|
29-Jun-2015, 07:28 PM | #1 | |||
عضو فعال
|
حول العين والسحر والجن وغيرها من الغيبيات
اقتباس:
ابن كثير زاد واجتهد من فهمه ما لا تحتمله الآية حين قال "لولا وقاية الله لك وحمايته" لأن الآية تقول: { وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون} ولم يُذكر هذا الاستثناء بالوقاية, فهل يُحسَد على الجنون كما ذكر ابن سعدي وابن كثير بأن المقصود بإزلاق البصر هو الحسد؟ وهم لا يرون في هذه الحالة أن عنده نعمة وإلا لتبعوه, وكل ذي نعمة محسود, لكنهم لم يبدوا إعجابهم به بل العكس تماما وصفوه بالجنون, وهل يحسد أحد يوصف بالجنون أو بالسحر أو بالكذب أو أساطير الأولين؟ بدأوا يحسدون الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نجحت دعوته في المدينة وكثر أصحابه, وإلا فقد كانوا يحتقرونه في مكة ويضعون القاذورات عند بابه, بل وضعوا سلا الجزور على رأسه وهو ساجد, ليس هذا سلوك من يحسد, بل من يحتقر, على الأقل في الظاهر. اقتباس:
مع احترامنا لهذه الأحاديث إلا أنه لا بد من الفقه قبل استعمال الحديث, أي فقه القرآن و فقه مقاصد الدين وعقيدته والأخلاق والعقل والمنطق والعلم ثم تستعمل الأحاديث المناسبة ، ولهذا يوجد فقهاء ومحدثون كل في تخصصه. لأن الأحاديث كثيرة وبعضها يتعارض مع القرآن, وبعضها يتعارض مع الحديث, وبعضها يتعارض مع العلم والمنطق، وبعضها يتعارض مع الطب, وبعضها ظلت تُستَعمل وتعتبر صحيحة إلى أن جاء من نبه على ضعفها, ولعلنا هنا نذكر الأحاديث التي ضعفها أو صححها الألباني وقبله البيهقي وغيرهما بعد مئات السنين من الاستعمال وقد كانت تُرى صحيحة. الأحاديث ليست مثل القرآن، فالقرآن لا يُضعَّف فيه شيء و لا يُصحَّح فيه شيء، وتحتاج الأحاديث إلى فقهاء قبل المحدثين ينظرون إليها نظرة شاملة ويضعونها في إطارها الصحيح, المحدث محدث والفقيه فقيه. وليس من استعمل حديثا صار فقيها. والفقهاء يوقفون أحكاماً كثير من الأحاديث ويجرون بعضها ويرجحون منها, والمحدثون أيضا يمحصون في روايات الأحاديث ولازالوا يكتشفون ضعيفا يصحَّح أو صحيحا يضعَّف, والاجتهاد مفتوح للأمة وعلمائها. لهذا المسلم يكرر عشر مرات في اليوم {اهدنا الصراط المستقيم} والعلم الصحيح من الهداية، ولم يقل (ثبتنا على الصراط المستقيم) إذن المسلم في حالة بحث دائمة عن الحقيقة والأفضل والأقرب رشداً ، وإيقاف الاجتهاد ضد الفطرة وضد طلب الصراط المستقيم وضد حيوية الإسلام وتناسبه لكل عصر وزمن . أنا ذكرت أن فكرة الإصابة بالعين لا تحمل خيرا للأمة وتورث البغضاء والأوهام والعداوات ولا يستفيد منها أحد, واذكري خيرا واحدا فيها, والله يقول : {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} فأين الرحمة فيها؟ ويقول : {وكونوا عباد الله إخوانا}, ويقول { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}. وهي لا تتناسب مع آية: {كل نفس بما كسبت رهينة}, فالعائن يصيب رغما عنه, فهل سيحاسَب؟ والمعروف أن الشر يأتي بنية وإرادة حرة وعليه سوف يحاسب ، والمعيون يصاب رغماً عنه فهل هي عقوبة؟ الله يستطيع أن يعاقب أو يكافئ بدون وسطاء من أصحاب العيون. وهل كل حاسد يصيب من يحسده بطريقةِ آلية؟ هذا غير واقعي, كلنا في يوم من الأيام حسدنا أحد على نعمة أو حسدناه ولم يصبهم شيء بطريقة قاطعة ومباشرة وأحرقنا حسدنا فقط كما قيل : "اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله *** فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله", إلا من تمادى بحسده وأخرجه إلى حيز التنفيذ وهو الذي أمرنا الله بالاستعاذة منه بقوله : {ومن شر حاسد إذا حسد}, لأنه أضمر الشر وقد يفعل السوء أو يقوله رغبة في زوال النعمة أو الإضرار بالمحسود بنميمة أو غيبة أو افتراء ...