◄ منتـدى التربيــة التعليـم ► لكل مايخص التربية والتعليم |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-Sep-2010, 08:42 PM | #1 |
عضو مميز
|
دورة المفاتيح العشرة في توجيه سلوك الأبناء
دورة المفاتيح العشرة في توجيه سلوك الأبناء لدينا جميعا أطفال أو يحيط بنا الأطفال ، لذلك فنحن دائموالتعامل معهم وتوجيههم ، بعضنا يفكر قبل أن يقوم بأي توجيه لأطفاله لأنه يهتمبتبعات هذا التوجيه وآثاره النفسية والتربوية على الطفل ، وبعضنا يوجه سلوك أطفالهلا شعوريا ، وغالبا ما يتبع أسلوب والديه في التربية ويؤمن بأنها الطريقة المثلى ،وآخرون قد يوجهون أطفالهم حسب ما يقرأونه في كتب التربية أو حسب نصائح المحيطينوهكذا .. وأود أن أوضح نقاطأساسية قبل أن أتطرق إلى أساليب التربية وتوجيه سلوك الأطفال في هذه الدورة وهي : أولاً: لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة 100% لتوجيه سلوك الأطفال ، والسبب في ذلك هو أن سلوك الإنسان نفسه لطالما ظل لغزامازال يتدارسه علماء النفس والتربية إلى يومنا هذا ، فعلم السلوك لا يشبه علمالرياضيات أو الفيزياء مثلا والتي تعتمد على حقائق ثابتة لا مجال لمناقشتها ، لذلكفأنا أجد أن الحكم على أسلوب شخص ما في تربية أبناءه بأنه خطأ أو صحيح هو من الأمورالغير واقعية غالبا . ثانيا:إن عمليةتوجيه السلوك ونجاح أساليبها مع الأطفال يعتمد كثيرا على إيمان القائم بها بجدواها، وشعور الوالدين بإمكانية نجاحها ، وأعني بذلك إننا يجب أن نتيح لأنفسنا فرص "تجربة " أي أسلوب من الأساليب المقترحة في الدورة مع أطفالنا قبل الحكم عليها ،فعلى سبيل المثال عندما نكون مؤمنين بداخلنا أن أسلوب الضرب هو انجح الأساليبلتوجيه السلوك فإننا لن نستطيع تقبل أية أساليب أخرى، وسنظل نبحث عن عيوب فيالأساليب التي ندرسها ، لذلك أنصحكم بالتروي وتقبل الأفكار المقترحة وتجربتها معأطفالكم . ثالثا:إن الأطفال مختلفون ،البيئات تختلف ، الآباء مختلفون ، إذن هناك إمكانية لنجاح أسلوب ما مع أحد الأطفالوفشله مع طفل آخر ، وهذا ما جعلنا نقوم بتحديد عشرة "مفاتيح " لتوجيه سلوك الأطفالفي هذه الدورة ، ولم نقتصر على أسلوب واحد وندّعي بأنه الأسلوب الأمثل في التعاملمع جميع الأطفال ، ما علينا أن نقوم به هو أن نبحث أي المفاتيح يناسب طفلنا ، قديكون مفتاحا واحدا وقد تكون العشرة مجتمعة . رابعا:إن الأساليب أو بالأحرى المفاتيح التي سوف نتحدثعنها في هذه الدورة ليست عبارة عن آراء شخصية ، بل هي أساليب تمت دراستها من قبلعلماء التربية وعلم النفس عبر سنوات عديدة ، وأقدمها في هذه الدورة لأنني أؤمن بها، وقمت بتجربتها مع الأطفال خلال عملي ، علاوة على التغذية الراجعة التي حصلت عليهامن منتسبي الدورات السابقة والتي رأت في هذه المفاتيح أساليب عملية بعيدة عنالتنظير والكلام التربوي الطويل ، أتمنى منكم جميعاً الاستفادة من هذه الدورة واللهمن وراء القصد خطة العمل خلال الدورة: على الرغم من أن هذه الدورة قد لا تتيح لنا المناقشة الفورية والتي تثريعادة النقاش وتتيح توضيح الأمور المبهمة ، إلا أنني