مهتم بعلم الأنساب
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Apr 2008
|
أخر زيارة : 23-Jan-2025 (11:15 PM)
|
المشاركات :
2,564 [
+
] |
التقييم : 15
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
لم صمت الغرب عن بشار ؟ !
[frame="7 10"]
ثورة عربية , ربيع عربي , سقوط حكام , وانتفاضة شعوب , تحت شعار الحرية, وتحت شعار المستقبل , كان ذلك المشهد الليبي , المصري , اليمني, التونسي , إلا أن المشهد السوري كان أكثر تعقيدا,وكان مغايرا في حضوره ! , فلم كان ذلك ؟! , ولم صمت الغرب ؟ولم يتدخل ((الناتو))؟!, ولم لم يكن هناك
خيارا عسكريا لوقف حمام الدم السوري ؟! , الإجابة لأن الصراع صراع سلطة , أكون أو لا أكون ,هناك معسكرات متعددة في المنطقة , ولكن هناك معسكرات أكثر قوة تمثلت , بالمعسكر الإيراني الذي يضم نظام بشار الأسد , حكومة المالكي , حزب الله اللبناني , والشعوب الشيعية في بلاد الخليج, وسقطت ورقة أخيرة , بعد حل مشكلة اليمن وديا ,وإنتخاب رئيس جديد بديلا لعلي عبدالله صالح , والمعسكر الآخر يضم دول الخليج , بثقل عربي ودولي متمثل بالمملكة العربية السعودية , ودور قطري غير مسبوق على مستوى الساحة السياسية , مع تحفظ أردني , وموقف مصري متذبذب بعد سقوط
نظام حسني مبارك , وتيارات سلفية مساندة في تونس , ومصر , وليبيا , أظهرت قوتها بعد سقوط أنظمة الحكومات السابقة فيها , بالإضافة لتركيا ذات الحضور الأقوى في تاريخها منذ سقوط الدولةالعثمانية , والتي تعيش فترة تقارب سياسي , وإقتصادي, مع دول الخليج .
إن مايحدث في المنطقة العربية الآن هو صراع سلطة , فسقوط نظام بشار الأسد , يعني كسر شوكة دولة الفرس ومخططها للسيطرة على المنطقة , وتهديدها المستمر لدول الخليج , فإيران غارقة حاليا في العقوبات الإقتصادية المفروضة عليها من جهات متعددة, وبالتالي خطرها يهدد العالم بأكمله , وفي حالة سقوط
نظام بشار فإن الخطر الإيراني سوف يتلاشى رويدا رويدا , لتعدد الجهات لمهددة لإيران , وهذا يعني صعود نجم دول الخليج والقادم من ((إيدولوجية دينية )) متمثلة بالسلفية الدينية , وهذا الأمر لن يتوقف عند حد دول الخليج بل سيشمل كافة الدول التي شهدت الربيع العربي ,
فمصر أصبح معظم النواب فيها من التيارات الإسلامية , وتشهد تقارب سلفي إخواني أكثر ممامضى, وتونس أصبحت السلفية
فيها ذات حضور قوي يفوق التوقع وآراء كثير من المحللين, وليبيا شهدت ثورتها قيادات إسلامية معروفة وبالتالي فإن هذا الحضور الديني , والفكري , المتماثل في أغلب البلاد العربية , يعني خطرا حقيقيا على
إسرائيل , فما هو الحل ؟! هو إستمرار النزاع داخل المنطقة بحيث تتوازن الكفة , بين المعسكرين السني والشيعي , فتوازن القوى إستمرار إسرائيل , وعداء القوى لبعضها البعض أيضا ضمان لإسرائيل , ومن هنا كان عدم تدخل ((الناتو)) , وصمت أمريكا عن مايجري في سوريه , فهم يرون ولابد أن تطلب
دول الخليج الدعم والمساندة منها أي من الدول الغربية وأمريكا على وجه الخصوص , وفي نفس الوقت يرون لابد من حصار إيران , ونظام الأسد , ولكن في حدود التساوي في الكفتين , وإذا ما أحست أمريكا بخطر محدق على إسرائيل ,فإن لعبة الربيع العربي سوف ينظرون لها أنها مستمرة , ويرون مما يحدث في شرق المملكة العربية السعودية , والبحرين , هو ربيع عربي , ولذا نرى إحجام غربي عما يحدث في بعض دول الخليج , وإعتباره شأن داخلي وأعمال تخريب , وهذا من باب المناورة الأمريكية ليس إلا! , وإلا كانت هناك ردة فعل أقوى من أمريكا والإتحاد الأوربي حيال مايجري في سوريه, وقد يكون الإنتظار الأمريكي يصاحبه نوع من الخوف , فالمساومة ضد دول الخليج والعرب ضد نظام سوريه,قد لايحقق لأمريكا مبتغاها ,فالشعوب العربية حرة طليقة , وتسير وفق توجه إسلامي حاليا , فالولايات المتحدة الأمريكية لاترى أنظمة يمكن أن تساومها ,ولكنها ترى أمم تسير في طريق هي تخشاه سابقا ,يتمثل في عودة الإسلام كتشريع سياسي يكون من خلاله التفاهم , والعلاقات مع الغرب , وهذا مايبين لنا الموقف الغربي الصامت مما يحدث في سوريه؟!
نصر الله المستضعفين في سوريه , وكان في عونهم و فهو نعم العون ونعم الناصر .
[/frame]
|