|
12-Oct-2009, 02:19 PM | #1 |
مشرف المنتدى الإعلامي
|
سعودي في العراق جندوة بالجامعة وهربوة لسوريا وتزوج عراقية
يروي محمد عبدالله العبيد، سعودي من مقاتلي "القاعدة" معتقل حالياً في العراق، كيف تم تجنيده في جامعة الامام محمد بن سعود في الرياض من قبل أحد زملائه لينتهي سجيناً في العراق بعد رحلة قتال خطرة.
والقصة التي نشرتها صحيفة "الشرق الاوسط" عن وكالة "أسوشييتد برس" الاثنين 12-10-2009، هي حوار أجري بالتعاون مع المسؤولين الأمنيين في المنطقة الخضراء التي تخضع للحراسة ببغداد. العبيد حلق لحيته وقصّ شعره كذلك لكنه يقول "ربما أكون سجيناً، ولكنني في مهمة. وإذا ما أطلق سراحي، فسوف أعود للقتال مرة أخرى". يروي العبيد بدايات تورّطه بأن أحد زملائه قد تواصل معه في البداية، داعياً إياه للانضمام إلى المقاتلين في العراق، وذلك خلال عامه الثاني بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، حيث أعطاه أحد زملاء الدراسة بعض الأدبيات المتعلقة بتنظيم القاعدة والقتال في العراق، وأسطوانات "دي في دي". وخلال أسابيع، كان العبيد قد بدأ حضور الاجتماعات مع زملائه الذين كانوا يعلنون استعدادهم للانضمام للمقاتلين العرب في العراق. ووفقاً للعبيد فإنهم أخبروا في ذلك الوقت أنهم يجب أن يختاروا ما بين الانضمام للمقاتلين فوراً أو ألا ينضموا على الإطلاق. ويؤكد العبيد أنه لم يعد بعد ذلك أبداً إلى دراسته. ومن جهة أخرى، قال العبيد ـ الأخ الأكبر لثلاثة من الأولاد وثلاث من البنات ـ إنه ذهب إلى منزله وأخبر أسرته بأنه يخطط للحج، وقد منحه أبواه بركاتهم وبعض المال للسفر. غادر بعدها العبيد حاملاً حقيبة صغيرة ونحو 5000 ريال سعودي أو ما يعادل 1300 دولار أمريكي. ويقول العبيد: "لم أنظر إلى الوراء. فقد كانوا يعتقدون أنني ذاهب إلى مكة، ولكنني استقللت حافلة إلى البحرين، حيث كانت هناك تذكرة للسفر بالطائرة في انتظاري". ويزعم العبيد أن المتطرفين هم من دفعوا كلفة المرحلة الثانية من رحلته: السفر إلى سوريا عبر دبي. حصل كذلك العبيد على رقم هاتف يمكنه الاتصال به أثناء وجوده في دمشق. فيقول العبيد: "لقد عرف الرجل الذي أجاب على الهاتف نفسه فقط من خلال اسمه الجهادي (أبوقعقة). وطلب مني أن أستعد للسفر في الصباح التالي". وكانت محطته الثانية في مدينة حلب. ويقول العبيد إنه قد انضم إلى مجموعة من 20 مقاتلاً عربياً من كل أنحاء المنطقة بما فيها تونس واليمن. وبعد عدة أيام تم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة وإرسالهم على مقربة من الحدود العراقية وأشاروا إليهم بالطريق إلى مدينة القائم العراقية. ومرة أخرى، حصل العبيد على رقم هاتف جوال كي يتواصل معهم خلال هذه المرحلة، فيقول العبيد إنهم منحوه هوية عراقية مزيفة باسم محمد عبدالله المولود في 19 تموز (يوليو) 1980، ثم التقى مرة أخرى ببعض العرب من سوريا، وكان هناك آخرون كذلك. وخلال أيام كانوا قد وصلوا إلى بلدة راوة التي تقع في سهل نهر الفرات بالصحراء الغربية للعراق. كان ذلك في بداية 2006، وهو الوقت الذي استولى فيه مسلحو "القاعدة" على تلك المنطقة. ثم قسّمت مجموعة العبيد إلى مجموعتين صغيرتين: الأولى كان يتم إعدادها للقيام بالعمليات الانتحارية، بينما الأخرى كان يتم تدريبها على استخدام بنادق الكلاشينكوف والبنادق الآلية. ويقول العبيد: "لم أختر العمليات الاستشهادية. فقد أردت أن أتعلم إطلاق النيران والقتال في ميدان المعركة". وبعد ذلك بنحو شهر، كانوا موجودين في إحدى الفيلات ببغداد، ويقول العبيد إنه لا يتذكر المنطقة ولكنه يقول إن الفيلا كانت تقع في شارع مزدحم تصطف