عرض مشاركة واحدة
قديم 09-May-2011, 01:02 AM   #1
عضو ماسي


الصورة الرمزية دانة المهيمزي
دانة المهيمزي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 672
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 27-May-2012 (04:13 PM)
 المشاركات : 3,448 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام مسابقة انت وحضك حواء وسام المشرفه المميزه وسام العطاء 
لوني المفضل : Hotpink

اوسمتي

افتراضي أعظم وأعجب محاكمة!!!



هذه أعظم وأعجب محاكمة سمعت عنها في التاريخ!
نادى الغلام : ياقتيبة (هكذا بلا لقب).
فجاء قتيبة وجلس وهو وكبير الكهنة أمام القاضي (( جُميْع)).
ثم قال القاضي: مادعواك ياسمر قندي؟
قال: اجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا الى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا .
التفت القاضي إلى قتيبة وقال: وما تقول في هذا ياقتيبة؟
قال قتيبة: الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الأسلام ولم يقبلوا بالجزية...
قال القاضي : ياقتيبة هل دعوتهم للإسلام اوالجزية أيبة: لا إنما باو الحرب؟
قال قتغتناهم لما ذكرت لك...
قال القاضي: أراك قد أقررت , وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة , ياقتيبة مانصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وأقامة العدل.
ثم قال: قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال ونساء وأطفال وأن تترك الدكاكين والدور وألا يبق في سمرقند أحد , على أن ينذرهم المسلمون بعد ذلك!!
لم يصدقوا الكهنة ماشاهدوه وسمعوه فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدوده,ولم يشعروا الا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم , وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات, ورايات تلوح خلال الغبار, فسألوا فقيل لهم إن الحكم قد نفذ وأن الجيش قد انسحب , في مشهد تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.
زما أن غربت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية , وصوت بكاء يُسمع في كل بيت على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم , ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقندأ نفسهم لساعات أكثر, حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة ان لا إله الا الله محمد رسول الله.
فيا لله ما أعظمها من قصة , وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق, أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة , فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج؟؟
والله لانعلم شبهاً لهذا الموقف لأمة من الأمم.
بقى أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة فكتب مع رسولهم للقاضي أن أحكم بينهم فكانت هذه القصة التي تعتبر من الآساطير...
مما اعجبني انقله لكم


 

رد مع اقتباس