عرض مشاركة واحدة
قديم 17-Aug-2012, 01:13 AM   #47
عضو محترف


الصورة الرمزية تغريدالمهيمزيه
تغريدالمهيمزيه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2828
 تاريخ التسجيل :  Jul 2012
 أخر زيارة : 04-Dec-2012 (05:55 AM)
 المشاركات : 333 [ + ]
 التقييم :  24
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تغاريد تغريدلكل ماهو جديد



موضوع متسلل عبآرة عن نصآئح ومشآهدات لـ تنمية مهارات الشخصية :
- كيف تتّخذ قراراتك بنفسك ؟
أوّلاًوقبل كلّ شيء ، لا بدّ من أن تتذكّر أنّ الحريّة ـ حقّ الحريّة ـ هيالامتناع عن أي استجابة لأيّ ضغط سلبيّ يستهدف النيل من عزّتك وكرامتكوشخصيتك وإيمانك .

وقديجهل بعض الشبان من حديثي العهد بالتجربة الحياتية ، معرفة الصحيح منالخطأ في اتخاذ القرار ، فيقعون تحت ضغط الجهل مترددين ، أو قد يقدمون دونمراعاة أو حساب للنتائج ، ولأجل أن تخفف من وطأة الضغط في اتخاذ القرارالمناسب ضع أسئلة لاكتشاف الصحيح ، من قبيل :

ـ هل هذا العمل يسيء إلى شخصيّتي ، أو أحد ممّن تربطني به علاقة حب واحترام ؟
ـ ماذا يقول عقلي وضميري عن ذلك ؟
ـ هل هذا من العدل والإنصاف ؟
ـ ما ردّ فعلي لو فعله غيري ؟
ـ ما شعوري لو فعلته ، هل سأكون راضياً مقتنعاً ، أو نادماً متألماً ؟
ـ ما هو رأي الذين أثق بهم وأحترمهم من الكبار في هذا العمل أو الخيار ؟
ـ هل هذا يرضي الله سبحانه وتعالى أم يسخطه ؟
ـ ما هي عاقبته ونتائجه ؟
ـ ما هي نسبة سلبياته في قبال إيجابياته ؟
ـ ما هو المعنى المحدّد للألفاظ والمصطلحات الواردة فيه ، فمثلاً ما معنى (العيب) : هل هو ارتكاب المحرّم شرعاً ؟
أم الذي يبيحه الشرع ويستنكرهُ الناس ؟ أو الحرج النفسي الشديد الذي تسببه لي تربيتي البيتية ؟

إنّمعرفة الإجابة عن هذه الأسئلة أو بعضها يقيك الوقوع تحت مطرقة الضغط ،وكلّما كانت ثقافتك الإسلامية أوسع ، كان الضغط عليك أخفّ .

ومنهنا فإنّ المراد بـ (التفقّه في الدين) هو الثقافة الاسلامية بإطارهاالواسع ، وليست الثقافة الشرعية الواردة في كتب الفقه والرسائل العمليةوالمتضمنة لمسائل الحلال والحرام .

- العقل الجمعيّ :
أنّالجماعة تعدّ ضاغطاً اجتماعياً كبيراً . وبالطبع يكون مردود الضغط سلبياًبشكل خاص عندما تكون الجماعة ضالّة مضلّة ، أي التي تسخّر جهدك وطاقتكومواهبك في خدمة مآربها السيِّئة وأغراضها الدنيئة .

فلقداعتبر (العقل الجمعي) وهو انصياع الفرد لما تردده الجماعة حتى ولو لم يكنعلى قناعة تامّة به ، عقلاً سلبياً في مردوده على الفرد ، وإن كانإيجابياً في مردوده على الجماعة . ففي بعض الدراسات الجماهيرية(()) يعبّرعن جمهور العقل الجمعيّ بـ (الجمهور النفسي) وهو كائن مؤقت منصاع للغرائز، وقد يعبّر عن الشعور بالقوّة ، لكن صفات الجماعة هي التي تنعكس فيه ،وليس صفات الفرد .
اُنظر إلى نفسك ـ مثلاً ـ وأنت تشارك في تظاهرة ، سترى أ نّك لا تتصرّف كشخصية مستقلة وإنّما كجزء من جمع .

ولهذاالسبب نفهم لماذا طالب الله سبحانه وتعالى المتهمين رسوله الكريم محمداً(صلى الله عليه وسلم) بالجنون أن ينفضّوا عن الجماعة ، ويتحاور كلّ إثنينمع بعضهم البعض ، أو كلّ فرد يخلو إلى نفسه فيحاورها ، ليروا مدى صحّة هذاالاتهام أو بطلانه : (قل إنّما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادىوأن تتفكّروا ما بصاحبكم من جنّة ) .

فالعقلالجمعي لا يعطي الفرصة في استقلالية التفكير ، وتكوين القناعة الشخصية ،فحتى لو كانت الجماعة صالحة ، فلا بدّ من أن يخلو الانسان مع نفسه للتبصرفي قراراتها وأدائها ومسيرتها ، وهذا هو معنى (الاعتكاف) في الاسلام ،فليس هو مجرد انقطاع عن الناس لأجلّ التعبّد ، وإنّما هو خلوة مع النفسلمراجعة حساباتها .

