عرض مشاركة واحدة
قديم 25-Aug-2012, 08:39 AM   #130
عضو محترف


الصورة الرمزية تغريدالمهيمزيه
تغريدالمهيمزيه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2828
 تاريخ التسجيل :  Jul 2012
 أخر زيارة : 04-Dec-2012 (05:55 AM)
 المشاركات : 333 [ + ]
 التقييم :  24
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تغاريد تغريدلكل ماهو جديد



سجاح بنت الحارث

هي سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان التميمية من بني يربوع، أم صادر( - نحو 55 ه‍ =... - نحو 675 م ) وعشيرتها سكنت العراق منذ دهر مجهول وقد اعتنقت عشيرتها المسيحية منذ بداياتها,وكانت هي على دين النصرانية وعلى قدر من العلم بها.
كانت شاعرة أديبة عارفة بالأخبار، رفيعة الشأن في قومها، ‏.نبغت في عهد الردة (أيام أبي بكر)، وادعت النبوة بعد وفاة النبي صلى الله عليه. تبعها في دعوتها جمع من عشيرتها، وقد عزموا على غزو (أبي بكر الصديق). فلما مرت ببلاد بني تميم دعتهم إلى أمرها فاستجاب لها عامتهم. وكان ممن استجاب لها مالك بن نويرة التميمي وعطارد بن حاجب والزبرقان بن بدر.
قال عطارد بن حاجب:
أمست نبيتنا أنثى نطيف بها = وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا


إلا أن مالك بن نويرة لما وادعها ثناها عن عودها وحرضها على بني يربوع ثم اتفق الجميع على قتال الناس وقالوا بمن نبدأ فقالت لهم:
أعدوا الركاب واستعدوا للنهاب ثم أغيروا على الرباب فليس دونهم حجاب.
ثم إنهم تعاهدوا على نصرها. فقال قائل منهم:
أتتنا أخت تغلب في رجال = جلائب من سراة بني أبينا
وأرست دعوة فينا سفاها=وكانت من عمائر آخرينا
فما كنا لنرزيهم زبال= وما كانت لتسلم إذ أتينا

ثم إن ( سجاح) قصدت بجنودها اليمامة لتأخذها من (مسيلمة بن حبيب الكذاب) فهابه قومها وقالوا إنه قد استفحل أمره وعظم فقالت لهم فيما تقوله:
عليكم باليمامة دفوا دفيف الحمامة فإنها غزوة صرامة لا تلحقكم بعدها ملامة
فعمدوا لحرب مسيلمة. فلما سمع بمسيرها إليه خافها على بلاده وذلك أنه مشغول بمقاتلة ثمامة بن أثال وقد ساعده عكرمة بن أبي جهل بجنود المسلمين وهم نازلون ببعض بلاده ينتظرون قدوم خالد. فبعث إليها يستأمنها ويضمن لها أن يعطيها نصف الأرض الذي كان لقريش. ثم راسلها ليجتمع بها في طائفة من قومه فركب إليها في أربعين من قومه وجاء إليها فاجتمعا في خيمة. فلما خلا بها وعرض عليها ما عرض من نصف الأرض وقبلت ذلك، قال مسيلمة :
سمع الله لمن سمع وأطمعه بالخير إذا طمع ولا يزال أمره في كل ما يسر مجتمع رآكم ربكم فحياكم ومن وحشته أخلاكم ويوم دينه أنجاكم فأحياكم علينا من صلوات معشر أبرار لا أشقياء ولا فجار يقومون الليل ويصومون النهار لربكم الكبار رب الغيوم والأمطار... لما رأيت وجوههم حسنت وأبشارهم صفت وأيديهم طفلت قلت لهم لا النساء تأتون ولا الخمر تشربون ولكنكم معشر أبرار تصومون.
فقالت: أنت ما أوحى إليك قال:
( ألم تر إلى ربك كيف فعل بالحبلى , أخرج منها نسمة تسعى , من بين صفاق وحشى)
قالت: وماذا أيضا قال: ( أوحى إلى أن الله خلق النساء أفراجا , وجعل الرجال لهن أزواجا .فنولج فيهن إيلاجا ,ثم نخرجها إذا نشاء إخراجا , فينتجن لنا سخالا إنتاجا)
قالت: أشهد أنك نبي!
قال هل لك أن أتزوجك فآكل بقومي وقومك العرب؟ قالت: نعم.
. أقامت عنده ثلاث ايام، ثم انصرفت إلى قومها. فقالوا ما عندك؟ قالت كان على الحق فاتبعته فتزوجته. قالوا فهل أصدقك شيئا؟ قالت لا. قالوا ارجعي إليه فقبيح بمثلك أن ترجع بغير صداق. فرجعت فلما رآها مسيلمة أغلق الحصن. ثم قال لها، مالك؟ قالت أصدقني صداقا. قال من مؤذنك؟ قالت شبث بن ربعي الرياحي. قال علي به. فجاء. فقال ناد في أصحابك أن مسيلمة ابن حبيب رسول الله قد وضع عنكم صلاتين مما أتاكم به محمد، صلاة العشاء الآخرة وصلاة الفجر.
مع الأيام بدأت (سجاح) تسترد وعيها وتدرك فداحة الوهم الذي كان يسيطر عليها. اقتنعت بصعوبة الإقدام على قتال المسلمين، فانصرفت راجعة إلى أخوالها في الموصل. بعد بفترة وجيزة بلغها مقتل مسيلمة. لهذا فأنها أسلمت، ثم قررت أن تهجر الموصل ورحلت إلى البصرة حيث استقرت باقي عمرها حتى توفيت فيها. وصلى عليها (سمرة بن جندب) والي البصرة التابع لمعاوية.
وكان من جملة ما تدّعي انّه الوحي قولها: «يا أيّها المؤمنون المتّقون لنا نصف الأرض وتعريش نصفها ولكن قريشاً قوم يبغون''


 

رد مع اقتباس