ملامح
إقتربي بجانبي سأحكي لك حقيقه أعايشها مثل الماء .. عن إحدى أخواتي في الدراسه.
توفيت والدتها وعمرها لايتجاوز 16 عام .. أكبر أخواتها البنات
لديها أخ في عمر 25 عام .. ومادون هاؤلاء تحت 11 عام

تعرفت عليها إثر نظرة نظرت لها وهي تتكلم مع أخيها آلأكبر بأسلوب توقعت أنه صغيرها.
ولكن لم أتخيل بعد أنها متزوجه لأن حجمها الجسدي لآ يهيئ لذلك أبداً ..

أبتسمت .. وذهبت إلى محاضرتي..
وصدف أن تكون في نفس تلك المحاضرة .. أيضا بادلتها الابتسامه ..
إثر إستمرارها في الحديث والعتاب و أطنان من التهزيئ...
والشئ المضحك أن هذا كله لأجل غرفته الفوضويه.


بعدها تعارفنا ..
رغم تلك الدمعات المسجونه التي أراها في عيناها ... إلا أنني أرى أيضاً إصرار..
كنت أريدها أن تبكي .. فهي قليله البكاء ..
كانت تريني رسائل أخواتها وأخوانها الصغار ..
في أوراق يسقطونها في الصباح في حقيبتها أو يكتبونها في ودفتر محاضراتها ..
كانت عيناي تدمع وبلا شعور أرميها إلى صدري ..
فتقول : فحضنك شي معرف أعبره.. تتوقعي أخواتي وأخواني يحسو بهالشي إذا حضنتهم .
رديت وقلت بصراحه : أدري بقصدك .. حضن الأم مايتبدل.. بس ممكن نقلده

وبعد فترى سكوت ..

سألتها: كيف تحسي..!
وأعطتني أحلى جواب .. :
زي ماتحسي إنت .. ممكن إلي بيني وبينك شي مشترك ..
موت أمي مصيبه ..
بس فكرت إدا كل يوم أبكي على حالي وحياتي دونها .. بعطش .. ومقر أسقي إلي حولي
وببقا أخد ولا أعطي ... ووصيتها تجبرني إني أعطي وماأخد ....
سبعه سنوات مو سهله بدونها .. .. والله ماتهون .

إلي مصبرني مبدأ حطيته قدآمي ..
ممكن إدا كانت عايشه ما أرضيها .. قد وهي ميته ..
ممكن ربنا أخدها عشان أدعيلها بكل ثانيه ..
ممكن ربنا أخدها عشان ينبني إحساس ممكن ما ينبني وهي عايشه ..
ممكن ربنا أخدهاعشان أتقرب منه أكثر .. واكون من عباد الصالحين ..
وتفتخر فيني وأكون حد أسباب دخولها الجنه.

ممكن أشياء كثيره .. بس الحمد لله برضو أحسن من غيري إلي لا أم ولا أب ولآ أخوان ..
ألم الفقد قد مآ يألمني بس في شي مقويني هو إني أبي الكل يقول أم ماجد عرفت تربي..


وأنا من هالقرب أهمسلك يآملامح..
حطي إمكانيات هالبنت قدامك .. وأتجاهلي كل المطبات إلي بالحياة ..
فأغلى ماعندك هي أمك ورآحت عند إلي يحب ويرحم أكتر منا.. فالكل بعدها يهون..

ودورك اليوم تبيضي وجهها لأن الاموات حينما يشتاقون لأحبابهم في الدنيا ...
يسألون الله فيجيبهم "دعيها تسمع عنك خير الأخبار.."