إلخ, كما قال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم } هكذا تجسد حسدهم على شكل رد وصد عن ذكر الله وليس على شكل إصابة بالعيون. لنقس حسد هؤلاء على حسد كفار قريش الذين يُزلقون بالأبصار, هذه الآية ذُكر فيها الحسد ولم تذكر الإصابة بالعين, لو أن الإزلاق بالبصر ذُكر بعد الحسد لفهمنا أن المقصود هو العين, لكن هذا لم يحدث. وذيلت الآية بقوله تعالى: {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره} ولم يقل فاستعيذوا من عيون الحساد الذين أوتوا الكتاب. وهل غير المسلمين يحسد بعضهم بعضا وهاهم يغزون الفضاء؟ وكيف أنبذ شخصا أو أسيئ إلى سمعته وأنسب إليه مصيبتي وهو لم يفعل شيئا عملياً يضرني؟ سوى أنني أتهمه أو يتهمه غيري بالعين تبعا للظن ، وفي نفس الوقت أترك من يضرني بنية وعمل؟ والله يقول : {اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} ولا أحد يتكلم بالعين إلا من خلال الظن, وإلا فهو مدع لعلم الغيب وعلم الغيب لله, و اتباع الظن السيء إثم لهذا ينتج العداوة والرسول أمرنا بإحسان الظن بإخواننا, إلا بعد تثبت, فأي تهمة تحتاج إلى تثبت ولا توزع بسهولة, وكما قال صلى الله عليه وسلمادرؤوا الحدود بالشبهات) و قال تعالى : { إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}, والعين لا تبين فيها ولا تثبت, مثلها مثل المس أو تأثير السحر على المسحور أو الرؤيا المنامية ومثل التبصير والتنجيم والأبراج, كلها بلا تثبت ورجمٌ بالغيب, ولا يمكن القطع بثبات الإصابة بهذه الأمور إلا من خلال الظن والقرائن, والقرائن لا تكفي لإثبات أي تهمة. إذن لا يناسب المؤمن أن يقفو ما ليس له به علم كما نهانا القرآن, والغيب لا علم لنا به, والإصابة بالعين لا نعرف كيف تتم ولا نعرف حديث النفوس، فالله هو الذي يعلم ما في النفوس, وهو الذي نلجأ إليه إذن في المعرفة والعلاج إذا استنفدنا العلم الذي أعطانا الله إياه علم الشهادة وأثنائه, لأن هذه الموضوعات خارج عالم الشهادة فلا يمكن التثبت منها, لا أحد يستطيع أن يثبت شيئا عن الملائكة ويقطع بوجودهم في مكان محدد ولا كم عددهم ولا هيأتهم لكن نؤمن بوجودهم ونترك الأمر لله، فكيف يثبت إذن شيء عن الجن؟ والجميع من عالم الغيب؟ هل من أتهمه بالعين مثل من غشني أو كذب علي أو ظلمني أو أهانني؟ هذا ليس من العدل ولا من التثبت. ومن يكره الظلم يبتعد عن مثل هذه الاتهامات ولا يوزعها على الناس بالشبهة, حيث يسيء إلى سمعة أخيه المسلم ويحزنه وهو بريء, وهذا ما يريده الشيطان: العداوة والبغضاء أن تنتشر بين المؤمنين مثل ما أرادها في الخمر والميسر, والجميع متضرر ولا أحد مستفيد, حتى الإيمان ونقاء العقيدة يتضرر بالخوف من غير الله. ولو كان كل حاسد يصيب من يحسده لما بقيت نعمة عند أحد أصلاً لكثرة الحاسدين, لكن الله يمد من يشاء رغم الحاسدين, وها نحن نرى أكثر من يصابون بالعين من التعساء, وأصحاب المليارات يتخطرون آمنين منها! وكانوا هم الأجدى بالحسد تبعاً للنعمة المنظورة! وليس كل إعجاب هو حسد, قد يكون غبطة, والحسد لا يكون بلا أمل أو منافسة, لكن ليس من أعجب بأحد ارتكب ذنباً ولا من مدح شيئا داخل في النهي, لأن هذا يسبب الإحباط ومشاعر النقص بين المؤمنين وضعف المساندة بين الإخوة في الله خوفا من العين, ولجاز أن أبعد الناس عن التهمة بالعين هم السبابون والهجاءون والمنتقدون؛ لأنهم لا يبدون إعجابهم بأحد, فيكون الحطيئــة من أبعد الناس أن يتهم بالعين لأنه سب أمه وزوجته ونفسه وكل من قابله! مع أنه من أحسد الناس بشهادته على نفسه! والإسلام نهانا عن التعيب: {ويل لكل همزة لمزة} واللمزة هو الذي يتعيب الناس على سبيل التحطيم وليس الإصلاح, فهل اللمزة أفضل ممن يشجع الناس ويثني عليهم بما فيهم من ميزات ولا يكفرها؟ ويرفع معنوياتهم لأنه أبعد عن إصابتهم بالعين والحسد؟ حتى كلمة "ما شاء الله" لم تعد كافية عند كثير من الناس, المهم أنك أبديت إعجابا قبل الإصابة! ونحن نحب أشخاصا قالوا لنا كلمات إعجاب قبل سنين ونحبهم لأجلها, فهل ينهانا الرسول عن إبداء إعجابنا بعضلات صديقنا أو جمال شعر أخواتنا أو بناتنا؟ مع أن هذه الكلمات تسبب الانتعاش وتخفف هموم الآخرين, وإذا أُعجِبت المرأة بشعر صديقتها كان عاقبة ذلك السرور وليس تساقط الشعر أو الجرب! والرسول نفسه كان يبدي إعجابه ويشجع مثلما أعجِب بحداء أنجشة وقال له (رفقا بالقوارير), وأعجِب بشعر حسان والخنساء, وأعجب بشجاعة وقوة أم عمارة وقال لها: (من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة؟ ) ولم يقل: ما شاء الله كما على النص, فترى لو مرضت أو ضعفت قوتها ستكون هذه الكلمة هي السبب؟ الرسول هو الذي قال لنا تداووا فإن لكل داء دواء, ومازال العلم يكتشف الأدوية. إن الهروب إلى العين شماعة الفاشلين ليبرزوا أنهم مهمين وتحت الأنظار وليسحبوا أنفسهم من مسؤولية التقصير أو الضعف أو الإهمال، وهذا لا يجعلهم يحسنون أوضاعهم بل يضيعون وقتهم في اتهام الآخرين وطلب العلاج بمغاسلهم، فالطالب الذي يتكرر رسوبه يعلق فشله على هذه الشماعة، بل يجعل نفسه مرموقاً ومهماً يلاحقه الحاسدون ويرمقونه دائماً بنظراتهم الحاسدة وكلماتهم التي تنبغ بالحسد!! مع أن كل إنسان بالأساس مشغول بنفسه ومشاكله التي تعدل الدنيا وما فيها! فهذا من التكبر وتعظيم الذات, فحتى الفشل يُجعل بسبب العين مصدر فخر وتعظيم للذات المعيونة أو المسحورة لتخوفها. ثم إن الله قال: {أما بنعمة بك فحدث} كيف يتناسب هذا مع الخوف من أعين الناس وإعجابهم؟ والله أبدى إعجابه برسوله فقال : {وإنك لعلى خلق عظيم} ونحن نرى كثيراً من الأمهات يخفين أطفالهن خوفا من الحسد, وبعضهن تنتقص من زوجها وبيتها حتى لا تُحسَد, وبعضهم يضعون التمائم والأحراز وربما الأشكال المخيفة على الأبواب ويبخرون المكان خوفا من الحسد، أي خوف غيبي من غير الله, وبعضهم يلاحق أحدهم خفية من أجل أن يأخذ شيئا ويغسله مع ما في ذلك من المخاطر الصحية, أو إناء ماء ينفث به كل أهل الحارة والمدرسة ليشربه المريض وقد يحمل جراثيم جديدة تزيد من مرضه, مع أن الله هو الشافي, قال تعالى: {وإذا مرضت فهو يشفين}. ولا أخذٌ بالأسباب في الغيبيات إلا تقوى الله وحده, هذا هو الأصل وهي كل الأسباب والاحتياط على اسمها "تقوى" , والأخذ بالأسباب يعني استخدام العقل والعقل لا يعمل في مجال الغيبيات, وإلا يكون الناس عرضة للدجالين والمستغلين ويتمادون بالخرافة والابتعاد عن العقيدة الصافية التي تُرجع كل الغيبيات إلى الله خوفا وطمعا وتوسلا, عقيدة الإسلام الرائعة العقلانية التي لا تأبه بأي ضرر غير مادي من الناس أو الجان, وتكل القدر كله إلى الله, وهي التي نفتخر بها ونعرضها على غير المسلمين الممتلئين بالخرافات وتعظيم البشر. وحتى لو صحت هذه الأحاديث, فلم يقل الرسول