أسَتيقضت حائل يَومها الجديد !! بصباح لطالما تكررت مشاهده منذ فَتره !! فقدت خلالها 12 طالبه من طالبات جامعة حائل ! أستيقضت معه أسر على جُثث بناتها ! ممن ودعوهم فَجر كُل يومْ !! فاطمه أستقَيقضت من فراشها لتجد والدتها ذهبت للجامعه كعادتها !! ولكنها أحسست بشئ قريب إعتلاء أصوات ونياحْ وبكاء وصراخْ خرجتْ من غرفه والدتها لتجد أسرتها يبكون !! مالذي حل بهم ! يالله سألتهم مابكم ياقومْ ! حضنتها جدتها لتمسح على رأسها وتقول والدتكْ أنتقلت إلى جوار ربها !! صُعقت تلك الصغيره من الخبر !! كيف ياجده أمي صحيحه الجسد ! لم أذكر يوما شكت من علة ! حضنتها الجده وقالتْ ! هي بالفعل ولكنْ ذهبت بحادث ! إنهمرت دموع تلك الفتاه واتجهت لغرفة والدتها تناظر أشيائها ! وتشُم ملآبسها ! ذهبت تقبل تلك الفراش كونه أحتضنها لإاخر ليله ! ولاتزال رائحتها تفوح مع جُنباتهْ !! أنحرفت قليلا ! ووجدت بعض كُتب والدتها ملقاه على الارض ! ربما لن ترفع أبدا !! حارت أقدامها وفرغ قلبها !! وصرخت صرخة حنتْ لها العصافير بسماءها !! وكأن جدران الغرفة تعزيها !! كونه حظنت بين أروقتها أعز إنسان لفاطمه !! خرجت تلك الفتاه متذكره آخر كلمة نادتها بها والدتها وكانت تقول ( فطوم نامي أنا أخرج للجامعه وأعود بالمساء وأحضر لك الحلوى ) رسخت تلك الحروف بمسامع تلك البريئه !! وأيقنت بأنها لن تعود ! ذهبت لجدتها يعتصر قلبها الحزن !ومغرقتا عيونها الدموع ! وقالت وآجدتاه ! أذهبوا بي لمكان آمي ! لعلي أجد بها روحا وأحضنها وأقول سامحكِ الله ياماما !! دعي العلم عنكِ ! وأجلسي وامنحيني الحنان ! أسوة بالبراءات مثلي !! صعقت الجده وقالتْ ! يافاطمة دعي والدتك ! فقالت ياجدي لن أنساها ! أذهبوا بي لمكان حادثه !! أقنعتها الجده وأقتنعت تلك الصغيره ! وإحساس الجده يقول لو ذهبت ماذا ستجد !! أشلآء تقطعت ملابس تقطر دما!!كُتب تنسج داخلها حروفا ربما لآتظل غامضه ليوم الدين ! ركام حديد !وشنط وعبايات ! كُلها ملقاه أرضا
وحالها يتقبل العزاء بمن كان يحملهن !!
مسحت دموعها فاطمة ! وقالت عن مضض ! جدتي جامعة حائل متى أنشئت ! فقالت الجده
منذ 7 سنواتْ !! همرت دموعها فاطمة وقالت سبع سنوات ! وهي يموت من أجل الوصول اليها بنات الاخرين ! طرقت الجده رأسها وقالت نعم يافاطمه !
سبع سنوات مضت على انشاء جامعة حائل ولكن لاتزال تراوح مكانها ! تقدمت مثيلاتها من الجامعات ممن ولدن بعام واحد وكانتا سريعة الانتشار ! بعكس تلك الجامعة المشئومه !! التي ظلت تراوح مكانها على مر العصور والازمنه !
قابعة بجدرانها على ضفاف مدينة حائل وكأنها أحد المساجد الحرم التي تشد لها الرحال ! يسافر من أجل الوصول إليها آلاف الطلاب والطالبات من محافظات المنطقة والقرى والهجر ! باحثين عن العلم ! لا الموتْ ! ولو كان قضاء الله وقدرة نافذ ولكن الاسباب لآبد ان تفعل
جامعة حائل جامعة العشوائيه والتخطيط 1 تفتقد لآابسط مقومات البيئه التعليمية
لست انا من يقول فطلابها وطالباتها يقولون ذلك ! خطط دراسية تتغير بكل لحظه ! ومكافاات متقطعة منذ شهور ! ومستجدين لم تصل لهم بطاقتهم البنكية حتى صباح تلك الفاجعة 0 اذهبوا لمواقع الجامعة على الشبكة العتكبويته وستروا العجب والعجاب !
بلا شك جامعة محدوده الانتشار ! رغم دعم خادم الحرمين الشريفين لإبناءه الطلاب والطالبات بكافة المجالات وحرصه الشديد على وصول المرافق التعليمية كافة ارجاء الوطن ومحافظاته !
وكما هو معروف أن طالبات فاجعة صباح حائل يقطعن 480 كيلو ذهابا وإيابا من أجل العلم ! يتركن خلفهن أطفالا كاحال فاطمة وأسر ومقعدين وكبار في السن ! من الساعه الثالثه فجرا ! ولن يعدن سوى الخامسة مساء ! كيف يامعالي وزير التعليم العالي ويامعالي مدير الجامعة السكوت على تلك الاوضاع التعليمية السيئه والمحفوفة بالمخاطر ! لآ أمان تعليمي ولايومي ! سايرة تحمل روحها على كف عفريت
ومردده ربما لآأعود !
ياسمو امير منطقة حائل ! المصاب جلل ونفوس أهاليهن يشوبها الانكسار ! فالعزاء
لايضمد الجراح ولجان تقصي الحقائق لم تثمر مالم يكون هناك تنسيق وتخطيط مسبق
يعالج الاوضاع التعليمية !ويقيس مسافات حضور الطاليات وفتح فروع بالمحافظات والمدن بأسر وقت ممكن ! فالضحايا كثر !والقدر لآيرحم حقا ! ولايشفع لطالب علم
والايام تسير وتظل جامعة حائل تراوح مكانها !بلا روح
فاأمل ذوي تلك الفتيات بسموك كبير !وسكان تلك القرى يرون بك نورا يطرد دجى لياليهم !
رحم الله المتوفيات والهم على ذويهم الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا اليه راجعون


سند الداموك
كاتب صحيفة حائل نيوز