عرض مشاركة واحدة
قديم 28-Aug-2010, 03:33 AM   #1
عضو مميز


الصورة الرمزية سلمان العضيله
سلمان العضيله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 966
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 12-Dec-2023 (05:01 PM)
 المشاركات : 22,608 [ + ]
 التقييم :  11
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
الوسام الفضي 
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي يصلي بعض الناس صلاة الفريضة



السؤال الأول يصلي بعض الناس صلاة الفريضة وليس على عاتقيه شئ يسترهما وخصوصا أيام الحج أثناء الإحرام . فما حكم ذلك ؟

الجواب : إن كان عاجزاً فلا شئ عليه لقول الله – سبحانه وتعالى- [ فاتقوا الله ما استطعتم ] سورة التغابن , الآية رقم 16.
ولقول – النبي- صلى الله عليه وسلم – لجابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – { إن كان الثوب واسعاً فالتحف به وإن كان ضيقا فأتزر به } متفق على صحته .
أما مع القدرة على ستر العاتقين أو احدهما فالواجب عليه سترهما أو احدهما في اصح قولي العلماء فإن ترك ذلك لم تصح صلاته لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – { لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شئ} متفق على صحته . والله ولي التوفيق .

السؤال الثاني : يتأخر البعض في صلاة الفجر حتى الإسفار معللين ذلك بأنه ورد فيه حديث وهو – { أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر } هل هذا الحديث صحيح ؟ وما الجمع بينه وبين حديث { الصلاة على وقتها } ؟
الجواب : الحديث المذكور صحيح خرَّجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن رافع بن خديجٍ –رضي الله عنه- وهو لا يخالف الأحاديث الصحيحة الدالة على أن النبي –صلى الله عليه وسلم – كان يصلي الصبح بغَلَسٍ ، ولا يخالف أيضاً حديث { الصلاة على وقتها } وإنما معناه عند جمهور أهل العلم تأخير صلاة الفجر إلى أن يتضح الفجر ، ثم تؤدى قبل زوال الغَلَس كما كان النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – يؤديها ، إلا في مزدلفة فإن الأفضل التبكير بها من حين طلوع الفجر لفعل النبي – صلى الله عليه وسلم – ذلك في حجة الوداع .
وبذلك تجتمع الأحاديث الثابتة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في وقت أداء صلاة الفجر وهذا كله على سبيل الأفضلية .
ويجوز تأخيرها إلى آخر الوقت قبل طلوع الشمس لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – { وقت الفجر ما لم تطلع الشمس } رواه الإمام مسلم في صحيحة عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما –

السؤال الثالث : نسمع كثيراً من الناس يتلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة فما حكمه ؟ وهل له أصل في الشرع ؟
الجواب : لا أصل للتلفظ بالنية في الشرع المطهر ولم يحفظ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا عن أصحابه – رضي الله عنهم – التلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة وإنما النية محلها القلب لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : { إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمريء ما نوى } متفق على صحته من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –

السؤال الرابع : إذا طهرت المرأة من الحيض في وقت العصر أو العشاء فهل تصلي معها الظهر والمغرب باعتبارهما يجمعان معاً ؟
الجواب : إذا طهرت المرأة من الحيض أو النفاس في وقت العصر وجب عليها أن تصلي الظهر والعصر جمعاً في أصح قولي العلماء لأن وقتهما واحد في حق المعذور كالمريض و المسافر وهي معذورة بسبب تأخر طهرها وهكذا إذا طهرت وقت العشاء وجب عليها أن تصلي المغرب والعشاء جمعاً لما سبق وقد أفتى جماعة من الصحابة – رضي الله عنهم – بذلك .

السؤال الخامس : ما رأي سماحتكم في الجمع للمطر بين المغرب والعشاء في الوقت الحاضر في المدن والشوارع معبدة ومرصوفة ومنارة إذ لا مشقة ولا وحل ؟
الجواب : لا حرج في الجمع بين المغرب والعشاء ولا بين الظهر والعصر في أصح قولي العلماء للمطر الذي يشق معه الخروج إلى المساجد . وهكذا الدحض والسيول الجارية في الأسواق لما في ذلك من المشقة .
والأصل في ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – جمع في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء . زاد مسلم في روايته من غير خوف ولا مطر ولا سفر .
فدل ذلك على أنه قد استقر عند الصحابة – رضي الله عنهم – أن الخوف والمطر عذر في الجمع كالسفر ولكن لا يجوز القصر في هذه الحال وإنما يجوز الجمع فقط لكونهم مقيمين لا مسافرين والقصر من رخص السفر الخاصة . والله ولي التوفيق .
ا


 
 توقيع : سلمان العضيله

الأربعاء 14 ذو الحجة 1443


رد مع اقتباس