كالقوارير فلاتكسروهن

اعزائي اعضـاء منتديات المهيمزات الكــرام
تحيه عطــره ملؤها الاحترام والتقدير .
موضوعــي اليوم موضوع او مشكله اجتماعيه بحد ذاتها حدثت منذو ان كان هنالك رجل وامرأه , ربما كانت الطبيعه الجسمانيه والتركيبه الهيكليه والمزيج من الطبيعه التي خلق الله عليها آدم وحواء لها علاقه وثيقه بما (سأتحدث عنه في هذا الموضوع) .
نربي أبنائنا حسبما نراه جيدآ ولكـن لكــل انسان نظره في طريقة تعامله مع ابنائه وبناته , ربما يكون رايي يختلف عن راي اخــر , ولكننا نسعى لهدف واحد هو تكوين شخصيه لهذا الابن اما ان تكون شخصيه واثقه من نفسها او شخصيـه مهزوزه تملك في داخلها كره كبير للمجتمع الذي تندمج حوله .
أضاءه بسيطـه حول ما اقصده :
آب يبلغ من العمــر (40) عامآ قضاها في تربية ابناءه الخمسـه ( 3) ذكور وبنتان .
و كان لتربيته لهولاء الابناء طرق كثيره على حسـب شخصايتهم واستيعابهم للــدرس الموجه لهم من المعلم الكبير وهــي (الحياه)
و كان شديد الغضــب والانفعال يضرب ويشتم ويحبس ., ربما وصــل به الامــر احيانآ الى الطرد من خارج المنزل وكل هذا بهدف وبحجــة انه يربي ..
طبعآ كبر الابناء مهزوزن وعدائيين كانت العصبيه والخوف هي عنوانهم الذي حملوه عند خروجهم من قفص التعذيب الذي عاشوه في ظــل والدهم .
ترسخـت في اذاهنهم ان الحل الوحيد لنيــل المطلوب هو القوه والاذالال فقط لاغير .
اصبح المجتمع الان يطالبهم بتكوين آســر و عائله اخــرى غير كنف والدهم الذي كبرو فيه .
تــزوج الابناء ولكــن كانت المصيبه اعظم مع جميع الافكار التي حملوها والدروس التي ايقنوها بهذه الحياه ,
تعلمو من والدهم ان المرأه ليس له شخصيــه وانه مجرد قطعة اثاث لايلقى لها اهميـه سـوى انها خادمه تجهز الطعام وتغســل الثياب والرجــل يأمر وهــي تنفذ وان لم تنفذ فـ العقاب سيكون شديد
استعمـل لأمهم اسلوب الاهانه والاذلال فكانت هذه الطريقه هي المسار الموفق لتعامل مع المراءه
لم تكــن سوى (آله) لرفاهيه المطلقه التي تمنوها خارج نطاق والدهم .
كان هذا هو نصيــب الابناء ونصيب زوجاتهم .
نأتي الى نصيــب الفتيات التي رأينا الاهانه من الوالد والاخوه فقد كــنً بالرغم من التعنيــف والتعذيب صامتات يذرفن دموع القهــر وهن غير قادرات على تغيير الاوضاع التي قبعن تحتها وذالك آيضآ بحجة ان امهن كانت تلاقي اشد من ذالك ولكــن كانت تصبــر وتتحمل ولهذا يجــب ان يكن مثلها وهذا مايمليهن ضميرهن المعذب عليهن .
اخواني واخوتي مجرد اضاءه على ما احببت الوصول اليه معكم .
دآئمآ نردد آالايه القرأنيه(الرجال قومون على النساء) ولكــن الكثير منا لايكمل الايه حيث يقول تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض )
فســرها ابن العباس حيــث قال
عن ابن عباس قوله: " الرجال قوّامون على النساء "، يعني: أمرَاء، عليها أن تطيعه فيما أمرَها الله به من طاعته، وطاعته: أن تكون محسنةً إلى أهله، حافظةً لماله. وفضَّله عليها بنفقته وسعيه.
لم يفســرونها اهــل السنه والجماعه بأن يهينها او يضربها او يعنفهــا
فقد اكرمها الله ووضــع من شروط الزواج بها المهــر وآمر ان يحسن لها فأن لم تعجـب هذا الزوج عليه ان يسرحها بأحسـان .
نأتي ايضآ لموضوع الضــرب الذي يصــل احيآنآ في بعض الازواج الى قتل الزوجه غير عمد وكل ذالك ام بسبب انه افرط في ضربها او انه ضربها بأله حاده ادت الى وفاتها .
قال المثنــى حدثنا إسحاق قال، حدثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: " الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض "، يقول: الرجل قائمٌ على المرأة، يأمرها بطاعة الله، فَإن أبت فله أن يضربها ضربًا غير مبرِّح، وله عليها الفضل بنفقته وسعيه.
ومعنى ضـرب غير مبرح اي غير المؤثر الذي لايكسر عضــوآ او يدمــي جسدآ
ليس ما نسمع به ومانراه الان تجد الزوج يستخدم اعنــف وسائل الضرب والتأديب وكأنه في سجن وضع فيه المجرمون وكلف بتعذيبهم .
اخوانــي لاننسـى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن فاضربوهن ضرب غير مبرح ) رواه مسلم .
اخواني اثرت في هذه القصـه :
•( روى الخطيب البغدادي رحمه الله أن سعيد بن اسماعيل الواعظ رحمه الله سئل أي أعمالك أرجى عندك ؟ فقال إني لما ترعرعت وأنا بالري وكان يريدونني على التزويج فأمتنع ، فجاءتني امرأة فقالت : يا أبا عثمان قد أحببتك حبا قد أذهب نومي وقراري ، وأنا أسألك بمقلب القلوب وأتوسل به إليك إلا تزوجتني . فقلت ألك والد ؟ قالت نعم ، فأحضرته فاستدعى بالشهود فتزوجتها ، فلما خلوت بها فإذا هي عوراء عرجاء شوهاء مشوهة الخلق ، فقلت : اللهم لك الحمد على ما قدرته لي ، وكان أهل بيتي يلومونني على تزويجي بها
• فكنت أزيدها برا وإكراما وربما احتبستني عندها ومنعتني من حضور بعض المجالس ، وكأني كنت في بعض أوقاتي على أحر من الجمر وكنت لا أبدي لها من ذلك شيئا فمكثت على ذلك خمس عشرة سنة ، فما شيء أرجى عندي من حفظي إليها ما كان في قلبها من جهتي ).
نعم اخلاق رائعه تحلى بها هذا الخطـيب,,
أشياء بسيطــه كتبتها رآجيآ من الله ان تكون في ميزان حسناتي وكتب الله الاجر لي ولكم ولمن قرأها ..

ارق التحايا للجميع

اخواني وخواتي الاعزاء للأمانه من اراد نقل الموضوع الي منتدى اخر ان يذله بكلمة منقول لأنه مجهودي الشخصي .



بقلمي / عوده الرشيدي