الموضوع
:
هجمة مرتدة
عرض مشاركة واحدة
26-Feb-2010, 10:13 PM
#
1
عضو محترف
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
900
تاريخ التسجيل :
Jan 2010
العمر :
45
أخر زيارة :
16-May-2012 (01:08 AM)
المشاركات :
362 [
+
]
التقييم :
10
لوني المفضل :
Cadetblue
هجمة مرتدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ....
يَعرِف أهل الرياضة خطورة الهجمات المرتدّة
!
وذلك أن الفريق الذي رَجَعَتْ عليه الهجمة كان في غير مواقعه
،
أو كان غافِلاً
فإذا ما رَجَعت الهجمة من الخصم
–
وكان هناك من ترك موقعه
،
وأغْفَل مركزه
،
وفتح خانة
–
كانت الهزيمة
!
وهذا يعني أن اليقظة مطلوبة
،
مع الحرص والحذر من ترك ثغرات يستغلها الخصم .
وقُـل مثل ذلك في الحروب والقتال
،
فإذا تَرَك المقاتِل ثغرة استغلّها عدوّه
،
وإذا فُتِحت خانات
،
أو لم تُغلق المنافذ هجم العدوّ منها فربما أصاب مقتل
،
ومثل ذلك في عالم الأجهزة والشبكات
،
فمن ترك المنافذ مفتوحة ربما هوجِم بالفيروسات
،
وقد ينتج عن هذه الغفلة تدمير الجهاز
،
وابن آدم لديه ثغرات
،
وعليه أن يسدّ جميع الخانات
،
وأن يُغلِق كل المنافذ
،
تلك المنافذ التي ينفذ منها العدو إلى الحصن الحصين
،
ويصِل فيها العدو إلى الْمَلِك
،
فينال منه
،
أعني ملك الأعضاء
،
وهو القلب
،
فمتى غَفَل ابن آدم هجم عليه عدوّه المتربِّص به في آناء الليل وآناء النهار
،
عدوّ يدخل مع ابن آدم كل مَدْخَل
،
بل يجري منه مجرى الدمّ
،
بل هو العدو المبين الذي قال عنه رب العالمين :
(
إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِين
ٌ
)
،
وقد أخبر الله
،
وأمَرَ وعَلَّلَ
،
فقال رب العزة سبحانه :
(
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ
)
.
فهو يسعى سعياً حثيثا دؤوباً على تلمّس الثّغرات في قلب ابن آدم
،
فحيثما وجَدَ ثغرة دَخَلَ منها ونَفَذَ
،
وتسوّر حِصْن القلب .
فالغَضَب ثغرة
،
ولذا قال عليه الصلاة والسلام :
"
إن الغضب من الشيطان
،
وإن الشيطان خُلِق من النار
،
وإنما تطفأ النار بالماء
،
فإذا غضب أحدكم فليتوضأ
"
.
رواه الإمام أحمد وأبو داود
.
والغفلة ثغرة
،
ولذا قال ابن عباس في قوله :
(
الوسواس الخناس
)
قال : الشيطان جَاثِمٌ على قلب ابن آدم
،
فإذا سها وغفل وسوس
،
وإذا ذكر الله خَنَس .
فهو مُتربِّص بك الدوائر
،
مُبتغٍ لك الغوائل
!
والذنوب ثغرات
،
قال الشيطان : وعِزّتك يا رب لا أبرح أُغْوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم
،
فقال الرب تبارك وتعالى :
وعِزَّتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني
.
رواه الحاكم وغيره وهو حديث صحيح
.
قال ابن القيم :
الشيطان يَشُمّ قلب العبد ويَخْتَبِرَه
. اهـ .
فإن الشيطان يشم القلوب وينظر في مداخلها ويتحسس ثغراتها ومناطق ضعفها . فلكل قلب ثغرة
،
ولكل شخص – غالباً – شهوة
،
يَضعُف أمامها
،
فتزيد الحاجة إلى قوّة المدافَعَة
،
وإلى شدّة الحرص
،
وإلى مزيد من اليَقَظَـة .
فاحرص رعاك الله على إغلاق المنافذ حتى لا يدخل فيروس الشيطان
!
،
وعلى اليقظة والحرص حتى لا يكون لهجماته المرتدّة أثَــر
،
فاجعل الذِّكْر حارَس قلبِك
،
حتى يَخنس إبليس ويَضْعف
،
ولا يوسوس . واجعل الاستغفار الضربة القاضية على إبليس
،
حيث أخبَر أنه أهلكه الاستغفار
،
كما في بعض الآثار .
واجعل السجود فَـرَح قلبِك بالانتصار
،
وبُـكـاء إبليس بالهزيمة والفِرار
!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"
إذا قرأ ابن آدم السجدة فَسَجَدَ
،
اعتزل الشيطان يبكي
،
يقول : يا ويله - وفي رواية : يا ويلي – أَمِـرَ ابن آدم بالسجود فَسَجَدَ
،
فَلَهُ الجنة
،
وأمِـرْت بالسجود فَأَبَيْتُ
،
فَلِي النار
"
.
رواه مسلم
.
فتذكّر أن خُسران هذه الجَولَة وانتصار الشيطان يعني الخُسران المبِين
وأن انتصارك على الشيطان مآله رِفعة الدّرَجات
،
واعلم أن الشيطان لا ييأس
،
بل لديه صبر وجَلَد
،
فهو يُحاول الفوز والانتصار على بني آدم حتى تَخرج أرواحهم من أجسادهم .
وتذكّر أخيرا
–
حفظك الله
–
أن موسم الخيرات على الأبواب
،
فلتكن الجولة فيه لك لا لعدوِّك . وليكن الفوز من نصيبك لا من نصيب إبليس
..
عِــدْ نفسك أن يكون هذا الشهر هو وداع المعاصي
،
وهو نهاية المطاف في السَّير في رَكْب إبليس
!
والله يتولاّك
....
منقوووووووووووووووول
فترة الأقامة :
5550 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
33
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.07 يوميا
الراااشد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الراااشد
البحث عن كل مشاركات الراااشد