وأنا غافل عن هذا اليوم
[overline][/overline]
غنيت الألم لأوّل مـرّة بشع
وبلحن الوتر وعزفت اللحن حتى صاح
ديك الفجـرِ ينبيءُ بشرِ
بأن الكون تغير وخُــطّ يوم ٌ جـديد ُ بخبر ِ
وأنا غافل عن هذا اليوم بأمري ومشغولُ بسرّي
ويرحل ُ فكري على خيال الفكر ِ
وأبحث في رمل الفكر عن أثر ِ الحبّ السحري
فتركت الروح تسرح تسري وتسرج فكري
فقد تفتح الحب بصدري .. كما يتفتح الزهر بعطر
فعلى ضفاف شاطيء نهري رأيت بصدري
شعور ٌ هزّ كياني ونحري وأطار اللّب وحـيّر أمري
فكنت ُ غريباً حينأٍ أمشي ... وحينأً أجري
وأضحك ُ شوقاً .... وأبكي بسريّ
فأنا غريب ُ طوراً .... وغريب ٌ امري
فذاك اليوم رايتً غزالاً مرّ بسربي
فشخصت عيني وثبت البصري
فشغل َ الروح وأشعل صدري
فمر بقربي ونظر بعين ٍ فطعن ببصري
بحربةِ حبٍ فمزق روحــي بطعانِ النظري
ولأول مرّة رأيت روحي تغادر صدري
وتهيم ُ خيالا ً تجري كمجنونِ البشر
فكنت كمن يبحث في الرمل عن بذر الخبر ِ
ليزرع حب ٌ وينثر عبق الزهر
كُنتُ غريبٌ لأني قد أضعت الفكر لكثرة فكري
وسؤالُ الروح بألف سؤال الخبر ِ
وكلّ القول َ يجيبُ سؤال بسؤال بسريّ
فلا جواب ٌ شافٍ لغليل الصدري
فقد أضعت الحب في زحمة حياةٌ تجري
|