لازلت راغبة في الحصول علىتعليقاتكم وتفاعلكم ، بناء عليه فقد اقترحت الطريقة التالية لسير العمل خلال الدورة : · سأعرض في كل يوم شرحا لأحد المفاتيح العشرة المذكورة في برنامج الدورةمع الأمثلة . · بعد قراءة المتدربين للمحاضرة سيجدون في نهايتها سؤالا يتعلقبالدورة عليهم البحث عن إجابته وكتابته مع أي تعليقات أخرى في الصفحة · بعدساعات من عرض المحاضرة الأولى ( على الأقل بعد 12 ساعة )سأبدأ في عرض المحاضرةالثانية ، وقبل البدء فيها سأقوم بمناقشة ما تم إرساله من المتدربين والتعليق عليهباختصار · يمكن للمتدربين توجيه أي سؤال متعلق بموضوع المحاضرة وسنناقشه فيبداية المحاضرة الثانية ، وطلبي الوحيد أن تكون الأسئلة متعلقة بموضوع المحاضرةنفسه . · في حالة وجود استشارات أو رغبة في مناقشة مشاكل "خاصة" بالنسبةللمتدربين أرجو إرسالها إلى بريدي الخاص وسأقوم بالرد عليها إن شاء الله توفيراًللوقت وحرصا على وقت المتدربين الآخرين نقطة أخيرة أرجوا أن تسامحوني فيهاوهي أنني قد تخيلت وأنا اكتب هذه المحاضرات أنكم جميعا إمامي في مكان واحد ، وأننانتحاور معا ، لذلك فان أسلوب المحاضرات كما سوف تلاحظون يميل إلى أسلوب الحوار لاالكتابة التربوية المحكمة ، وقد ينقصه مراعاة القواعد اللغوية الصحيحة ، فتركيزيسيكون على الموضوع التربوي نفسه ، مع تمنياتي بالتوفيق للجميع . . المفتاح الأول : التعرّف على خصائص المرحلة العمرية : من المهم جدا بالنسبة لأي قائم بتوجيه السلوك أن يتعرف علىخصائص الطفل الذي يقوم بتوجيهه،معرفة الخصائص تعني أننعرف ما هي مميزات هذا الطفل والمواصفات النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعيةللمرحلة التي يمر بها ( رضيع ، طفولة مبكرة ، طفولة وسطى ، مراهقة ، ..الخ )قبل أن نختار طريقة التوجيه الخاصة به حتى تؤتي ثمارها. الخصائص العقلية تعني : ماذا يمكن أن يستوعب الطفلويدرك من مفاهيم ومصطلحات حسب العمر الذي يمر به . الخصائص النفسية تعني: ما هي مميزان الطفل من الناحيةالنفسية تبعا لعمره . كيف ينظر إلى نفسه والى الآخرين ، كيف سيشعر لو أننا استخدمنامعه أسلوب ما ، كل عمر وكل مرحلة عمرية تستجيب بطريقة مختلفة للتوجيه ، لعلكمتلاحظون ذلك عندما يكون لديكم أبناء في أعمار مختلفة .. الخصائص الجسمية هيالتطورات الفسيولوجية التي تميز كلعمر ومرحلة ، ومعرفتها تساعدنا على فهم حركات الطفل وتبرير بعض سلوكياته ككثرةالحركة أو عدمها .. الخصائص الاجتماعية هيالعلاقات الاجتماعية ودرجة قوتها ونوعها في كل مرحلة عمرية ، ألا تلاحظونبعض أطفالكم في عمر الطفولة كثير الأصدقاء ثم ما أن يدخل المرحلة الابتدائية حتىيقتصر على صديق أو اثنان؟ كل هذه الأمور لها علاقة بالخصائص الاجتماعية للمرحلةالعمرية التي يمر بها الطفل . وبالرغم من أن الأطفال كما اتفقنا مختلفونفيما بينهم ، إلا خصائص المرحلة العمرية التي نقصدها هي النظرة العامة للأطفال فيعمر ما ، ومع إيماننا بوجود الفروق الفردية بين الأطفال إلا انه هناك خصائص عامةتجمع جميع الأطفال في كل مرحلة . ومعرفة هذه الخصائص مهمة جدا لنا لأنها تعطينا علىالأقل فكرة عن أساليب التوجيه الممكنة في عمر ما . على سبيل المثالنحن نعرف انه من المواصفات النفسيةللطفل المراهق انه يعتز جدا بنفسه ولا يتقبل النقد المباشر ، ومعرفة هذه الخاصيةعنه سوف تقودنا الى ان نستخدم معه اسلوب التوجيه القائم على احترام الرأي والمناقشةلا أسلوب الأوامر فبدلا من أن نقول له مثلا : لا تخرج يوميا مع هذا الصديق السيئ ،نقول له : ماذا يعجبك في هذا الصديق ؟ ، نتناقش معه في أساليب اختيار الأصدقاء وغيرذلك . من جانب آخر نحن نعرف أيضاً أن من خصائص المراهق الاجتماعية أنه يعتز جداًبصداقاته ، ويكاد يكون انتمائه في سن المراهقة لجماعة الأصدقاء أكبر من انتمائهلأسرته ، وبالتالي فان استخدامنا لأسلوب الأمر المباشر له أن يترك صديقه السيئ لنيؤتي ثماره بالتأكيد .. ولعل هذا هو السبب الذي يجعل الأهل يستغربون كثيراًعندما يرفض أبناءهم المراهقين أن يستجيبوا لأوامرهم وإرشاداتهم بعد أن كانوا قبلسنوات قليلة في قمة الطاعة لهم ، والسبب المباشر لهذا التغيير في استجابة المراهقكما تلاحظون هو حدوث تغيير في المرحلة التي أصبح يمر بها الطفل ، فخصائص مرحلةالمراهقة تختلف كثيرا عن خصائص المرحلة التي تسبقها وهي مرحلة الطفولة الوسطى ،وبالتالي فان سلوك الطفل في مرحلة المراهقة تجاه توجيهات ذويه سوف يختلف بالتأكيدعما كانت عليه عندما كان طفلا .. سأذكر لكم مثالآخرعلى أهمية معرفة خصائص المرحلة التي يمر بها الطفل قبل توجيهه : - دلال طفلة عمرها 3 سنوات ، لاحظت والدتها يوما أنها قد أحضرت ألواناً تخص الروضة فيجيبها فشعرت بالحزن الشديد لأنها اعتبرت أن دلال "سارقة" محترفة ، غضبت بطبيعةالحال وتحدثت مع دلال بكل انفعال وهي توضح لها أن السرقة حرام ، وأخذت في سردالأحاديث والآيات القرآنية لابنتها ، فما رأيكم؟ لو أن والدة دلال قد علمتبعض خصائص المرحلة التي تمر بها ابنتها وهي مرحلة "الطفولة المبكرة" لما بالغت فيانفعالها تجاه ما حدث ، فمن خصائص مرحلة الطفولة المبكرة الاجتماعية والنفسية أنالطفل يكون في طور تنمية مفهوم " الملكية" ، أي انه لازال يجد صعوبة ما في التفرقةبين ممتلكاته الخاصة وبين ممتلكان الآخرين ، هذا الفصل بين الملكيتين يتطور تدريجياعادة منذ ولادة الطفل حتى يفهم الطفل في نهاية مرحلة الطفولة المبكرة الفرق واضحابين ما يملكه وبين ما يخص غيره. إذن الخطوة الأولى إذا ما صادف أحدنا مثلهذا الموقف مع طفله وكان هذا الطفل بين 3- 6 سنوات هي أن يركز في توجيهه على بيانحدود ملكيته ، وفي حالة دلال مثلا يمكن أن تختار الأم إحدى الجمل التالية لتوجيهدلال : · هذه الألوان ملك للروضة ، غدا نرجعهاإليها. · لديك ألوانك الخاصة ولا أحد يأخذها ، هذه للروضة. · أدوات الروضةيجب أن تبقى في الروضة وأدواتنا الخاصة نحضرها للبيت تلاحظون أيضا في الجملالمقترحة السابقة أنها تخلو من مصطلحات مثل : الأمانة ، السرقة حرام ...الخ ، فهلتعرفون السبب؟؟؟ السبب هنا في عدم استخدام مثل هذه الكلمات في التوجيه هوأنها لا تناسب خصائص مرحلة الطفولة المبكرة من الناحية العقلية ، فكلمات مثل : أمانة ، حرام .. هي كلمات مجردة بينما من خصائص الطفل العقلية في هذه المرحلة حسببياجية أنه يدرك المحسوس فقط. إذن حتى لو أحببنا استخدام مثل هذه الكلمات فانهعلينا شرحها بأسلوب واضح كأن نقول : · هذه الألوان أمانة ، الأمانة هي أننحفظ أدوات الناس ونعيدها لهم . اذكر هنا انه لو أن هذا الموقف قد حدث منقبل طفل مراهق مثلا فإن طريقتنا في التوجيه ستختلف ، ففي حالة المراهق يمكن لنا أننستخدم الآيات القرآنية والأحاديث والتوجيهات المجردة لأن من خصائص المراهق فعلاانه عاطفي يميل للمثاليات ...وهكذا . وهكذا فاناختيار الأسلوب المناسب للمرحلة التي يمر بها طفلك يساهم كثيرا في نجاح التوجيهالذي تقوم به . لذلك فان المفتاح الأول في توجيه سلوك الأبناء هو دراسةالمرحلة التي يمرون بها ، والبحث عن خصائص هذه المرحلة النفسية والاجتماعيةوالعقلية والنفسية حتى نستطيع اختيار أسلوب التوجيه المناسب لهم . إن معرفة خصائص الطفل في كل مرحلة تعني أن نعرفقدرة كل طفل ومميزاته النفسية والعقلية والجسمية مقارنه بعمره الزمني ، ومن ثم " نستخدم " هذه المعرفة في استنتاج ما يناسب أو لا يناسب الطفل من النصائح والتوجيهات . هل جرب أحدكمأن يطلب من طفلعمره 3 شهور أن يردد كلمة " صباح الخير" مثلا؟؟ بالطبع لا ، إنكم لا تقومون بذلكلأنكم تعرفون أن قدرة الطفل اللغوية في هذا العمر يستحيل معها أن يقول مثل هذهالجملة ، وتعرفون أيضاً انه مهما بذلتم من جهد في مساعدته على نطقها فانه لن يفعل ،والسبب أن أعضاءه الطبيعية ليست جاهزة لمثل هذه الكلمة . نفس الفكرة نستخدمها في توجيه السلوك، نحن نقول أننايجب أن نختار التوجيه الذي يناسب قدرة الطفل واستيعابه المرتبط بسنه . إذا كانلديكم طفلا في عمر السنتين مثلا ، وصادف أن أخبركم بشيء لم يحدث حقيقة ، فانه منغير المناسب أن تبذلوا جهدكم في توجيهه باستخدام كلمات مجردة مثل : الصدق ، الأخلاقالرفيعة وما يشبهها من كلمات ، لان هذه الكلمات لا تعني له شيئا إطلاقاً ، لسبب بسيطهو انه لا يستطيع إدراك معناها أصلاً ، فمثلما لا يستطيع الطفل الرضيع نطق كلمة صباحالخير لا يستطيع طفل عمره سنتان من فهم كلمه مجردة مثل الأمانة ، وهكذا تتوالىالأمثلة وهي كثيرة حول هذا الموضوع .. إن معرفة الخصائص العقليةوالنفسية والاجتماعية والجسمية للمرحلة التي يمر بها طفلنا حسب عمره تعني أن نعرفقدرة كل طفل في كل عمر ، وبالتالي نعرف ماذا يمكن أن يستوعب من كلمات ونصائح ،ونعرف أين هو المفتاح المناسب لمساعدته على تعديل سلوكه . الآن سأعرض لكم حالة احد الأطفال وأتمنى منكم استنتاج الخطأ فيتوجيه السلوك حسب ما تم الحديث عنه اليوم فقط ، اي مقارنه بخصائص المرحلة التي يمربها الطفل ، كما أتمنى منكم اقتراح أساليب أخرى لتوجيه سلوك الطفل بدلا من تلكالخاطئة : محمد طفل في الخامسة من عمره ، أطلق عليه أفراد العائلة مسمى " الشلاّخ " وهي كلمة عامية خليجية تعني المفرط في الكذب أو كثير الكذب ، سبب هذهالتسمية أن محمد غالبا ما يذكر أحداث لم يقم بها ، فيقول مثلا : اليوم رأيت أسداًوضربته ! ، أو يقول : أبي قوي لدرجة أنه