عرض مشاركة واحدة
قديم 16-Jun-2014, 09:13 PM   #41
عضو برونزي


الصورة الرمزية فهد المعيوفي
فهد المعيوفي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2513
 تاريخ التسجيل :  Feb 2012
 أخر زيارة : 23-Jun-2018 (05:51 AM)
 المشاركات : 2,822 [ + ]
 التقييم :  32
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تغطيه ومباريات ونتائج كأس العالم 2014



الإكوادور.. أمل تخطي المشاكل وتكريم الراحل بينيتيز







تبحث الإكوادور في مشاركتها الثالثة في كأس العالم لكرة القدم عن تخطي مشكلاتها الكروية المتمثلة بابتعاد بعض لاعبيها عن مستوياتهم وتكريم نجمها الراحل كريستيان بينيتيز.

تلقت الإكوادور نبأ مفجعاً برحيل هدافها كريستيان بينيتيز "تشوتشو" (27 عاماً) بنوبة قلبية مع فريقه الجيش القطري في يوليو الماضي بعد تسجيله خمسة أهداف في التصفيات.

بعد رحيل تشوتشو، عين المدرب الكولومبي رينالدو رويدا جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي وصديق الأول أنتونيو فالنسيا قائداً للمنتخب بدلاً من والتر ايوفي، وعلق المدرب على ذلك قائلاً: "كان فالنسيا الأقرب إلى بينيتيز، مثل التوأمين، لذا فإن منحه شارة القائد كان بمثابة لم شمل الفريق. تردد فالنسيا في البداية احتراماً لايوفي، لكن تبين في النهاية أنه التغيير الذي منحنا أفضلية نفسية في الرمق الأخير (من التصفيات)."

يعيش المنتخب "لحظات حرجة" بحسب رئيس الاتحاد لويس تشيريبوجا ويعاني "مشكلات دفاعية. بالنسبة للاعبين الذين ساهموا بشكل رئيس بالتأهل، بعضهم لا يلعب والآخر مصاب. هذه مشكلة كبيرة."

فإلى جانب غياب الجناح الخارق أنتونيو فالنسيا عن التشكيلة الأساسية لفريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، خاض الجناح كريستيان نوبوا (28 عاماً) 25 مباراة مع دينامو موسكو الروسي وسجل 5 أهداف، وتساءل رئيس الاتحاد عن مستوى اينير فالنسيا متصدر ترتيب هدافي الدوري المكسيكي مع باتشوكا: "من الجيد معرفة سبب عدم تسجيله" ما استدعى رداً من اللاعب عبر حسابه على تويتر.

رغم كل ذلك نجحت الإكوادور في تحقيق نتيجة طيبة بتعادلها على أرض هولندا وصيفة مونديال 2010 ودياً 1-1 في أمستردام رغم غياب عدد من أساسيي المدرب لويس فان جال، قبل أن تواجه إنجلترا اليوم الأربعاء.

عرفت الإكوادور مستويات متضاربة في تصفيات البرازيل 2014، فبرغم عدم تلقيها أية خسارة على أرضها، وفوزها على كل ضيوفها في كيتو على ارتفاع 2800 فوق سطح البحر باستثناء الأرجنتين، لم ينجح منتخب "أل تريكولور" في سحب نجاحه خارج ملعبه، فلم يفز أية مرة في المجموعة الموحدة في أميركا الجنوبية وتعادل ثلاث مرات.

لكن التعادل مع الأوروجواي في مونتيفيديو كان حاسماً في حجز البطاقة المونديالية المباشرة من دون اللجوء إلى ملحق عالمي، بعدما تفوق بفارق الأهداف عن مضيفته التي عادت وتخطت الأردن في الملحق.

لم تنجح الإكوادور بعبور دور المجموعات عندما شاركت في أول مونديال لها في 2002 فخسرت أمام إيطاليا صفر-2 والمكسيك 1-2 وفازت على كرواتيا 1-صفر في مباراتها الأخيرة عندما كانت تضم في صفوفها اوليسيس دي لا كروز وايفان هورتادو واغوستين دلغادو واديسون منديز وكارلوس تينوريو، إلا أن القصة كانت مختلفة في 2006 عندما حلت وصيفة مجموعتها وراء ألمانيا المضيفة بفوزها على بولندا 2-صفر وكوستاريكا 3-صفر وخسارتها أمام المانشافت صفر-3، لكن لسوء حظها وقعت أمام إنجلترا القوية وودعت الدور الثاني بشرف بفارق هدف يتيم.

يعتقد كثيرون أن فرصة الإكوادور بالتأهل إلى الدور الثاني لا يمكن أن تتحقق من دون الفوز على هندوراس في مجموعة معقولة تضم أيضاً فرنسا وسويسرا، لكن رويدا الذي درب هندوراس في المونديال الأخير، لا يشاطر هذا الرأي حيث قال: "بعد أن ساهمت في إعادة بناء البنى التحتية للكرة الهندوراسية (رحل بعد مونديال 2010 لكن عمله ظهر في بلوغ الفريق ربع نهائي أولمبياد 2012)، أعرف أنها ستكون خصمة صعبة،" علماً أن الفريقان تعادلا 2-2 ودياً في نوفمبر الماضي في مباراة طرد منها لاعب من كل فريق.

تعول الإكوادور على جناحها الطائر فالنسيا، المهاجم فيليبي كايسيدو الذي يأمل بالتعافي بعد إصابته مؤخراً في ودية هولندا والجناح الآخر جيفرسون مونتيرو، بالإضافة إلى الخبيرين ايوفي والمخضرم سيغوندو كاستيو لاعب الهلال السعودي.

