تطور قضية طبيب التجميل المزيف.. وجهات حكومية عديدة تلاحقه

"إيجاز" تكشف في اتصال هاتفي بمركز التجميل استمراره بعمله رغم إيقافه

تطور قضية طبيب التجميل المزيف.. وجهات حكومية عديدة تلاحقه




علمت "إيجاز" أن طبيب التجميل السعودي المتهم بالتزوير مازال يباشر عمله في المركز التجميل التابع له بشمال الرياض.

وبحسب اتصال هاتفي اليوم الأربعاء 13/10/1431هـ بالمركز المشهور أفاد موظفو الاستقبال بأن قسم التجميل بإشراف الطبيب المذكور يستقبل الزوار، مع إشارة إلى أنه (الطبيب المزور) يباشر عمله بحسب ارتباطاته ومشاغله. على حد قولهم.

وكانت ضجة كبيرة أثيرت في العديد من الصحف الورقية والإلكترونية والمواقع والمنتديات حول كشف حقيقة الطبيب المذكور، لاسيما مع صدور خطاب رسمي من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بتاريخ 2/6/1431هـ بسحب التصنيف ومزاولة المهنة منه.

واستطاع الاستشاري "المزيف" تحقيق شهرة إعلامية له ولعياداته الخاصة من خلال ظهوره الدائم على عدد من برامج القنوات السعودية، وإيهام الجمهور بأنه استشاري للجلدية والتجميل رغم سحب هيئة التخصصات الصحية الشهادات المهنية والتصنيف الصحي من المراكز الصحية التي كان يشرف عليها، بعد صدورها وافتتاحه لعياداته، معللة ذلك الأمر أنه خطأ بسيط تم اكتشافه وتصحيحه.

وأفادت جهات ذات علاقة وثيقة بالقضية - وفقا لمصادر صحفية - بصدور توجيهات من جهات عليا بتشكيل لجنة من عدد من الجهات ذات العلاقة لتقصي القضية ومعالجة الأمر ورفع توصياتها حال الانتهاء من أعمالها.

وأوضح المتحدث باسم الهيئة السعودية للتخصصات الصحية "عبدالله الزهيان" أن الطبيب المذكور لديه درجة البكالوريوس في الطب والجراحة، وكان يعمل في أحد القطاعات الحكومية، وتقدم بطلب تصنيف وتسجيل مهني مرفقة معه مؤهلاته وخبراته وصدر له قرار تصنيف، دون معادلة مهنية، على درجة نائب أول بناءً على شهادة الدكتوراه بالمراسلة (عن بعد)، واكتشف هذا الخطأ في مرحلة التدقيق، مؤكداً أن الهيئة قامت في حينه بمخاطبة المدير العام للرخص الطبية وشؤون الصيدلة لسحب قرار التصنيف وبطاقة التسجيل.

ومن جهته قال د"مساعد السلمان" - عميد كلية الطب في جامعة الملك سعود - إن "الطبيب انتحل المنصب المهم، على رغم أننا لا نعرفه لا من قريب ولا من بعيد، ولا يعمل في أي مستشفى أو لجنة في الجامعة، وغير موجود في سجلاتها تماماً".

وأعرب السلمان - في تصريح إلى صحيفة «الحياة» - عن استغرابه من جرأة المزوّر، مؤكداً أنه لم يكن يعلم أنه ينتحل هذه الصفة في وسائل الإعلام، إلا بعد أن رفعت له أوراق من إدارة الجامعة تسأله عن الطبيب الذي صرح لعدد من الصحف بأنه عضو في المجلس الاستشاري الذي يترأسه مدير الجامعة. وتابع السلمان: "أوضحت للإدارة حينها أنه مدّعٍ ولا يعمل في جامعة الملك سعود»، مؤكدا أن الجهات القانونية في الجامعة قامت باتخاذ التدابير لملاحقته، ورفعت خطاباً للجهات المختصة للمطالبة بتطبيق النظام بحقه.

ومن جهة أخرى أوقف بنك التسليف والادخار قرضا للطبيب نفسه بعد تضليله لهم بمستندات وأوراق تخالف المادة الخامسة عشر من نظام البنك، كما أفادت مصادر بأن شركاء الطبيب في المركز الشهير في الرياض، يعتزمون تصعيد القضية لمستويات عليا.

وكانت تغطيات وتحقيقات صحفية سعودية أشارت إلى اكتشاف تلاعب الطبيب وتزويره عدد من الوثائق والمستندات، وحصوله على تصنيف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وهو لم يدخل أسوارها، بعد استلامه شهادة الدكتوراه بالمراسلة لمعقب مشهور استطاع جلب التصنيف المهني له؛ سعيا إلى تمكينه من العمل في أحد أهم المجالات الطبية التي تحظى بإقبال نسائي، واهتمام إعلامي واسع.

وأشارت مصادر إلى أن الطبيب "المزيف" اعترف بأنه حصل على هذا التصنيف وهو في منزله بواسطة معقب مشهور استطاع بعلاقاته الشخصية أن يتجاوز كل أنظمة الهيئة وشروطها بما في ذلك الاختبارات والآليات وتصديق الجهات المعنية.

ويعتزم العديد من النساء اللاتي اكتشفن زيف الطبيب المذكور.. رفع دعوى قضائية عليه لخداعهن، بعد كشف كونه يحمل شهادة مزورة.

المثير في الأمر أن الطبيب مازال يضرب عرض الحائط بكل القرارات الرسمية بإيقافه، حيث انتقل إلى مركز آخر للتجميل؛ مستغلا ظهوره الإعلامي البارز الذي خدع به الكثيرين، حيث كان يقدم نفسه لوسائل إعلامية عديدة بوصفه استشاري طب الجلدية والتجميل والعلاج بالليزر ورئيس لجنة طبية عليا بإحدى الجامعات السعودية، رغم أن هذا المنصب عادة ما يمنح إلى عميد كلية الطب.

كما نشر الطبيب المذكور صورا غير لائقة له مع جمع من الفنانات في إطار الترويج له ولمركزه، في إصدارت عن المركز الذي يترأسه.

مشكورويعطيك العافية