عبس والنعمان بن منذر
عبس والنعمان بن منذر :
من مولده صلي الله عليه وسلم
فيها: قتل كسرى أبرويز النعمان بن المنذر: فإنه غضب عليه فقتله قبل المبعث بتسعة أشهر.
وكان السبب: أنه كان عند ملوك الأعاجم صفة من النساء مكتوبة عندهم، وكانوا يبعثون بتلك الصفة إلى الأرضين، غير أنهم لم يكونوا يتناولون أرض العرب بشيء من ذلك، فبدا للملك أن يطلب النساء، فكتب بتلك الصفة إلى الأرضين فقال زيد بن عدي لأبرويز: عند عبدك النعمان بن المنذر بنات عمه وأهل بيته أكثرمن عشرين امرأة على هذه الصفة. قال: فتكتب فيهن.
قال: لا تفعل أيها الملك، فإن شر شيء في العرب أنهم يتكرمون فىِ نفسهم عن العجم، فأنا كره أن يغيبَهنَ. فبعث به إليه، فقال: إن الملك قد احتاج إِلى نساء لأهله وولده ، وأراد كرامتك. فقال: أما في عين السواد وفارس ما تبلغون به حاجتكم ? ويعني بالعين: البقر، ثم كتب إلى كسرى: إن الذي طلب الملك ليس عندي ، فسكت كسرى على ذلك شهراً، والنعمان يتوقع ويستعد، حتى أتاه كتاب كسرى أن أقبك فللمك إليك حاجة، فحمل سلاحه وما قدرعليه ، فلحق بجبل طيء فأبت طيء أن تمنعه، وقالوا: لا حاجة لنا بمعاداة كسرى ولم يقبله غير بني رواحة بن عبس، فنزل بطن في قار، ثم رأى أنه لا طاقة له بكسرى فرحل إليه .
|