في جنيف (2) على ماذا يتفاوضون ؟

[frame="7 10"]
مؤتمر جنيف (2) مؤتمر أم مسرحية هزلية ضحيته الشعب السوري ؟ لايمكن بأي حال من الأحوال أن ننتظر حل مجدي من طرف لايريد الخوض في لب القضية والهدف المنعقد لأجله الإجتماع .
مايتحدث به وفد نظام بشار يتحدث عن دولة تتعرض إلى إرهاب منظم ,ويبحث عن مدى القدرة على قمع هذا الإرهاب الذي سبب الضرر لسوريا وشعبها!, إذن ليس هناك نية من قبل وفد النظام الإعتراف بأن هناك شعب يموت ودولة تتهاوى , فكيف به أن يعترف بمعارضة ! .
ماينظر له وفد حكومة بشار هو أنه طرف وحيد , يجرم من يشاء , ويتهم من يشاء , ويبحث عن مكاسب سياسية, وليس لحل قضية ومأساة انسانية هو السبب الرئيسي فيها .
مايمكن قراءته في المشهد السوري وفي اجتماعات جنيف (1) وجنيف (2) هو أن التدخل العسكري هو المخرج الوحيد للقضية السورية في ظل ضعف المعارضة ومراوغة نظام بشار , والشعب السوري هو الخاسر الأكبر في هذه المعادلة .
فالبحث عن حل سلمي أو حكومة انتقالية من غير بشار ورموز نظامه, يشوبه نوع من الصعوبة , إن لم يكن من المستحيلات .
فلماذا توقفت القوى العالمية عن اصدار قرار للتدخل العسكري في سوريا ؟ _على الرغم أن بعض الدول العربية تعارض مثل هذا القرار_ .
إن الإحجام عن مثل هذا القرار يتعلق بوضع سوريا بعد سقوط النظام , والمتمثل بتواجد قوى جهادية وإسلامية تكون مهددة لأمن واستقرار المنطقة من وجهة نظرهم , وأمن إسرائيل على وجه الخصوص, وهذه النقطة التي أدركها نظام بشار في صنع جماعات مسلحة تتخذ من الإسلام والجهاد مبدأ لها, والدليل على ذلك ترديدهم في كافة لقاءاتهم أن سوريا تحت الخطر الإرهابي , وأن النظام يقاوم الإرهاب , وأن من يريد سقوط النظام هو من يتخذ الإرهاب بديلا عنه .
هذه المعادلة هي من تجبر أمريكا على التروي في أي قرار سياسي أو عسكري ,والشعب السوري للأسف هو الضحية الوحيدة .
[/frame]

مشكورويعطيك العافيه