وعلىهذا أيضاً ، فإنّ تنمية الثقة بالنفس والقدرة على صنع القرار واتخاذالاختيار المناسب ، تعدّ عاملاً مهماً من عوامل مواجهة الضغوط ، فحتى لوهتف الناس بأ نّك ضعيف ، وأنت تشعر بالقوّة من خلال امتلاكك لامكاناتها ،فيجب أن يطغى شعورك بالقوة على هتافهم بضعفك ، فقد ورد في الحديث أ نّه لوكان بيدك (جوزة) وقال الناس عنها أنّها (لؤلؤة) فلا يجعلك ذلك تصدّقإدعاءهم أنّها (لؤلؤة) . ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس عنها أنّها جوزة، فلا يقلل ذلك من قيمتها في نظرك فتنخدع بما يقولون .
إنّ معرفتك بقدر نفسك تساعدك كثيراً في عدم الاهتزاز أمام الضغوط التي تمارس ضدّك .

- حاذر من الانسياق إلى مقولات :

ـ (لا أستطيع السيطرة على نفسي ، هذا الشيء أقوى منِّي) .
ـ (لا أريد أن أتمرّد خارج السرب ، أو أكون خارج قوس) .
ـ (إذا لم أفعل ذلك فسيظنّون بي الظنون ، أو يسخرون منِّي) .
ـ (كلّهم يفعل ذلك ، هل بقيت عليَّ) .

فهذه المقولات معاول تهدّم صرح ثقتك بنفسك ، وتهدّ بنيان مقاومتك ، وتقوّض قراراتك واختياراتك .
فهلتعتقد أنّ النبيّ نوحاً (عليه السلام) كان يمكن أن ينجز التكليف الإلهيّببناء السفينة لينقذ خيرة الناس من المؤمنين ، لو انهار أمام سخريّة الذينكانوا يمرّون عليه وهو يبنيها وهم يضحكون من عمله ويستخفّون به ؟

فإذااقتنعت بصلاح عمل فلا تعر أذناً صاغية لكلام الناس ، وإذا اقتنعت ببطلانعمل فلا تهتم بما يدّعون من أ نّه صالح ، أو يجب الأخذ به ، فهم لاينطلقون دائماً من حجّة دامغة أو برهان ساطع أو دليل قاطع ، بل كثيراً مايطلقون الكلام على عواهنه ، ولعلّك تتذكر قصّة (جحا والحمار) فلقد اعترضالناس على كلّ الحالات التي تعامل بها مع حماره .

فحينماسار هو وابنه خلف حمارهما انتقدهما الناس بأ نّهما لم يستفيدا من واسطةالنقل المتاحة ، وحينما ركبا عليه معاً ، قالوا : إنّهما ظالمان قاسيانفقد أثقلا ظهر الحمار ، وحينما ركب الأب وسار الابن خلف الحمار ، اتهمواالأب بالأنانية لأ نّه لم يركب ولده ، وحين ركب الولد وحده ، قالوا عنه أنّه عاقّ لأبيه ، وحين حملا الحمار على عاتقيهما سخر الناس من بلاهتهما !

ومنأبلغ ما يمكن أن تتذكره ، وأنت تشقّ طريقك بخطى واثقة في زحام كلام الناس، قول موسى (عليه السلام) لله تبارك وتعالى : «ربّ نجِّني من ألسنة الناس! فجاءه النداء : يا موسى ! أنت تطلب منِّي شيئاً لم أصنعه لنفسي» !!

وحتىلايختلط الفهم ويساء ، فليس كلّ كلام الناس مرفوضاً ، ففيه الصائب وفيهالحقّ ، وفيه الخير ، وفيه الصالح ، وفيه النافع . ولكنّنا نشير إلى كلامأولئك الذين يثبّطون العزائم ، ويسخرون من العاملين ، ويضغطون عليك لتمارسعملاً منكراً لأ نّهم عملوه ، أو تترك معروفاً لأ نّهم تركوه ..
أولئك يريدون أن يوقعوك في الحفرة التي وقعوا فيها .

فدقِّقالنظر جيِّداً ، فلقد قيل لحكيم : من أين تعلّمت الحكمة ؟ فقال : منالعميان ، لأنني رأيتهم لا يقدّمون رجلاً ولا يؤخرون أخرى إلاّ بعد أنيتثبّتوا من مواضع أقدامهم !!

- كيف تحقق ذاتك :

لخص عالم النفس ( ماسلو ) الصفات المميزة لمن استطاعوا تحقيق ذاتهم في الآتي:

1- انهم يدركون الحقيقة بكفاءة , و يستطيعون تحمل التأرجح بين الشك واليقين
2- يتقبلون ذاتهم كما هي والآخرين كما هم
3- أنهم تلقائيين في تفكيرهم و سلوكهم
4- أنهم يركزون اهتماماتهم في المشاكل أكثر من تركيزهم على ذاتهم
5- يتحلون بملكة الفكاهة
6- مبدعين وخلاقين
7- يقاومون التشكل الحضاري الدخيل - ولكن دون تحفظ متزمت -
8- أنهم يهتمون بسعادة الانسان والبشرية
9- أنهم قادرين على التقدير العميق للتجارب الأساسية في الحياة
10- أنهم يقيمون علاقات مشبعة مع القلة وليس مع الكم من الناس
11- ينظرون للحياة نظرة موضوعية
والآن ماذا تفعل لكي تحقق ذاتك؟
1- مارس حياتك كالطفل !! ( اي باستغراق واهتمام كامل )
2- جرب دائماً الجديد و لا تلتصق بالقديم
3- استمع الى احساسك الخاص في تقديرك للتجارب - وليس لصوت التقاليد او السلطة او الغالبية -
4- كن مخلصا وتجنب المظاهر
5- ليكن لك رأيك المستقل .. وكن مستعدا لتكون غير محبوب اذا كانت آرائك تختلف مع الاغلبية
6- تحمل المسئولية
7- اعمل بجدية في ماتقرره
8- حاول استكشاف عيوبك ودفاعاتك اللاشعورية , وتحلى بالشجاعة في القضاء عليها.


 

رد مع اقتباس