قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي))(3) رواه الترمذي ومعنى الطعان: الذي يقع في أعراض الناس بالذم والغيبة. واللعان : كثير اللعن، واللعن هو الطرد من رحمة الله. والفاحش : ذو الفحش في كلامة وفعله, والبذي : السفيه الفاحش في منطقه وإن كان كلامه صدقا.
وقد جاء في الأثر عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا لعن شيئًا ، صعدت اللعنةُ إلى السماء ، فتُغلق أبوابُ السماء دونها ، ثم تهبط إلى الأرض فتُغلقُ أبوابُها دونها ، ثم تأخذ يمينًا وشمالاً ، فإن لم تجد مساغًا رجعت إلى الذي لُعِنَ ، فإن كان أهلاً ، وإلا رجعت إلى قائلها ) .
وفي رواية عند الإمام أحمد رحمه الله – وفيه قصة – عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن اللعنة إذا وُجِّهت إلى من وُجِّهت إليه ، فإن أصابت عليه سبيلاً ، أو وجدتْ فيه مسلكًا ، وإلا قالت : يا رب ! وُجِّهْتُ إلى فلان فلم أجد فيه مسلكًا ، ولم أجد عليه سبيلاً ، فيقال لها : ارجعي من حيث جِئْتِ ) .
وقد قال الشاعر
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه*** فكل قرين بالمقارن يقتدي .
أشكرك على الموضوع
وتقبل تحياتي
محبكم
|