رد: مدونة الموقع ((رسائل إدارية ))
الأثنين 16/3/1434هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , سنبحر سويا في أعماق التاريخ ! ولكن بشكل مختصر .
* عام 232هـ عام تطهير عرقي قادته الدولة العباسية ضد القبائل القيسية ( غطفان , سليم , عبس, أشجع ) على وجه التحديد .
* والسبب هو ولاء وقرب القبائل القيسية وبني عبس بالذات من الحكم الأموي .
* كان الصراع في أوجه في العهد الأموي بين القيسية والقحطانية !
* القبائل القيسية وبني عبس بالذات , كانت تمتلك المناصب القيادية ,في الجيش ,والشرطة , وحكم الأقاليم .
* قرة بن شريك العبسي, كان حاكم مصر في العهد الأموي , في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك .
* عبد الملك بن مروان تزوج من بني عبس , وهم أخوال الوليد وسليمان ابني عبدالملك بن مروان .
* بل هو من قال : «من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد )) وهو عبسي .
* فستعانت الدولة العباسية بالقحطانية , والفرس , والأتراك , والبربر , ضد القيسية .
* فقدت القبائل القيسية مكانتها , بعد زوال الحكم الأموي , وجردت من المناصب ! فأعلنت العصيان !
* سار القائد التركي (بغاء ) الملقب بالكبير , بجيش كبير بإتجاه الديار الغطفانية , وتحديد (الربذة ) (تقع شرق المدينة بإتجاه مدينة الحناكية ) عام 232هـ .
* وفي معركة غير متكافئة ,كان الهدف منها التطهير العرقي , أو إخراجهم خارج جزيرة العرب , ففرت قبائل غطفان ومن معهم من القيسية إلى خيبر .
* فلحقهم (بغاء الكبير ) حتى أوصلهم إلى البلقاء , وهناك دارت معارك كبيرة , قتل ومثل بخلق كبير من بني عبس .
* لتفقد عبس هيبتها واسمها , وتسقط من تاريخ العرب كقبيلة لها صولاتها وجولاتها ! وليس هي وحدها بل جل القبائل القيسية كأشجع ومحارب وغيرها .
* يتحدث صاحب كتاب (جمهرة أنساب العرب ) " اخبرني بعض اعراب طئ ان بني محارب وبني اشجع بن
ريث اذل قبائل قيس في البادية اليوم )) لاحظوا يقول أذل ! كناية عن نقص المكانة لا النسب .
* ومن قال أن الناس بأنسابها فقد كذب ! ولكن الناس بمكانتها , وأقصد زماننا هذا , فالمادة هي النسب !
* لاحظوا هذه النبذة المختصرة , والتاريخ البسيط لأحداث تاريخية , وقعت على القبائل القيسية , ومن ضمنها قبيلة
عبس العريقة , وكيف تتبدل الأحوال , من قوة إلى ضعف , ومن ضعف إلى قوة , ومن مكانة إلى إهانة , ومن تمكين
وسلطة , إلى تجريد وذل .
أحلام سعيدة , أتمنى أن تكون واقعية , تصبحون على خير .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك .
|