على جانبيه الأشجار والزهور. ولكن ذلك لم يكن سوى متنفس قصير، حيث تم إخفاء المجموعة في شاحنة صغيرة ونقلها إلى محافظة ديالى، التي مركزها بعقوبة، والتي أعلنت في ذلك الوقت "عاصمة لما يسمى "دولة العراق الإسلامية"، وهو أحد التنظيمات التابعة لـ"القاعدة". ويضيف العبيد أنه وصل هناك قبل أسابيع من الهجمة الأمريكية الجوية التي تسببت في مقتل أبومصعب الزرقاوي مؤسس تنظيم القاعدة في العراق. ويقول: "لقد كان ذلك الوقت هو وقت المعارك الكبرى مع الأمريكيين. فقد كنت أزرع القنابل على جانبي الطريق، وكنت واحداً من أفضل ثلاثة يطلقون النيران. وكان الكثير من المدربين على تصنيع القنابل من الأفغان. لقد قتلت أشخاصاً لا أعرف عددهم ولكنني بالتأكيد قتلت جنوداً أمريكيين". وكانت شبكات المتمردين تمدّه بالمأكل والملبس وما قيمته 50 ألف دينار شهرياً، وهو ما يعادل 40 دولاراً أمريكياً. وكان العبيد يعيش في حجرة مع أسرة عراقية ويقاتل إلى جانب بعض أولاد تلك الأسرة. كما أنه قد أبدى إعجابه بإحدى شقيقاتهم التي تدعى "نسبة". فيقول العبيد: "لقد رتّب لي إخوانها الزواج ولم أعترض. ولكننا قررنا ألا ننجب لأن زوجتي أرادت أن تصبح شهيدة. فقد كان هناك الكثير من النساء في ذلك الوقت يرغبن في الشهادة. وقد أرادت "نسبة" أن تصبح كذلك، وكان والداها يشجعانها. وبالتالي، بدأنا في وضع الخطط لمساعدتها على الاستشهاد، وكنت فخوراً بها". ولكن "نسبة" أصبحت حاملاً في بداية العام الماضي، وبالتالي قررا التوقف عن التمرد والعودة للمملكة العربية السعودية. ولأول مرة خلال ثلاث سنوات اتصل العبيد بمنزله. فيقول العبيد: "لقد أخبرتهم بكل شيء وبرغبتي في العودة إلى وطني. وقالوا إنهم سوف يعدون لي الأمر". ولكن ما لم يكن يعرفه العبيد هو أن عملاء الاستخبارات العراقية كانوا يستمعون إلى المكالمة كذلك. وبعد ذلك بعدة أسابيع وفي بداية 2008 أوقفته القوات العراقية في نقطة تفتيش تقع في الطريق من ديالى إلى بغداد. ويقول "بالنسبة لي كنت أعرف أن الأمر انتهى". ومنذ ذلك الوقت والمسؤولون بالاستخبارات العراقية يحتجزون العبيد. ومن جهته، لم يتهم العبيد السلطات العراقية بالتعذيب أو إساءة المعاملة، ولكن يبدو أن العبيد هو واحد ضمن عدد آخر من المحتجزين الذين وافقوا على مساعدة القوات العراقية مقابل إحسان معاملتهم. وعندما سُئل عما إذا كان نادماً على الانضمام للمتمردين قال: "لا، فأنا سعيد للغاية". وبسؤاله كذلك: "هل ستستمر في القتال إذا ما أطلق سراحك؟"، أجاب: "بالتأكيد". ثم طلب بعد ذلك قلماً وأخذ ورقة فارغة من المفكرة وكتب عليها بخط غير مقروء "العاقل هو قاضي نفسه". |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 0 | |
عفوا لا توجد أسماء للعرض. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شقيقة سعودي اختفى في ظروف غامضة تتساءل مع زملائه بالجامعة: هل ابتلعته الأرض؟ | وتيـن | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 2 | 26-Dec-2011 03:30 PM |
100 سعودي في سجون العراق | أبو سامي المهيمزي | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 2 | 24-Aug-2010 11:54 PM |
مرشحه عراقية جميلة تتسبب | لافي بداي | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 3 | 25-Feb-2010 11:33 PM |
الخرينج : رسائل تهديد إلكترونية عراقية بقتلي | ابــن نــقــاء | ◄ أخبار القبيلة في الوطن العربي ► | 4 | 07-Aug-2009 08:01 PM |
العثور على امرأة عراقية تعيش داخل كهف | ابــن نــقــاء | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 5 | 07-Jul-2009 01:25 AM |