قصه الذيب والثلاث عويات
الذيب والثلاث عويات
يذكرأن هناك رجل من ا لباديه متزوج من امرأه ليست من قبيلته ، وكانا يعيشان بأحسن حال ... فاختلفت القبيلتان وحصل بينهما نزاع كان زوجها طرفا فيه ..وكان إخوتها في الجهه المقابله يمثلون الخصم الآخر..واشتدت الأزمه بين طرفي النزاع مما حدا بإخوان الزوجه أن يأخذوها ليلا..وهي لم تكن راضيه بفراقها لزوجها ..ولم يكن هو الآخر كذلك..
ومرت فتره طويله بعض الشيء على فراق الزوجين والكل منهم كان يريد الآخر ولكن النزاع الحاصل حال بينهما..
ضاقت الأرض بالزوج فهو يريد زوجته ولا سبيل لوصوله إليها ..ففكر بطريقة ..أن أرسل إليها إحدى عجائز القبيله تبلغها برغبته بلقائها..ورسم لها خطة اللقاء..وبالفعل ذهبت العجوز..للزوجه وأبلغتها بذلك فرحبت الزوجه بالفكره..
ولما كانت الليله الموعوده..حيث كان الوعد بينهما بعد غياب القمر فلم تكن هناك ساعات
المهم لما غاب القمر جاء الزوج للمكان المتفق عليه وكمن بحيث لا يراه أحد..ثم أخذ بالعواء كعواء الذئب ثلاث مرات متتابعه..عرفته الزوجه حيث كانت تعلم بالخطه سلفا..وذهبت إليه وجلسا بعد طول الفراق يشكو كلا منهما حاله بعد الفراق حتى إذا ما جاء الفجر افترقا وعاد كلا منهما إلى قبيلته..
مضى على هذا اللقاء فترة أشهر..ويقسم الله سبحانه أن تحمل المرأه من زوجها نتيجة لهذه اللقاءات..ويكبر بطنها فيراه أخوها..ويهددها بالقتل فمن أين لها ذلك الحمل.؟؟
وقد فارقت زوجها منذ فتره طويله ولم تكن حامل..!!!!!فأعلمت شقيقها حقيقة ما حصل بينها وبين زوجها ووصفت له المكان وأعلمته بكل ما جرى...
فقال الأخ سأذهب لزوجك وأتأكد من حقيقة الأمر.
فإن لم يكن صحيحا..فمالك إلا الموت..
ولكن...
لم تكن القبيلتان على وفاق...فكيف يذهب ..
فكر الأخ واهتدى إلى طريقه ..
فلما جن الليل تنكر وذهب إلى قبيلة زوج أخته ودخل مجلسه وجلس ولم يعرفه أحد..ولما سكت المجلس تناول الربابه وأخذ يغني عليهاا....
يا ذيب يللي تالي الليل جريت=ثلاث عوياتن على ساق وصلاب
سايلك بلله عقبها ويش سويت=يوم الثريا راوست والقمر غاب
غنى هذه الأبيات على الربابه ثم توقف ووضع الربابه مكانها وعاد إلى مكانه فعرف الزوج أن هذا أخو زوجته..وفهم أن زوجته حامل..كعادة البدو في سرعة اللمح وشدة الذكاء..فتقدم وتناول الربابه ثم أجاب:
أنا أشهد إني عقب جوعي تعشيت=وأخذت شاة البيت من بين الأطناب
على النقا وإلا الردى ما تهقويت=ردوا حلالي يا عريبين ...الأنساب
فلما فرغ الزوج من أبياته فهم الأخ أن أخته كانت روايتها صحيحه وانسحب بدون كلام وفي الصباح أعادو له زوجته.....
|