جوزاء واختها سمراء
( جوزاء ) وأختها ( سمراء ) , من بنى عبدالله من العضيﻼت من قبيلة مطير , وكنّ كأمثالهن من نساء البادية يتنقلن مع أهلهن في ربوع الصحراء , حسب مايطيب ﻹبلهم وأغنامهم من مراعى ما بين الجبال واﻷوديه والمراعى الخضراء المزهرة في ضواحى ( المهد ) تقدم بطلب الزواج منهن رجﻼن يسكنان ( جدّة ) , وتزوجن وأنتقلن مع أزواجهن إلى حياة المدن , لكن جوزاء ما رغبت ولم تأنس بحياة الحضارة والمدن , وتفضل االبداوة والبر ورؤية اﻷعشاب , وحنت إلى حياة الباديه وصفاتها , وتمنت الخروج من المدينه بأسرع وقت ,*
وقالت :
يابوي ياوجدي مع الصبح مطﻼع*
وجد الظمايا اللي على الماء حيامى
داجن وراجن ثم راحن مع القـاع*
ما قدمهن غير الدّرك والمظامـى
وعندما سمعتها أختها ( سمراء ) قالت أبياتاً ترد عليها , وتذكر أن البداوة راحت , وأن مافيها إﻻ الشقاء والتعب , وتطلب منها أن تستمتع بالراحه بعد أن تخلصت من حياة البادية .
فقالت ترد عليها :
يابنت حطّي فوق شاهيك نعنـاع*
وخلّي البداوة والبلش والجهامـى
ترى البداوة ماتجي لك باﻷسنـاع*
عسرة وﻻ تبني ﻷهلهـا سنامـي
رحتى تجيبين الحطب والبهم ضاع*
واليا الغنـم امـﻼوذة بالظﻼمـى
وإلى رجعتى للعرب عقب مفزاع*
وليا ضيوفك مشتهيـن الطعامـى
|