أنكم تستطيعون أن تكتشفوا المعين والعائن بالظن أو آخر من زاره أو أبدى إعجاباً به, لا يوجد نص في هذا, ومع ذلك يفعلونه ويكملون من عندهم. وإن كان هو كرسول اكتشف ذلك فلا يعني أن من هب ودب يستطيع أن يعرف, لأن العين أمر غيبي وسبب غير مادي. وإن كانت هذه الأحاديث صحيحة مئة بالمئة وغير مخالفة لأساسات الدين لكان دورنا أن نؤمن بوجودها لكن لا نقطع بحدوثها ولا ننسبها لأحد حتى لا ندعي علم الغيب, مثلما نؤمن بوجود الجن والملائكة ولا نراهم ولا ننسب قدراً لهم ولا نحدد أين هم ولا ماذا فعلوا لفلان أو فلانة, و ادعاء علم الغيب ذنب أكبر, فعلم الغيب لله أو ما أطلعه على رسله فقط {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا, إلا من ارتضى من رسول}. ويدخل في هذا تعبير الأحلام وتوجيهها خصوصاً وجهة سيئة, لأن كثيرا من البسطاء يتخذون إجراءات معادية، والرؤيا من عالم الغيب, وإذا فسر الأنبياء شيئاً من الغيب فلا يعني أنهم قدوتنا أن نفسر مثلهم, فإذا استمعوا الوحي فلا يعني أن نقتدي بهم ونستمع للوحي! وهذه من خصوصيات الأنبياء {ويعلمك من تأويل الأحاديث} فهذا كلام خاص بالنبي يوسف، وهذا يدل على أنه علم خاص ليس متاحاً لكل من شاء وأحب مثلما علم سليمان لغة الطير فهل نذهب نتعلم لغة الطيور ونعرف بماذا تعبر؟! وأحدهم طلق زوجته لأن حلما فُسِّر له بأنها سيئة وظلمها دون أن تأتي بفاحشة مبينة مخالفا بذلك أمر الله ودون أن يخبرها بالسبب إلا بعد الطلاق, وهذا تدخُّل في الغيب ينتج العداوات ويكون مصدر كسب واستغلال, لهذا قال تعالى : {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو}. حتى الاعتقاد بأن الساحر يعلم الغيب اعتقاد خاطئ ويضر بالعقيدة, أو الاعتقاد أن الساحر يغير حقائق الأشياء اعتقاد خاطئ ومضر بالعقيدة, والواقع والعقل يرفضها, وإلا لكان السحرة أغنى الناس وأقدرهم. و تغيير حقائق الأشياء لا يكون إلا بمعجزة من الله, كعصا موسى التي انقلبت إلى حية حقيقية بينما حبالُ السحرة وعصيهم ليست إلا حبالا وعصيا وهّموا الناس بها, كالألعاب السحرية, ولهذا سجد السحرة وحدهم لأنهم هم الذين عرفوا الحقيقة وحدهم, أما البقية فقالوا: {سحران تظاهرا} أي غلب أحدهما الآخر, لأنهم مصدقين أن السحرة يغيرون حقائق الأشياء. ينبغي أن نكون تصورا واضحا فيما يتعلق بالغيبيات المؤثرة في المجتمع وعقليته, حفاظا على توكلنا وعلى عقولنا وعلى محبتنا لبعض, وعدم ترك مجال للمشعوذين والدجالين ليستغلونا بالكسب السهل دون عمل مستغلين ظروف الناس ومشاكلهم وأمراضهم, فالتوكل على الله وحده يقطع رزق الدجالين والمستغلين, ذلك الرزق غير الحلال, خصوصا من الفقراء المساكين. قال رسول الله صلى الله عيه وسلم: (من أتى عرافا أو كاهنا وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) والعراف يدعي معرفة الغيب بأي شكل من أشكال الغيب, وتحت أي مسمى, وكلمة عراف أتت من معرفة الغيب والأسباب والمستقبل بطريقة غيبية, أما الطبيب فلا يسمى عرافا لأنه يعتمد على العلم الظاهر الذي يستطيع أن يدرسه اي إنسان. من قال أن فلاناً أصاب فلانا بالعين قد ادعى الغيب, ما دليله في هذه التهمة وهو ليس بنبي؟ قد يكون هناك شخص آخر أصابه بالعين أو قال كلمة أشد من هذه الكلمة حسدها فيه لكنها لم تسمع, أو يكون سبباً خفياً للإصابة كالفيروسات والجراثيم أو مرض نفسي أو إهمال. والمؤمن مأمور بالتثبت, وادعاء معرفة مثل هذه الأمور التي لا يقوم عليها دليل ليس من التثبت وفيه ظلم للناس, لأنه يورث العداوة والبغضاء والنفور من بعض الناس بلا سبب وتخويف الناس منهم ومن أعينهم ووصفهم بالحسد وجعل المتوهم أسيراً لهذا الوهم طيلة حياته, ولا يرى أن الأخذ بالأسباب سيفيده ما دام تحت تأثير الحسد أو السحر المستمر أو الجن المتلبس، وما جدوى المحاولات؟ حينها سيتخاذل ويكون أسيراً للأوهام ووسوسة الشيطان مما قد يذهب بعقله ويصدق أشياء لم تكن أنها كانت أو تكون، وإذا غلب الوهم على العقل دخل العقل في مرحلة الجنون ، والقرآن لقوم يعقلون, بينما من يتهمهم بالحسد قد يكونون هم غافلين وغير مكترثين, بل ربما يكونوا طيبين ومخلصين له فيخسر محبتهم بالظن السيئ . حتى أن بعضهم يعيش معزولا طول عمره إلا أن يفقد بصره. وهناك من الفقهاء من أفتى أن يسجن العائن حتى يموت! والسؤال: ألا يخافون على السجان؟! وشيء كريه أن تُرجع مصائب الناس إلى شخص بريء لم يفعل شيئاً سوى أنه سرح نظره أو أبدى إعجابه وهو لا يفكر بشيء آخر, وإبداء الإعجاب ليس بالعمل السيء بل إيجابي ومشجع ومطلوب إسلامياً وأخلاقياً, فالكلمة الطيبة صدقة والتشجيع والإعجاب لغير الشر والكذب من الكلام الطيب والذي يكسب محبة الناس, ودقة التشبيه من البلاغة والأدب ، فهل الأدباء من العائنين؟ أم من المبدعين؟ وكل إنسان يشعر بالثقة بالنفس إذا أُعجب أحد بشكله أو بعقله أو ببيته أو مزرعته أو بفنه أو بأولاده وتربيتهم. القرآن لا يوجد فيه شيء صريح وواضح عن العين سوى تأولات بعيدة, وأحرى بأهل الخير أن يأخذوا بالأحسن والأفضل من كل طرح, قال تعالى : {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} من الحُسن أي الجمال، والإتقان من أسس الجمال والحسن. وكل شيء مثالي يدلنا عليه الجمال والحسن, والكلام الطيب أجمل مما سواه, والفضيلة نعرفها بجمالها والباطل نعرفه بشينه أو فقدانه للجمال على الأقل, حتى لو حسنت عبارته يعقبه شعور غير جميل, والجمال يريح النفس, لذلك الشيطان يزين الباطل غير الجميل لأن الناس يقودهم الجمال وينفرون من القبح -في مشاعرهم فقط وليس في عقولهم-, والكلام الجميل حقا هو ما يستمر جماله بعد الانتهاء من قراءته أو سماعه. وحسبك بالجمال دليلا على الصح والخطأ, وإلا من أين يأتي جمال الكلام إلا من صحته ودقته وإيجابيته. ولعمري هذا أفضل مقياس للنقد الأدبي, مثلما قال الوليد بن المغيرة عن القرآن: " إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وأن أسفله لمغدق" عرف صحة القرآن من جماله, لكنه فكر وقدر فقتل كيف قدر, عرف القرآن بشعوره ورفضه بعقله المبني على المصالح المادية. سر الجمال الأدبي هو إشعاع المعاني الجميلة الذي يجمل الألفاظ, فجمال الأفكار والمعاني أهم بعد أدبي ومع ذلك لا يعيره النقاد اهتماما كبيرا قدر اهتمامهم بالألفاظ أو الصور أو الموسيقى. هناك حديث يأمر بقتل الكلاب في المدينة وأحاديث مختلفة عنه تثبت وجود الكلاب في المدينة زمن النبي, وأحاديث تأمر بقتل الكلب الأسود ذو الطفاوتين على أنه شيطان, وأصحاب الكهف المؤمنين لم يقتلوا كلبهم وأدخلوه معم في الكهف, مع أن الملائكة لا تدخل مكاناً فيه كلاب كما يقول أحد الأحاديث, والملائكة والكلاب من خلق الله فكيف تتباغض؟ وكأنها من خلق إله آخر! مع أن مهمة الشيطان هي الوسوسة فماذا يفعل إذا صار كلباً وطردته الكلاب؟ وعمل الشيطان وعداوته للإنسان وليس للكلاب! ولا يوجد فرق بيولوجي بين الكلب الأسود والأبيض سوى اختلاف الصبغة الجينية للشعر ، وقد ينسل الكلب الأسود كلباً أبيضاً والعكس!! هذا من علمنا بوفاء الكلب الذي صار مضرباً للمثل، فهل الملائكة تكره الوفاء؟ والكلب أكرم أخلاقاً من القط الذي لا يعرف الوفاء ويتنقل بين البيوت، أما الكلب فيلازم صاحبه ويحميه ويصبر على تجويعه له .أفكار الإسلام الأساسية والحقيقية لا يستطيع العقل أن ينتقدها بل يؤيدها. الحيوان بهيمة خلقها الله, والشيطان لا يغير خلق الله, فقد خلقه الله شيطاناً غير مرئي وخلق الكلب كلبا قال تعالى {إنه يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم} وإذا تحول إلى كلب أسود نكون رأيناه أو متلبس به أي سيطر عليه وصار هو وتبدلت خلقة الشيطان وفطرة الكلب ونحن نراه لا يختلف عن سائر الكلاب، وهناك من يربيه مثل بقية الكلاب، وقال تعالى: {لا تبديل لخلق الله} والتلبس من التبديل والتغيير سواء من كلب أو إنسان, وإن كان يستطيع أن يجعل نفسه كلبا فهذه قدرة في الخلق, والقرآن يقول:{ألا له الخلق والأمر} أي لله وحده. وهنالك حديث يأمر بلعق الأصابع, فهل نترك الملعقة والصابون لنلعق أصابعنا وهي قد تحمل الجراثيم؟ بل أو يُلعِقها! أي تعطي من جنبك أصابعك ليلعقها وتأخذ أصابعه مع الأظافر طبعاً! ولا أظن جبريل جاء من السماء السابعة لكي يعلمنا هذه العادة أن نتلاعق الأصابع لكي نكون خير أمة! لكن نكون خير أمة بالاستسلام لله وحده وقول الحق وتبنيه متى عرفناه ولو كان ضد مصالحنا وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو رفضنا. وهناك أحاديث عن تفسيق بعض الحيوانات والطيور وتنجيسها مع أن الله هو الذي خلقها, وأحاديث عن تنجيس المرأة وقطعها للصلاة ولو من بعيد هي والكلب الأسود مع وجود أحاديث مضادة لها، فلماذا لا نختار الأحسن؟ وعائشة تقول : كان رسول الله يصلي وأنا مستلقية أمامه. وهناك أحاديث عن عدم لبس الحذاء للنساء وأحاديث تشبه وجه البشر بوجه الله...إلخ. وهناك أحاديث تساير القرآن وتوضحه وتصنع شخصية المؤمن, من مثل حديث (إنما الأعمال بالنيات) وحديث (قل آمنت بالله ثم استقم) وأحاديث تربوية وأخلاقية كقول رسول الله: (احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف). وليس من السهل أن نضع حديثاً مثل ( المسلم من سلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) مع حديث قتل الوزغ -مع أنه غير سام ويصطاد الحشرات على الجدران- باليد اليمنى مع أنه نجس وسام ونفخ النار على إبراهيم وماذا تفعل نفخته؟ وهل هو إنسان حتى يختار الخير على الشر؟ وهل من فصيلته أنبياء ما دام يعرف الخير والشر؟؟ والله أخبرنا عن الثقلين {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} ولا يدخل في ذلك أمم الحيوان فيكون منها الفاسق والفاجر كالوزغ وآخر طيب ومؤمن كالعنكبوت لأنها عششت على الغار! وما فعلت ذلك إلا بأمر الله وليس لأنها تعرف الخير والشر, وهو من مخلوقات الله ويؤدي دوره في التوازن البيئي. وهذا دور العلماء الذي لا ينتهي في تصحيح الأحاديث وانتخابها ليس فقط في السند والمتن بل في المعنى وارتباطها بالقرآن. أما الهدهد والنمل مع النبي سليمان فهذه حالات خاصة وسخرت له ولا نفهم منه أن الهداهد تعرف المشركين وتعرف المؤمنين وتعرف المنطق البشري وإلا كانت كالبشر ، فلا يقاس على هدهد سليمان لأن الهدهد قال { أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} والهداهد لا تسجد وإنما فقط تبحث عن الحب! كذلك الريح سخرت لسليمان بينما الريح لا تحمل أحداً إلا الطائرات والطيور ، مثلما سخر له الجن بمعجزة . ونجد أن الله شبه حياة الكافرين بحياة البهائم