يستطيع حمل سيارته إلى العمل معه كل يوم ،وهكذا .. بالنسبة لوالدي محمد فإنهم يدعونه عادة بالكذاب ، وما أن يذكر محمدإحدى مبالغاته السابقة حتى ينتفض والده ويذكره بعقاب الكذابين وهو السجن في الدنياوالنار الحارقة في الآخرة المفتاح الثاني : اختيار نمط التربية المطلوب في الأسرة كبرنا جميعا في اسر مختلفة ، وكثيرا ما نسأل احدهم عن طفولته فيذكرلنا فورا "طريقة التربية" التي كانت سائدة فيأسرته ، فيقول مثلا : كانت أسرتي قاسية ولا مجال للخطأ فيها فعقابه الضرب المبرح ،أو قد يكون العكس فيذكر لنا أن أسرته كانت حنونة ومتفهمة وهكذا .. إذن هناكمنذ القدم "أنماط " للتربية في الأسر ، وهذه الأنماط موجودة في كل الأسر ، الفقيرةوالثرية ، المتعلمة والأمية ، العربية والأجنبية ، ونقصد بالنمط " طريقة التربيةالسائدة في الأسرة " . المفتاح الثاني الذيسنتحدث ونركز عليه اليوم هو اختيار نمط التربية الأسرية التي نريدها لأطفالنا،أي علينا أن نقرر قبل كل شيء ، حتى قبل أن نتزوج ، وقبل أن ننجب الأطفال ،ما هو نوع التربية الذي نريد ه ، وأن نتفق مع الطرف الآخر ( الأم أو الأب) حول هذاالنمط،فلماذاتعتقدون أنه من الأهمية بمكان أن نحدد نمط التربية التي نريدهالأطفالنا؟؟ · إن تحديد نمطالتربية يعطينا كآباء الخلفية المناسبةالتي نعود إليها عند حدوث أي مشكلةمن أطفالنا . · إن تحديد نمط التربية والاتفاق عليهمع الطرف الآخر يجنب الأطفال الوقوع في مواقف يختلف فيها رأي الأب عن الأم في موضوعواحد. · إن تحديد نمط التربية يجعل الأسرة "تخطط" للتربية وتربي أبناءها وفق خطة محددة ، وهذا بالطبع شيء جيد فالتربيةالعشوائية سلبياتها كثيرة . · إن تحديد نمط التربيةالأسرية من قبل الوالدين يجعلهم يراجعون أنفسهم أحيانافي طرق تربيتهملأبنائهم لأنهم يحصلون على نتائج هذه التربية في سلوكيات أطفالهم مباشرة . ومهما اختلفت طرق تربية الأطفال في كل بيت فانهناك بشكل عام ثلاثأنماط معروفة من التربية في كل اسرة لديها أطفال.سوف نتعرف على هذهالأنماط ومن ثم سوف ندرس أثر كل نمط من التربية على سلوك الأبناء وعلى شخصياتهمالمستقبلية و وأخيرا سوف نتوصل معاً إلى النمط المفضل في التربية حسب إيجابيات كلنمط وسلبياته . أنماط التربية الأسرية : أولا : النمط المتسلط : فيهذه الأسرة كل شيء وأي شيء يسير حسبقوانين محكمةلا مجال للتراجع فيها أو مناقشتها من قبل الأبناء ، وواضع هذه القوانين هوعادة الولدين والأبناء هم منيطلب منهم تطبيق هذهالقوانين بحرفيتهادون الالتفات إلى رأيهم أو ظروفهم الخاصة أو أي عامل آخرمادام الوالدين لا يشعرون بأهميته . يطلب الآباء في هذه الأسر من أبناءهم " الطاعة العمياء" ويتوقعون منهم دائما تنفيذالأوامر دون مناقشة ، وهذا يعني انه أي "مخالفة" لهذا الاتفاق غير المعلن بينالأبوين وأبناءهم قد يؤدي الى العقاب . تستخدم هذه الأسرالعقاب أكثر كثيراً من الثواب، وحتى أنواع العقابالمستخدمة تكون قاسية وتميل للعنف . يشعر الأبناء فيهذه الأسر أن آراءهم لا قيمة لها أبدا ويكبرون معتقدين أن واجبهم في هذه الحياة هو " الطاعة " لآبائهم في البداية ، ومن ثمّ لكل "صاحب سلطة" في المستقبل . والأسر التي تطبق هذا النمط في التربية مع الأبناء تزرع لدى أطفالها مواصفاتمعينه في شخصياتهم ، هل يمكنكم استنتاجها؟؟؟ * هذه بعض مواصفات الأبناءالذين ينمون في اسر تستخدم السلطة والشدة المبالغ فيها : _ ضعيفي الشخصية فاقدي الثقة بأنفسهم (لأنهم لم يعطوافي طفولتهم فرصا لتعلم الأمور ، لقد كانوا دوما مشغولين في تنفيذ الأوامر) - كثيرو التردد في اتخاذ أي قرار خوفا من العقاب، (حتى لو لم يكن هناك عقاب واضح عندما يكبرون لكنهم يشعرون في قرارة أنفسهمأن هناك من يراقبهم) _ قد يتميزون بالعدوانيةوالعنفكأحد ردود الأفعال العكسية الناتجة من الضغط المبالغ عليه في طفولتهم (أثبتت دراسة أجريت على مجموعة من المسجونين أن معظمهم قد تربى في عائلات شديدةالتسلط في التربية) ثانيا : النمط المتساهل : هذه الأسر تطبق نمطا معاكسا تماما في التربية للنمط الأول ، فنجدهاتبالغ في التساهلمع جميع ما يرتكبه الأبناء منالأخطاء ، وكل شيء مسموح به في هذه الأسروالقوانيننادرة جداإن لم تكن منعدمة . يؤمن الآباء في هذه الأسر أن الأطفال همكائنات بريئة جدا لا يمكن أن ترتكب خطا ما ، ويعتقدون بقوةإن العقاب مهما كان خفيفا يمكن أن يسبب ضرراًللأبناءلذلك فهم يستبعدونه تماما في البيت. الآباء الذين يطبقون هذا النمط من التربيةضعفاء جدا أمام أبناءهم ،يلبون لهم كل طلباتهم مهما كانمبالغا فيها(مثلا ممكن أن يخرج أحدهم في منتصف الليل من أجل شراء "برجر" لابنه الصغير لأنه يبكي ويطلب برجر) مثل هؤلاء الآباء يفضلون تقديمخدماتهم لأبنائهم في أداء أي عمل مهما كان سهلا ، فأطفالهم مدللون لا يقومون حتىبلبس جواربهم بأنفسهم ! يشعر الأبناء في هذه الأسرأنهم سادة متوجونفلا يكلفون أنفسهم عناء القيام بأي عمل ، ويتوقعون دائماأن يكون هناك من يقوم به بدلا منهم . تلاحظون أن نمط التربية هذا يختلفجذريا عن النمط المتسلط ، ومع ذلكفإن هناك نواحي سلبيةتظهر في شخصية الأبناء مستقبلا نتيجة لهذه التربية ،هذه بعضها : * ضعف في شخصية الأطفال وضعف كبير في الثقة بالنفس(والسبب مختلف هنا ، وهو ان اطفال هذه الاسر لم يجربوا القيام بأي شيء فيالحياة لأنه كان هناك دائما من يقوم به عنهم ، اذن هم لا يثقون بقدراتهم ابدا) * يواجهون صعوبات حقيقية في الاحتكاك بالمجتمعوالتكيف مع الظروف المختلفةومشاكل الحياة لانهم كانو يعيشون في بوتقةمنفصلة عن هموم الحياة ومشاكلها) أنانيون لايتقبلون حاجات الآخرين]ويريدون أن يحصلوا على كل شيء ويستأثروا به كما تعودوافي أسرهم دائما . * يتوقعون دائما أن يتنازل مناجلهم الآخرينولا يقبلون ولا يعرفون العطاء أبداً. * ثالثا : النمط المتوازن : هذه الأسرة تعرفأن الأطفال لهم حاجات معينه يجب تلبيتها، ويعرفون أيضاأن البشر يخطئون وان وظيفة الآباء هي مساعدة أبناءهم على علاج هذه الأخطاء . تتبع هذه الأسر التربية المتوازنة ،وهي حال وسط بيننمطي التربية السابقين، إذن هناك قوانين وأنظمة في هذه الأسر إلا أنها مرنهممكن مناقشتها مع الأبناء بين الحين والآخر . الآباء