ لن تكرر


الصورة الرمزية معلم فكر
معلم فكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1425
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 العمر : 46
 أخر زيارة : 17-Jul-2016 (12:35 PM)
 المشاركات : 3,651 [ + ]
 التقييم :  52
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 اوسمتي
المشرف المميز وسام ايه وقصة 2 المركز الاول 
لوني المفضل : Darkgreen

اوسمتي

Post لماذا لا يموت الدكتاتور ؟!



سؤال طالما راودني ولطالما سمعته ، لماذا لا يموت الدكتاتور ؟
لماذا عمره أطول من أعمارالشعب ؟ ،
لماذا يبقى حيا ؟

هل هي حكمة الله أن يسلطه على عباده الأحياء الأموات ؟ ليذيقهم كل صنوف القهر والتنكيل والاعتقال والقتل .
هل هي إرادة الله بأن جعل الدكتاتور يستبيح المحرمات ويدوس على كرامة وانسانية شعبه ؟.
إذا كانت إرادة الله فعلى الشعوب ان تتقبل هذه الارادة تنفيذا لمشيئة صاحب الارادة .
ولكني أعتقد أن الشعوب أيضا ــ في لحظة ما ــ تساهم في إطالة عمر الدكتاتور من خلال خنوعها وذلها وانكسارها ، وطالما الشعوب هكذا لن يموت الدكتاتور .
إنه يسرق أعمارشعبه غصبا وقهرا ، وينهب قوتهم وقوت أطفالهم ، ويستولي على أموالهم ، ويستبيح أعراضهم .
فكيف سيموت الدكتاتور ؟!
وما زالت أبواق عصابته تنعق بإطالة عمره والدعاء له ، وما زال الشعب يردد
( آمين ) ، وما زالت مساجد يرفع فيها اسم الله ويرفع قبلها اسم الدكتاتور ،
كيف يموت الدكتاتور ؟!
ومن حوله مافيات الفساد والمفسدين وقد رهنوا أنفسهم عبيدا ويتقنون فن الرياء والتملق .
كيف يموت الدكتاتور وهو يشاهد ويسمع هتافات شعبه ــ غصبا وقهرا ــ تسبح بحمده وحمد عطاياه ؟!
ولا صوت يعلو فوق صوت الدكتاتور وأصوات مخابراته وأجهزة قمعه وطاقم عصابته ، وعلى الشعب السمع والطاعة بلا سؤال ، بلا مناقشة ، بلا حزن أو تذمر ،ولا يلبث أن يتحول السمع والطاعة إلى سجود وركوع للدكتاتور .
نحن الشعوب العربية من آمنا ــ دون إرادة منا ــ بأبدية والوهية الدكتاتور وإننا إليه راجعون وبين يديه سيكون حسابنا ، كما آمنا بأن عمره المديد يبدأ من سن الثمانين ، وأن أعمارنا تنتهي بنفس لحظة ميلادنا ،
في وطننا العربي دكتاتوريين لا يكتبون ولا يقرئون لا يعظون ولا يتعظون
لا يَفهمون ولا يٌفهمون ولكنهم يَسألون ولا يٌسألون .
بعضهم قفز على ربيع شعبه إلى صيفه الذي رسمه في خياله .
كيف سيموت الدكتاتور ؟!
حتما سيموت الدكتاتور كما مات قبله ( شين العابدين ) و (فرعون مصر اللامبارك ) (وملك الملوك المعتوه ) وسيلحقه ( سفاح سوريا النعجة ) ،و( ملك القات الطالح ) . حتما سيموت الدكتاتور عندما ينتفض الشعب وتسيل دماء الشهداء .
وقريبا ستتجاهل الشعوب ( لماذا لا يموت الدكتاتور ؟ ) وستسأل ( كيف سيموت الدكتاتور ؟؟؟) وعندها ستدرك الشعوب أن الدكتاتور ما هو إلا حيوان وضيع ، وستنفذ فيه الكيفية التي تراها مناسبة عسى أن تريح أرواح الشهداء وتخفف من آلام المعذبين والجوعى .

اااارجو التفاعل في الردود


 
 توقيع : معلم فكر



رد مع اقتباس