وقال {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً} مما يعني أن الهائم لا تعقل ولا تعرف الخير والشر ولا تعرف المستقبل بعد الموت. ولاحظ أن البهائم لا تجد فرقاً بين الخير والشر وهذه من أسس الإلحاد والعلمانية الدنيوية ، فانظر إلى دقة التشبيه. وهناك أحاديث تخبر أن الرسول مات مسموماً وأنه سُحِر بالمدينة بينما الله يخبرنا أنه معصوم من الناس ، بينما الكفار قالوا {إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً} فإذا سرنا مع ألفاظ الحديث فإن ادعاء الكفار يكون صحيحاً أن الرسول رجل مسحور من قبل اليهودي لبيد بن الأعصم حتى صار يقول شيئاً لم يكن أو ينسى ماذا فعل بينما الرسول مبلغ لرسالة السماء ولا يليق ألا يعرف ماذا يقول أو يتخيل أنه فعل شيئاً وهو لم يفعله!فهذا يقلل الثقة فيه ، والله يقول: {وما ينطق عن الهوى}. إن الخوف من العائنين يؤدي إلى التقوقع وسوء الظن بالناس والخوف من غير الله وأنه يملك قدرة غيبية وهذا يخل بالعقيدة لأن الله وحده النافع والضار, ومثله الخوف من المس والجان و السحر , إذا تجمعت هذه المخاوف أضعفت العقيدة وأضعفت المجتمع وجعلته يخاف من غير الله, ويهمل المخاوف الحقيقية كأخطار السيارات والحريق والكهرباء ونقص المياه وانتشار العدوى..إلخ ، وأهم من هذا غضب الله والبعد عنه . الإسلام دين العقلانية, دين عبد ورب فقط {لأولي الألباب} {لأولي النهى}, ونحن لا ننكر وجود الجان ولا السحر, وما أكثر من يسحرون عقول الناس, لكن لا نتدخل في شؤون الغيب فالله وحده من يعلم ذلك وهو خير حافظ من كل شر, علينا إذن ألا نكترث بها ونتوكل على الله, بل ونتحدى أن يضرنا أحد بها بدون إرادة الله, ومادام الله هو النافع الضار لماذا يركز الناس على هذه الأمور ويخافون منها؟ ولله جنود لا تعرفونها, هناك أشياء تخيف لا نعلمها لكن الله الذي يعلم والله خير حافظا ووكيلاً. ومن كمال الإيمان الشجاعة والثقة بالله وحده وألا نخاف إلا غضبه وألا نحب إلا هو أو فيه ولا نكره إلا فيه, ولا نستعيذ إلا به, بعبارة أخرى: كل مخاوف الغيب أن نتعامل بها مع الله وحده, وكل رجاء غيبي نتعامل به مع الله وحده كالشفاعة والوسيلة والبركة ولا نستعين بغيره عليه لا من أحياء ولا أموات ، وكل شفاء غيبي مطلوب من الله {وإذا مرضت فهو يشفين} ولا نطلبه من بشر مهما علت سمعته حتى نكون عبيداً خلصاً لله ويتولانا بولايته وهو نعم المولى والنصير، أما مخاوف الشهادة فمع عقولنا واجتهادنا ومع الله أيضا, فكل شيء لله وبيده, لكنه أعطانا وخولنا في شؤون الشهادة, ولم يعطنا أي علم عن عالم الغيب لهذا نؤمن به ونكل أمره إلى الله, وبهذا يحصل التحرر للعبد المؤمن لأن هدية العبودية لله هي التحرر من عبادة ما سواه, لا خوفا ولا طمعا ولا استعانة ولا استعاذة ولا استشفاء ولا حبا ولا خضوعا. هذا فيما يتعلق بالغيبيات. اقتباس:
إذا كانت العين لهذه الدرجة وهي أكثر ما يهلك الناس إذن أين هي الأمراض وأين هي الحروب والشيخوخة والحر والبرد والغرق والحرائق التي تهلك العائنين وغيرهم كالأوبئة والفيضانات والزلازل..إلخ؟ إلا إذا كانت هذه الحوادث أيضا من صنع العين فهذا يجعلها قدر بجانب قدر الله, وهذا لا يكون, لأن الله وحده المدبر. وكيف تورد الجمل القدر؟ إن كانت تمرضه فلن يؤكل وهو مريض! الناس يريدون اللحم الطيب وليس المريض. ونسبة الحوادث من موت ومرض وسقوط إبل واصطدام سيارات إلى عيون الناس إذن أين القدر؟ وأين قوانين الطبيعة التي هي قدر جامد؟ صارت عيون الناس هي التي تتحكم في الأحداث, الناس عبدت الله لأنه يتحكم في الأحداث والأقدار وحده, هنا مشكلة. وهنا نذكر الحديث الرائع: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف) كيف نجمع بين هذين الحديثين؟ حديث يجعل كل المصائب والأحداث بسبب شيء خفي هو حسد الناس, وهم أنفسهم يتعرضون للمصائب, أقصد أصحاب هذه العيون الذين لا يمكن تحديدهم. إن تحديد بعض الأقدار أنها عقوبة من الله والأخرى نعمة منه، هذا يعد من التدخل في علم الغيب. يجب أن نتمسك بأساسات ديننا ولا نأخذ معها ما يناقضها إلا بتثبت, حتى لا نتناقض مع أنفسنا, لا يضر ولا ينفع إلا الله ولا يعلم الغيب إلا الله , فإن صح وجود العين مثلما صح وجود الجن والسحر فنكل الأمر إلى الله ولا تدخل ونخوض في هذه الأمور التي تسبب البعد عن العقلانية وضعف التوكل على الله والخوف من غير الله والعداوة بين الناس, وبالتالي تخلف المجتمع والأمة وضعفها, لأن التناقض يسبب الضعف والتردد، وانصرافها عن معرفة الأسباب بطريقة علمية وجعلها تحتاط من أمور غير مثبتة منطقيا وواقعيا, وإهمالها للاحتياطات المنطقية وتعليقها الأخطاء على الآخرين كشماعات, إما حسدونا أو سحرونا, بينما نحن من قصر وأهمل, وفي هذا نسيان إلى أن الله هو النافع والضار. والله يجب أن نخاف منه ونلجا إليه وحده وتلك هي التقوى التي أمرنا الله بها :{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته}, ولم يقل اتقوا السحرة أو الجان أو العيون. ومادامت العين لا تسبق القدر -وهذا جيد- فعلينا ألا نُسبِقها القدر وأن نهتم بصاحب القدر وهو الله, وندع الخوف الغيبي مما سواه. ففي الغيب نخاف الله وحده وفي عالم الشهادة والواقع نخاف من مصادر الخطر، لأن الله مكننا بالعقول من ذلك, ونخاف الله أيضا ونطلبه التوفيق, ونتوكل عليه في عالم الغيب وفي عالم الشهادة, لأنه رب الغيب والشهادة ورب الدنيا والآخرة، دون أن نتواكل في عالم الشهادة وندع الأخذ بالأسباب الحقيقية, اللهم لا شفاء إلا شفاؤك و لا ضرر إلا بعلمك وإذنك سبحانك إنك أنت علام الغيوب, والله أعلم.. مجرد وجهة نظر تقبل الصح والخطأ والإضافة والتعديل.. لكن مالا يقبل التعديل هو أن تكون عبادتنا ومحيانا لله رب العالمين وحده . الاعتصام بالله والتوكل عليه يريح النفس ويحولها إلى نفس مطمئنة ويحميها من التشتت في الخوف والرجاء. |
|||
|
30-Jun-2015, 03:58 AM | #2 |
مهتم بعلم الأنساب |
رد: حول العين والسحر والجن وغيرها من الغيبيات
الأخ الكريم السنة النبوية المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي والإيمان بالأحاديث الصحيحة دليل وحجة العين والحسد والسحر والمس ثبت ذكرها بالكتاب والسنة وفصل ذلك أهل العلم المشكلة هي في الإدراك وهي وضع إدارك الأمر والشعور به معيارا للتصديق بالشيء وهذا يدل علي خلل بالإيمان والعقيدة الصحيحة علي الرغم من الأدلة التي تضمنها الكتاب والسنة والأدلة العقلية من الإيمان بالموجات فوق صوتية وهي غير مرئية وغيرها ولكن الشيطان يحول بين الإنسان وعقيدته ويجعل العقل حكما في مثل هذه الأمور الروحية التي تتجلي وتظهر وتخرج بمشيئة الله عند الرقية الشرعية من الكتاب والسنة والدعاء فالتشكيك أو الشك ضعف عقيدة وقلة بصيرة فالمؤمن يؤمن بالمغيبات ما أدركه عقله ومالم يدركه.
|
سورة الفلق
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله ((كلما برزالإنسان بنعمة كثر حساده)) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 3 | |
, , |
|
|