أخي أبن نقاء أشكرك على موضوعك الحساس ولكن أستسمحك عذرا بتوضيح بعض النقاط التي لابد منا أن نناقشها
أولا
ذكرت في مستهل حديثك بأنه يعيش معنا في هذه الأرض المعمورة اليهود والأنصار وهذا خطأ إملائي أرجوا أن توضحه وأنت تقصد في موضوعك هذا النصارى وشتان بين الفريقين الأنصار والنصارى.
ثانيا
ذكرت بأن للأديان حق في نشر ثقافتها إذا سمح لها ولي أمر البلاد فكيف لهم حق في نشر التهوَد أو التنصر في بلاد مهبط الوحي وبلادنا هي تعتبر البلاد المقدسة للمسلمين وأين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لايجتمع دينان في جزيرة العرب) وعند فتح مكة وكان المسلمون في أوج قوتهم هدم الرسول عليه الصلاة والسلام جميع الأصنام الموجودة في البيت الحرام , ونستفيد من هذا الفعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه لن يسمح بأن يعبد إلاه غير الله في هذه البلاد حتى ولو سمح ولي أمر البلاد فهناك أمور تسمح وأمور لايمكن أن يتجاوزها ولي الأمر في شئون الدين , علما بأن في دولة الفاتيكان لايمكن لأي دين إخر غير النصرانية أن يقيم مشاعره الدينية في هذه الدوله لأنها تعتبر أرض مقدسة للنصارى ولا يسمح بذلك أبدا فما بالك بدين الأسلام الحق .
ثالثا
أنت ذكرت بأن لديك مبدأ بأن لاتسمح لنفسك بأن تهين أو تستنقص أحد الأديان أو المذاهب الأخرى فأيننا من قول الله تعالى (ومن يهن الله فما له من مكرم)وقوله تعالى (أولائك لهم عذاب مهين) وقوله تعالى(يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا) فكل من يعرض عن ذكر الله من يهود أو نصارى أو غيرهم فهو مهان وناقص . هل تعلم أخي أبن نقاء بأنك تهين وتستنقص اليهود والنصارى في اليوم أكثر من سبعة عشر مرة هل تعلم كيف , هو وقت الصلاة وعندما تقرأ سورة الفاتحه وعند الآيات (غير المغضوب عليهم)وهم اليهود (ولا الضالين) وهم النصارى , وتذكر قول الله تعالى ( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم)
رابعا
وأما مسألة المذاهب والطوائف فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عنها في حديث(افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وأفترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقه، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل من هي يارسول الله قال من كان عليه أنا وأصحابي)الحديث فأسأل الله أن يجعلني وأياكم من هذه الفرقة الناجية..
هذا ماأردت توضيحه
وتقبل تحياتي
محبكم
|