الذين يتبعون هذا النمط منالتربيةيقبلون أن يخطأ أبناءهمولكنهم يتوقعونأيضا أن يتعلم الأبناء الخطأ والصواب ولا يتساهلون معهم عندما يعيدون الخطأ بليستخدمون نوعا معقولا ومقبولا من العقاب. الأطفال الذين " يحالفهم الحظ " أن ينشأوا في اسر تستخدم النمط المتوازن فيالتربية يشعرون بالأمان ، ويعرفون أن هناك قوانين في الأسرة ، ومع ذلك فهم لايخافون كثيرا من ردود أفعال مبالغ بها من قبل آباءهم .. أبناء هذه الأسر لا يشعرون بالضغط المتواصل من الآباء ( سلباأو إيجابا ) لذلك فهم يجدون مساحة من الحرية للتفاعل مع الحياة واكتساب الخبرة منها . ** والآن : أود أن أوضح لكم الأمورالتالية : أولا: الذي اعرفه أن كثيرمنا لا يتبع أسلوبا محددا من الأساليب السابقة مع أبناءه ، فنحن نقوم غالبا بأنماطمختلفة من التربية ( تسلطية ، متساهلة، متوازن ) مع الأبناء خلال تعاملنا اليوميمعهم ، وهذا هو ما أريدكم أن تفكروا فيه وتقوموا بمراجعته .. ثانيا :إن عدم " الثبات " في التربية وأسلوب التعامل معالأطفال يؤدي إلى عدم وضوح المطلوب القيام به من قبل الأطفال ، فماهو مسموح اليومقد لا يكون كذلك غدا ، وهذه النقطة التي يجب تجنبها لأنها تؤدي إلى تشتت الأبناءبين ما تريدون وما لا تريدون . اقترح أن تفكروا في الأساليب الثلاثة وتحددواواحدا تتبعونه في التربية ، واستنتج مسبقا ما سوف تختارون ، لكني اترك لكم مساحةالتعليق . كما أتمنى أيضا لو أن بعضكم يشركنا فيتجارب تعرض لها أو احد من المحيطين به والمتعلقة بمثل هذه الأنماط في التربية . تمنياتي بالتوفيق . |
مآعاد بدرريٌ
قآلهآ « إحَسآاسّ فَنآنْ » وَ آليوَمَ أغنيَهآ..وبيً نبضً [ حآايرَ ] ،! إلىَ.. متىً..وَ أحلآمنآ مآلهآ / أوَطآإنً ..؟! وَ إلىَ متىَ ( نصبرَ) وً هـ/ آلوَقتً جآإيرً ! |
03-Sep-2010, 05:26 AM | #2 |
عضو مميز
|
نويعم
تميزت وابدعت بطرحك للمواضيع الرائعه ولايسعني الا ان اشكرك وان اضع ردي وودي بمتصحفك الرائع...... يمــــ دروبي ـــك... |
|
03-Sep-2010, 05:28 AM | #3 |
عضو مميز
|
يمك دروبي اشكرك على الاطراء الجميل
اسعدني مرورك العذب |
مآعاد بدرريٌ
قآلهآ « إحَسآاسّ فَنآنْ » وَ آليوَمَ أغنيَهآ..وبيً نبضً [ حآايرَ ] ،! إلىَ.. متىً..وَ أحلآمنآ مآلهآ / أوَطآإنً ..؟! وَ إلىَ متىَ ( نصبرَ) وً هـ/ آلوَقتً جآإيرً ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 1 | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العمرة والحج .. سلوك وتربية .. ؟؟ | بوغالب | ◄ المنتدى الإسلامي ► | 6 | 06-Sep-2012 05:57 PM |
المفاتيح العشرة للنجاح.... | [{ الجوووري}] | ◄ المنتدى العــام ► | 5 | 29-Feb-2012 11:54 PM |
متزوج من 39 امرأة وله 94 من الأبناء في الهند | شرقاوي | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 0 | 24-Feb-2011 08:33 AM |
شوف الصور وستغرب وبذاة المبناء | كرستيانو المهيمزي | ◄ منتدى الـصــور ► | 2 | 23-Aug-2010 01:47 AM |
إختصارات لوحـــــــــــــــــة المفاتيح | مقدام النت | ◄ منتدى الكمبيوتر ► | 3 | 08-Feb-2010 11:59 AM |