شرح حديث ....
ثبت في مسند أحمد وابن ماجه من حديث أم سلمة - رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم
(( اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقا طيباً ، وعملا متقبلاً )).
... صحيح ابن ماجه - 762
سبب الإتيان بهذا الدعاء في هذا الوقت ؟
لأن الصبح هو بداية اليوم والمسلم ليس له مطلب إلا تحصيل هذه الأهداف المذكورة وكأنه يحدد أهدافه في يومه،،،
فقوله ( في كل صباح ) استعانة منه بربه بأن يحقق له غاياته المباركة...
لماذا بدأ رسول الله بسؤال الله تعالى
( العلم النافع ) ؟
إشارة إلى أن (العلم النافع) مقدم ، وبه يعمل كما قال الله: (( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك )) فبدأ بالعلم قبل القول والعمل .
وفي البدء ( بالعلم ) حكمة لأن بالعلم يميز المرء بين العمل الصالح وغير الصالح ، والرزق الطيب وغير الطيب .
▫ لماذا قيد :
العلم ( بالنافع )
والرزق ( بالطيب )
والعمل ( بالمتقبل ) ؟
🔺 علما نافعاً:
لأن العلم نوعان : نافع وغير نافع،
وأعظم العلم ماينال به المرء القرب من ربه ومعرفة دينه.
🔺 رزقا طيباً:
ولأن الرزق نوعان : خبيث وطيب
والله طيب ولا يقبل إلا طيباً فحري بالمسلم أن يتحرى المال الحلال .
🔺وعملا متقبلاً :
إشارة إلى أن ليس كل عمل يتقرب به العبد إلى الله يكون متقبلاً بل المتقبل هو العمل الصالح .
والصالح ما كان لله ،، وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم .
فحري بالمسلم أن يحافظ عليه كل صباح ويتبع الدعاء بالعمل لينال هذه الخيرات العظيمة..
والله وحده المعين على كل خير
✒المرجع : كتاب '' فقه الأدعية والأذكار '' للشيخ : عبد الرزاق البدر حفظه الله