عرض مشاركة واحدة
قديم 28-Jun-2010, 05:38 PM   #7
عضو مميز


الصورة الرمزية أسير الشوق
أسير الشوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 879
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 العمر : 34
 أخر زيارة : 24-Jun-2024 (12:02 PM)
 المشاركات : 7,525 [ + ]
 التقييم :  32
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ودي اكتب لكن توقفني الدموع.
لوني المفضل : Black

اوسمتي

افتراضي



اولا نعرف بالشاعر :

"المعتمد بن عباد" ملك أشبيلية، كانت فيه أخلاق الملوك وكان له سمت الملوك وطريقتهم وهيبتهم. كان ممدحاً كريماً، وكان شاعراً حكيماً أديباً، وكان ينتمي إلى أصل عربي عريق إذ كان من نسل المنذر بن ماء السماء؛ اسمه محمد بن إسماعيل بن عباد، وجده عباد قاضي أشبيلية، ثم قوي نفوذه حتى صار ملكها.
ثم جاء بعده ابنه المعتضد وتلاه حفيد المعتضد الذي نحن بصدد سيرته، فكان فارساً معلماً شجاعاً، وعالماً أديباً محسناً جواداً كبير الشأن وكان أفضل ملوك بني عباد الذين حكموا أشبيلية. ذكره ابن خلقان فقال: كان أندى الملوك راحة وأرحبهم ساحة. وكان بابه محط الرجال وكعبة الآمال. وله شعر غاية من الحكمة والرصانة والجمال

بعد ذلك حدثت امور بين ابن تاشفين والمعتمد فأخذه ابن تاشفين اسيرا هو وبناته وزوجته اعتماد الرميكية الشاعرة التي احبها وعاشت معه في عزه واسره , وارسله الى المغرب في قرية تسمى اغمات



بعض روايات عن المعتمد :

حبه لزوجته اعتماد الروميكيه

في يوم كان المعتمد بن عباد ملك إشبيلية يتنزه مع وزيره ابن عمار على ضفاف
نهر الوادي الكبير قرب مرج الفضة ، فأخذ المعتمد بمنظر الماء المتموج فقال


صـنـع الـريـح عـلـى الـمـاء زرد

وطلب من ابن عمار - وهو شاعر - أن يجيزه (يكمل ما نظمه)، فتوقف ابن عمار قليلا (يحاول ينظم)، وكان على شاطئ النهر جوار يملأن
الماء في جرار فقالت إحداهن

أي درع لـقـتـالٍ لـو جـمــد

فألتفت المعتمد إلى حيث الصوت فلم تكن الصورة بأقل جمالاً من المنطق. فبهر بها
وكان اسمها اعتماد - فسألهم ألها زوج ؟ قالت : لا , فاشتراها من سيدها وأعتقها ثم
تزوجها وولد له منها :
عباد الملقب بالمأمون وعبيد الله الملقب بالرشيد والملقب بالراضي وبثينة الشاعرة .
كانت ملكة إشبيلية الأثيرة ، تحتل مكانة بارزة في حياة المعتمد ، وكانت لسمو
مكانتها وتمكن نفوذها يطلق عليها اسم (السيدة الكبرى) ، وكانت تسرف في دلالها
على المعتمد


* من ذلك أنها طلبت من المعتمد أن يريها الثلج ، فزرع
لها أشجار اللوز على جبل قرطبة
حتى إذا نور زهره بدت الأشجار وكأنها محملة بالثلج الأبيض .


* ومن ذلك أيضا أنها رأت فلاحات يمشين في الطين في يوم مطر وهن يتغنين فرحات
فاشتهت المشي في الطين ، فأمر المعتمد أن يصنع لها طين من الطيب فسحقت أخلاط منه وذرت بها ساحة القصر ، ثم صب ماء الورد على أخلاط المسك وعجنت بالأيدي حتى عاد كالطين ، فخاضته مع جواريها . وحدث أن غضبت من المعتمد فأقسمت انها لم
تر خيرا منه قط ، فقال لها : ولا يوم الطين ؟ فأخذت تبكي وتقبل يده
وجرى هذا القول مثلا للمرأة تنكر على زوجها نعمته عليها .

ومضى المعتمد على حاله معها فلم يقصر في شيء يجلب السرور إلى نفسها ،
* وقد بلغ من إعزاره لها أن صنع أبياتا يبدأ كل منها
بحرف من حروف اسمها (اعتماد)



القصه :

هذه القصيدة من اشهر القصائد ومؤلمة جدا وتصف حاله وحال بناته بعدما زال ملكه, ابكت الكثيرين , ولما قراتها وقفت عندها كثيرا من حزنها والعبر التي فيها

والقصة كالتالي ,,, فلما رآهن في ثياب رثة،

تبدو عليهن آثار الفقر والفاقة


[frame="7 80"]
القصيده :



فيما مضى كنت بالأعياد مسـرورا ,, وكان عيـدك باللـذات معمـورا


وكنت تحسب أن العيـد مسعـدةٌ ,,, فساءك العيد في أغمـات مأسـورا


ترى بناتك فـي الأطمـار جائعـةً ,, في لبسهنّ رأيت الفقـر مسطـورا


معاشهـنّ بعيـد العـزّ ممتـهـنٌ ,, يغزلن للنـاس لا يملكـن قطميـرا


برزن نحـوك للتسليـم خاشعـةً ,, عيونهـنّ فعـاد القلـب موتـورا


قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّـرة ً ,, أبصارهـنّ حسيـراتٍ مكاسيـرا


يطأن في الطين والأقـدام حافيـةً ,, تشكو فراق حذاءٍ كـان موفـورا


قد لوّثت بيد الأقـذاء اتسخـت ,, كأنها لـم تطـأ مسكـاً وكافـورا


لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهـره ,, وقبل كان بمـاء الـورد مغمـورا


لكنـه بسيـول الحـزن مُختـرقٌ ,, وليس إلا مـع الأنفـاس ممطـورا


أفطرت في العيد لا عادت إساءتُـه ,, ولست يا عيدُ مني اليـوم معـذورا


وكنت تحسب أن الفطـر مُبتَهَـجٌ ,, فعـاد فطـرك للأكبـاد تفطيـرا


قد كان دهـرك إن تأمـره ممتثـلاً ,, لما أمرت وكـان الفعـلُ مبـرورا


وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ ,, فـردّك الدهـر منهيـاً ومأمـورا


من بات بعدك في ملكٍ يسـرّ بـه ,, أو بات يهنـأ باللـذات مسـرورا


ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعـت ,, فإنما بات فـي الأحـلام مغـرورا

[/frame]

أختي الخيالة أشكركـ على هذا التميز
الذي تتيحية في هذا المنتدى من الأبداااع
وتقبلي تحياتي
وشكراً



 
 توقيع : أسير الشوق



رد مع اقتباس