عرض مشاركة واحدة
قديم 28-Feb-2010, 07:06 PM   #1
عضو نشيط


الصورة الرمزية موسى الرشيدي
موسى الرشيدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 857
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 29-Feb-2020 (02:01 AM)
 المشاركات : 188 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي دموع في اول مكالمة



أجرى أمس محتجز السنوات الثلاث في المدينة المنورة، مكالمة هاتفية مع أبنائه، من غرفته في مستشفى الصحة النفسية للمرة الأولى منذ إنهاء احتجازه في الغرفة الموصدة بالسلاسل والأغلال في حي الحرة الشرقية ــ المدينة المنورة، بعد تدخل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة والتوجيه بإنهاء معاناته مع الحجز.
وقال لـ«عكاظ» محمد البغدادي (شقيق المحتجز) إن الحديث الهاتفي بين شقيقه الذي يخضع حاليا لعناية طبية في مستشفى النفسية في المدينة وأبنائه امتد لدقائق امتزجت خلاله دموع الأبناء بفرحة تجاوب والدهم من العلاج النفسي المكثف الذي يخضع له تحت إشراف كادر طبي في المستشفى، وقال: «بدا خلال حديثنا إليه أفضل حالا وأكثر وعيا بنا وسأل عن صحة والده (المقعد) ووالدته».
ويضيف محمد: «لم أتمالك نفسي حين رأيت أبناء وبنات شقيقي وهم يتحدثون إليه ويذرفون الدموع فرحا عبر الهاتف من داخل غرفته في المستشفى، بعد فراق دام مدة طويلة تحت تأثير المرض النفسي الذي عانى منه» مشيرا إلى أنه سأل خلال المكالمة عن تخصص ابنه الأكبر الذي يدرس مرحلة البكالوريوس في محافظة ينبع.
وتابع: «اطمأن شقيقي على أوضاع أبنائه وبناته التعليمية، وطلب التحدث إلى ابنته الكبرى (17 عاما) إلا أن تأثرها نفسيا بمرض والدها وظروف احتجازه ودخولها حالة من الانطواء والعزلة، دفعنا للقول بأنها (نائمة) حتى لا يصدم».
وفي سياق متصل، علمت «عكاظ» أن إدارة مستشفى الصحة النفسية سلمت أمس تقريرا كاملا لمدير عام الشؤون الصحية عن ظروف نقل المحتجز من غرفته صباح الخميس الماضي وآلية الاحتجاز، فيما تعكف الإدارة حاليا على إعداد تقرير آخر عن حالته الطبية بعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية، وكان الأطباء شرعوا في خلاقة شعر رأسه وتنظيف جسده فور وصوله للمستشفى وإدخاله غرفة منعزلة في أولى مراحل وخطوات العلاج النفسي والدوائي.
وأكد كل من محمد وعبدالرحمن (شقيقي المحتجز) أن حبسه مدة ثلاث سنوات في الغرفة المظلمة لم يكن قرارهم، بل كان السبب هي الظروف التي أحاطت بالأسرة وحالات الاضطراب النفسي والهيجان التي كان يعيشها شقيقهم داخل المنزل وتعديه على والديهم وكافة أفراد الأسرة والجيران، ما دفعهم إلى اتخاذ قرار باحتجازه داخل الغرفة في ظل تباطؤ الجهات الحكومية المعنية في إنهاء معاناته وإخراجه من مستشفى الصحة النفسية عدة مرات لمجرد ظهور علامات استقرار حالته، إلا أنها ما تلبث أن تعود إليه بشكل أسوأ.


 

رد مع اقتباس