المدرب: رينالدو رويدا

تأثر رويدا (57 عاماً) على غرار الإكوادوريين برحيل بينيتيز المفجع، لكن المدرب الذي وصفه رئيس البلاد رافايل كوريا بأنه "إكوادوري إضافي" يعرف تماماً ضرورة نسيان ما حدث لبينيتيز والتركيز على الدور الأول: "وفاة بينيتيز كانت ضربة كبيرة للمجموعة."

ويملك رويدا شهادة في التربية البدنية وعمل كمحاضر، ولديه قدرة جيدة على مخاطبة لاعبيه على غرار مواجهة أستراليا الودية في لندن في مارس الماضي عندما قلب لاعبوه تأخرهم بثلاثية نظيفة إلى فوز 4-3: "تعلمنا درساً جيداً، لا يمكن دخول المباريات بهذه الطريقة، كنا في غاية السلبية. افتقدنا للقتال على الكرة."

للمرة الثانية على التوالي يشارك رويدا في كأس العالم بعد هندوراس في 2010، وعلى غرار مواطنيه هرنان داريو غوميز ولويس فرناندو سواريز، سيشرف على أبناء كيتو في الحدث العالمي.

انتُقد كثيراً لحلول الإكوادور في ذيل مجموعتها ضمن كوبا أميركا 2011، لكنه تمسك بمنصبه وأعاد بناء الفريق.

لم يكن لاعباً محترفاً لكن الإكوادور هي الدولة الثالثة التي يشرف عليها بعد كولومبيا مسقط رأسه، وهندوراس.

نجم الفريق: أنتونيو فالنسيا

وصل فالنسيا، الملقب ب"القطار" أو "اوساين بولت" نظراً لسرعته، إلى المونديال باحثاً عن هدفين: نسيان موسمه المتعثر مع مانشستر يونايتد الإنجليزي وتكريم زميله في المنتخب بينيتيز.

ولد فالنسيا في نويفا لوخا، مدينة صغيرة في أدغال الإكوادور على مقربة من حدود كولومبيا، وسيخوض بعمر الثامنة والعشرين موندياله الثاني بعد 2006.

عندما استهل مشواره الاحترافي بعمر الخامسة عشرة، كان فالنسيا لاعباً عادياً، لكن رحيله إلى أوروبا بعمر العشرين سمح له بالتحول جسدياً وبالتعبير عن قدراته.

حمل ألوان كاريبي جونيور وأل ناسيونال في بلده، قبل أن ينضم في 2005 إلى فياريال الإسباني ثم إلى مواطن الأخير ريكرياتيفو هويلفا. لكن موهبته الحقيقية ظهرت مع ويغان الإنجليزي وهناك لفت أنظار السير أليكس فيرجسون الذي وصفه بأنه شاب هادئ وخجول ففضل يونايتد عام 2009 على ريال مدريد بصفقة كبيرة بلغت 20 مليون يورو.

بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد الإسباني، حصل على الرقم 7 المميز فورث الدون، والأيرلندي الشمالي جورج بست والفرنسي إريك كانتونا وديفيد بيكهام.

يتمتع بسرعة رهيبة أهلته لحجز مكان في تشكيلة يونايتد في السنوات الماضية، حيث تألق بانطلاقاته على الجهة اليمنى وعرضياته الخطيرة.

يقول عنه زميله في يونايتد واين روني: "هناك عدة لاعبين يمتكلون موهبة أفضل مني، لكني أرغب بانطلاقة أنتونيو فالنسيا أكثر من أي شيء آخر."

عرف فالنسيا في 2011 إصابة خطيرة بكاحله الأيسر أبعدته 6 أشهر عن الملاعب لكنه نجح باستعادة فورمته.

لكن في الموسم المنصرم، عاش موسماً فظيعاً مع يونايتد انتهى باحتلاله المركز السابع في الدوري وفقدانه اللقب لجاره سيتي، فلم يتأهل للبطولات الأوروبية لأول مرة منذ 1989.

يأمل التعويض في البرازيل مع فريق حمل شارة القائد فيه في التصفيات الأخيرة.

تركت صورته متأثراً بجانب نعش صديقه بينيتيز أثراً عميقاً لدى الإكوادوريين، إذ كان صديق طفولته مع فريق ديبورتيفو ال ناسيونال التابع للجيش ومنتخب تحت 20 سنة، فوضع وشماً على جسده تكريماً لذكراه.

كان الراحل بينيتيز يروي نكتة عن فالسيا قائلاً: "أتذكر أن المدرب نصحنا مرة بأكل الباستا (معكرونة) والكثير من الحديد لنحافظ على لياقتنا البدنية، لكن طونيو فهم عكس ذلك. في أميركا الجنوبية باستا تعني صلصة أو معجون الأسنان. في اليوم التالي رأينا فالنسيا يقضم انبوب كولغايت."

ولدت ابنته دومينيكا خلال مشاركته في مونديال 2006، ومن اختراقاته السريعة على الجهة اليمنى وعرضياته الدقيقة يتوقع من فالنسيا (8 أهداف في 60 مباراة دولية) أن يكون مصدر الخطر الابرز مع الإكوادور إلى جانب زميله مونتيرو.


 
 توقيع : فهد المعيوفي

الريحُ لآ تجعلنا نبتسمُ لأوجآعنآ ...‘
ولكنهاَ فقطْ .. تدحرجهآ قليلاً .. كي لآ نختنق !


رد مع اقتباس