الموضوع: اقامه الصلاة
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-May-2008, 03:52 PM   #1
عضو فعال


الصورة الرمزية بحرالغرام
بحرالغرام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 33
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 21-Jun-2008 (04:57 AM)
 المشاركات : 73 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اقامه الصلاة



السلام عليكم

قال تعالى

( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) البقرة 3


ترى ما المقصود بإقامة الصلاة ؟؟

وما المقصود بالإنفاق ممّا رزقهم الله ؟؟

لنترك الطبري يجيب ثمّ نعقب إن كان ثمّة تعقيب
***************************************

قال الطبري رحمه الله "


القول في تأويل قوله جل ثناؤه: وَيُقِيمُونَ
وإقامتها: أداؤها - بحدودها وفروضها والواجب فيها- على ما فُرِضَتْ عليه. كما يقال: أقام القومُ سُوقَهم, إذا لم يُعَطِّلوها من البَيع والشراء فيها, وكما قال الشاعر:
أَقَمْنَــا لأَهْـلِ الْعِـرَاقَيْنِ سُـوقَ الـ ـضِّــرَاب فَخَــامُوا وَوَلَّـوْا جَمِيعَـا
# , عن ابن عباس، « ويقيمون الصلاة » ، قال: الذين يقيمون الصلاةَ بفرُوضها.
# , عن ابن عباس، « ويقيمون الصلاة » قال: إقامة الصلاة تمامُ الرُّكوع والسُّجود، والتِّلاوةُ والخشوعُ، والإقبالُ عليها فيها .

*********************************
قال الطبري رحمه الله "


القول في تأويل قوله جل ثناؤه: الصَّلاةَ
حدثني يحيى بن أبي طالب, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا جُوَيْبر، عن الضحاك في قوله: « الذين يقيمون الصلاة » : يعني الصلاة المفروضة .
وأما الصلاةُ فإنها في كلام العرب الدُّعاءُ، كما قال الأعشى:
لَهَـا حَـارِسٌ لا يَـبْرَحُ الدَّهْـرَ بَيْتَهَا وَإِنْ ذُبِحَـتْ صَـلَّى عَلَيْهَـا وَزَمْزَمَـا
يعني بذلك: دعا لها, وكقول الأعشى أيضًا .
وَقَابَلَهَـــا الــرِّيحَ فِــي دَنِّهَــا وصَــلَّى عَــلَى دَنِّهَــا وَارْتَسَـمْ
وأرى أن الصلاة المفروضة سُمِّيت « صلاة » ، لأنّ المصلِّي متعرِّض لاستنجاح طَلِبتَه من ثواب الله بعمله، مع ما يسأل رَبَّه من حاجاته، تعرُّضَ الداعي بدعائه ربَّه استنجاحَ حاجاته وسؤلَهُ.
*****************************

قال الطبري رحمه الله "

القول في تأويل قوله جل ثناؤه: وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ


اختلف المفسرون في تأويل ذلك, فقال بعضهم

# عن ابن عباس، « ومما رزقناهم ينفقون » ، قال: يؤتون الزكاة احتسابًا بها.
# عن ابن عباس، « ومما رزقناهم ينفقون » ، قال: زكاةَ أموالهم .
# عن الضحاك، « ومما رزقناهم يُنفقون » ، قال: كانت النفقات قُرُبات يتقرَّبون بها إلى الله على قدر ميسورهم وجُهْدهم, حتى نَـزَلت فرائضُ الصدقات: سبعُ آيات في سورة براءَة, مما يذكر فيهنّ الصدقات, هنّ المُثْبَتات الناسخات .

وقال بعضهم بما يلي :-
# عن ابن عباس - وعن مُرَّة الهَمْداني, عن ابن مسعود, وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، « ومما رَزقناهم ينفقون » : هي َنفقَةُ الرّجل على أهله. وهذا قبل أن تنـزِل الزكاة .
*****************************

قال الطبري رحمه الله "
وأوْلى التأويلات بالآية وأحقُّها بصفة القوم: أن يكونوا كانوا لجميع اللازم لهم في أموالهم, مُؤدِّين، زكاةً كان ذلك أو نفَقةَ مَنْ لزمتْه نفقتُه، من أهل وعيال وغيرهم, ممن تجب عليهم نَفَقتُه بالقرابة والمِلك وغير ذلك. لأن الله جل ثناؤه عَمّ وصفهم إذْ وصَفهم بالإنفاق مما رزقهم, فمدحهم بذلك من صفتهم. فكان معلومًا أنه إذ لم يخصُصْ مدْحَهم ووصفَهم بنوع من النفقات المحمود عليها صاحبُها دونَ نوعٍ بخبر ولا غيره - أنهم موصوفون بجميع معاني النفقات المحمودِ عليها صاحبُها من طيِّب ما رزقهم رَبُّهم من أموالهم وأملاكهم, وذلك الحلالُ منه الذي لم يَشُبْهُ حرامٌ.
**********************************
.
##################################

وتعقيبي هو--

أولا "يظهر في تفسيره للإنفاق كونه فسّره بكل ما تحتمله الكلمة من معنى من نفقة واجبة على نفسه وعياله أو زكاة أو صدقة
قال"فكان معلومًا أنه إذ لم يخصُصْ مدْحَهم ووصفَهم بنوع من النفقات المحمود عليها صاحبُها دونَ نوعٍ بخبر ولا غيره - أنهم موصوفون بجميع معاني النفقات المحمودِ عليها صاحبُها من طيِّب ما رزقهم رَبُّهم من أموالهم وأملاكهم, " وهذا اتجاه ملحوظ عنده فهو لا يميل إلى تخصيص الآية بمعنى دون معنى

ثانيا--إستخراجه للعلاقة الدقيقة بين الدعاء والذي هو لغة الصلاة والصلاة المفروضة بأفعالها المخصوصة والتي أدت لتسمية الأفعال المخصوصة التي طلبها الشّارع منّا بالصلاة بقوله

"وأرى أن الصلاة المفروضة سُمِّيت « صلاة » ، لأنّ المصلِّي متعرِّض لاستنجاح طَلِبتَه من ثواب الله بعمله، مع ما يسأل رَبَّه من حاجاته، تعرُّضَ الداعي بدعائه ربَّه استنجاحَ حاجاته وسؤلَهُ."


 
 توقيع : بحرالغرام

[SIGPIC][/SIGPIC]


رد مع اقتباس