وزراء وميزانية !
يترقب الشارع السعودي خلال هذه الأيام أو الأسابيع المقبلة , إعلان ميزانية العام الميلادي القادم
تحمل معها طموحات وآمال عريضة يعول عليها الشعب السعودي , ويأتي إعلان الميزانية مع تغييرات
وزارية قوية تخالف العادة , تنبىء عن العزم السياسي الموجود لحكومة خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز في السير في المنهج الإصلاحي المتبع والمعلن منذ سنوات ماضية,
وأن الشعار العام تحقيقات تطلعات الشعب السعودي , وتحقيق رغباته ومايكفل العيش الرغد والكريم,
ولعل الميزانية التي يعول الشعب عليها , أن تكون حاملة لنهاية هموم المواطن الكبرى من أزمة
الإسكان , والقضاء على البطالة , وحتى غلاء المعيشة , وتوسمهم بدور أكبر لمكافحة الفساد وأن
لايذهب المال العام هدرا ! ولعل الأيام الماضية وماتبعه من تغيير وزاري , وكذلك كشف تعديات بعض
المسؤولين وفسادهم الإداري والمالي, ليبشر بخير و حزم التوجه لدى ولي الأمر .
والرغبة الجامحة رغم مايحاوله بعض المرجفين في الأرض من تصوير الأمور عكس الحقيقة والتشكيك
بين الشعب والقيادة , ويحاولون إبعاد الناس عن واقع العالم بكامله , ونسوا أن المطلب اليوم
هو الأمن , وهو بيد الله عز وجل وماتحاول دولتنا جاهدة بإبعاد البلاد والعباد عن مغبة الإنجراف
خلف أي مؤامرة دنيئة , فطبيعة الواقع تبحث عن الحكمة والحلم وليس الصراخ والصياح , والمطالبات
التي لم تجدي لشعوب نراهم بالأمس أعلنوا أنهم منتصرين , واليوم يبحثون عن الأمن بخلاف
ماكانوا ينادون له وهو الإصلاح , وهذا ليس بمثابة الإمتعاض من الواقع العربي في بعض البلاد ,
ولكن في بعض الدول التي كانت سابقا أفضل من واقعها الآن !
وقفة :
اعتذر للجميع لإنشغالي في الفترة السابقة والفترة القادمة لظروف خارجة عن الإرادة
|