في أخر لقاء لي مع إحداء زميلاتي في عمر الـ 14

سألتني أين لوحاتك التي قمت برسمها ؟

أجبتها : تقولين قمت؟ . وكأنني فعلت بها مالايُفعل ..
وهي صيغه قاسيه على شعوري الصغير الذي لايقوى على إذاء مادون البعوض^_^

بادرتني ضاحكه ههههههه: ويحك ياجهاد يالك من فتاة .. ولكن حقا أينها !

إبتسمت لها :
ولكن من الذي قال لك أنني أرسم في الأصل أو أعرف للرسم باب وطريق .

قالت : فقط كان توقع من عشوائيه شعرك وطبيعيه حالك وثيابك .. كالرسامين

قلت ضاحكه ههههههه:
يالك من عجيبه عجيبه عجيبه .. ولما أكون كالمخترعين مثلا

قاطعتني قائله : أوليس الرسم إختراع خيال !

رددت لها : بل تصوير واقعي في الاشعور ألتقطته فلاشات الأعصاب .

إبتسمت لي : إذاً هاتي لوحاتك أراها ..

رفعت كتفي وهززت راسي بالنفي مبتسمه :
حقا لايوجد .. واحده أهديتها / وأخرى دفنتها .. ولم أرسم غيرهما ..


عقدت حاجبيها مردفه قولها :
اهديتها جميل .. ولكن لما دفنت الأخرى !!!!! قاسية منذ معرفتي بك لم يغيرك الزمن.


قلت :
ياعزيزتي إسمعي وعي حفظك الله.
ألم أقل لك قبل قليل أن الرسم :
" تصوير واقعي في الاشعور ألتقطته فلاشات الأعصاب "

أي أنانا في الرسم لايمكنانا أن نتحايل فنحن ولوحاتنا سواء في الغموض
ولا أحد يفسر حقيقه ألوانانا مهما كان دهائه فيمكن رسم نقطة فقط و نعتبرها لوحه.
" هي نقطه لهم ولكن بالنسبه لنا أعمق من نقطه "


ياعزيزيتي :
تعلمت الكتابه ولكن علمتني الكتابه أنني لن أصل لإشباع رغباتي .
فالإنسان دوماً يضع بينه وبين اللاشعور حواجز اللغه وإصالهاوترجمتها من بيئه لأخرى.

إعلمي أنني لم أقتل تلك اللوحة المرحومة لسبب عادي .
إعلمي أنني تعبت برسمها وسهرت عليها وعصفت بأعصابي بها
وكسرت حواجز و عادات و تقاليد بها .
ولكنها فضحت أختها " خاطرة مصاحبة لها "

فحكمت عليها إعداماً ودفنتها بيدي في الأرض فأقحلت
وتمزقت أختها حزناناً وطارت روحها إلى السماء فأمطرت
فخير الحروف عائد حتى في ألمها وحزنها .. فنحن قوم ~*(إقرأ )*~


إبتسمت الزميله قائله : لا إعتراض فأنتِ مقتنعه فلا مجال للإقناع .. أستسلم

قبلتها مودعتاً لها :
ههههههه شكراً بل هزمتيني بحسن أخلاقك يآنبيلة .. سلام

...................