|
24-May-2012, 11:31 PM | #1 |
عضو فعال
|
الامتحانات
بحث عن الامتحانات
الامتحانات كانت الامتحانات حتى فترة متأخرة شفهية تقوم على السؤال والجواب أو على نوع من الحوار بين الطالب والفاحص ، وكان من الشائع في البلاد العربية أن تكون الإجابات خطابية علنية تماماً ، كما هو الوضع بالنسبة للرسائل والاطروحات في الدراسات العليا وفي العقود الأولى من هذا القرن ولاسيما في الثلاثينات منه بات الاهتمام بالامتحانات مألوفاً ، وكان المربون في مصر والعراق خاصة أوْلواْ اهتمامهم لشئون الامتحانات فاقترح بعضهم إدخال أساليب جديدة في أسس التقييم ومصادره كالاعتماد على البطاقة المدرسية أو الملف الشخصي وروائز الذكاء وإن بشكل متسرع غير أن أول دراسة جَدّيّة للامتحانات في الدول العربية لم تتم حتى سنة 1961م حيث انعقد بدعوة من دائرة التربية في الجامعة الأمريكية في بيروت مؤتمر تربوي ضم ممثلين عن عدد من الدول العربية ، تبعه بعد ذلك بدعوة من الدائرة الثقافية في جامعة الدول العربية مؤتمر عام 1964م في قستنطينيه في الجزائر ضَمّ ممثلين لأكثر الدول العربية وقام بمسح كامل تقريباً لأساليب الامتحانات المتبعة في تلك الدول ، وفي كلا المؤتمرين جاءت التوصيات تعزز الرأي بضرورة إعادة النظر في الامتحانات في البلاد العربية بقصد تحسينها . الامتحـــــــان ……… هو عملية بحث منظم لتقييم المجهود التربوي عامة ولتقييم أثره في سلوك الطلبة خاصة ، من قبل ومن بعد ، فمن هذه الزاوية بالذات يمكن أن تنظر في الامتحانات وتحكم في جودتها أهمية التقويم والامتحانات : 1) عملية التقييم حيوية في توجيه النشاط التعليمي 2) تكشف عن نقاط الضعف والقوة حتى نتغلب على عوامل الضعف ونزيد في عوامل القوة 3) إنها عملية مستمرة في دراسة أساليبنا وطرائقنا التي نستخدمها لتحقيق أهدافنا المرسومة 4) إنها عملية نقد متصل لتصرفاتنا وسلوكنا ، فهي عملية تشخيصية علاجية في نفس الوقت وسائل التقييم أولاً : الاختبارات الشفوية : وسيلة من الوسائل الشائعة في تقييم عملية التعلم ، وفيها يختبر المعلم تلاميذ الفصل الواحد الموضوع الأصلى من هنا: منتديات البارود بحث عن الامتحانات شفوياً بدلاً من الاختبار التحريري ، وهذه الطريقة ناجحة بشكل جيد إذا كان عَدَدُ طلاب الصف قليلاً إلا أن هذه الطريقة في الاختبار تعتريها نقاط الضعف التالية : 1) احتمال انتقال الإجابة الخطأ من الطالب المخطىء الى الطالب المجاور 2) قد تشكل الإجابة الخطأ إحراجاً للطالب المخطىء أمام زملائه 3) عدم تحقق العدالة لأن الأسئلة التي توجه لبعض الطلاب تختلف في مستواها فقد تكون سهلة لطالب وصعبة لآخر 4) لا تعطي للطالب الفرصة اللازمة للتفكير في الإجابة في غالب الأحيان 5) غالباً ما تكون الأسئلة الشفوية تفتقر للعمق لأن الأسئلة التي تسبر غور المادة تحتاج إلى تفكير عميق وتحتاج إلى الوقت الطويل للتفكير بالإجابة الموضوع الأصلى من هنا: منتديات البارود بحث عن الامتحانات ومع ذلك أرى أن الاختبارات والامتحانات الشفوية لها من المحاسن التي لا يمكن تجاهلها ، وأهمها أنها تنمي في الطالب الجرأة وقوة الشخصية وتجعل الطالب يقظاً منتبهاً إلى السؤال حريصاً على الاستماع إلى إجابة الغير ثانيا : الامتحانات التقليدية أو اختبارات المقال : وهي الامتحانات المقالية التي توزع على الطلاب وتكون إجاباتها تحريرية يجيب عليها الطلبة جميعاً في آن واحد وغالباً ما تكون الإجابات طويلة وتحتاج إلى الشرح والكتابة وتبدأ الامتحانات المقالية غالباً بالصيغ التاليـــة : ( ماذا ، مَنْ ، أين ، أي ، أذكر ، لخص ، صف ، قارن ، اشرح ، ابحث ) وللاختبارات المقالية ميزات وعيوب يمكن تلخيصها فيما يلي : مزايا الاختبارات المقالية : 1) تخلو من التحيز حيث توزع على جميع الطلبة في آن واحد 2) أكثر دقة من الاختبارات الشفوية وتبعد تدخل المدرس في إجابات الطالب 3) يمكن الاحتفاظ بنتائج الامتحان ليطلع عليه الجميع ( مدير ، موجه ، ولي أمر… ) 4) سهلة التحضير والبناء 5) يمكن إستخدامها في كل المواد الدراسية والتعليمية 6) تتيح للطالب فرصة تنظيم أفكاره والتعبير عنها بشكل منطقي 7) تدرب المتعلم على الكتابة وتحسين الخط 8) تعطي الطالب الحرية الكاملة للإجابة بأسلوبه الخاص وبالشكل الذي يراه مناسباً عيوب الاختبارات المقالية : 1) إن أسئلة امتحان المقال لا تكون مُمَثّلَةً لتحصيل الطالب 2) تتأثر هذه الأسئلة إلى حد كبير بعوامل كثيرة مثل التهجئة ، حسن الخط الإخراج 3) تصحيح الأسئلة المقالية يحتاج إلى جهد ووقت كبير إذا كان عدد الطلاب قليلاً ، فكيف إذا كان العدد كبيراً ؟ 4) يعتمد تصحيح الأسئلة المقالية على رأي المصحح ، وقد يختلف التقدير من شخص لآخر على نفس الإجابة ثالثاً : التقارير والمناقشات : إن التقارير والمناقشات والمذكرات التي يكتبها التلاميذ يمكن اعتبارها وسائل هامة من وسائل التقييم ، فالتقرير والمناقشة والمذكرة يمكن أن تصبح ذات قيمة كوسيلة تربوية هامة من وسائل التقييم لأن هذه الوسائل تتيح للتلميذ أن يُظهر قدرته على التعبير والتنظيم والتعميم ويدخل ضمن هذه التقارير والمناقشات الواجبات المنزلية ، الأبحاث القصيرة التي يكتبها الطلاب ، الملخصات التي يقوم الطلاب بتجهيزها ************************ رابعاً : الاختبارات المقننة : الاختبار المقنن : الاختبار الموضوعي في الصورة التي تحددت معاييرها ويعتبر الاختبار مقنناً إذا كان قد أعطى لعدد عظيم من الأفراد ليرينا ما يمكن أن تتوقعه من غيرهم من الأفراد في نفس السن أو نفس المرحلة إذا ما طبق عليهم نفس الاختبار 0 ومن الاختبارات المقننة : 1) اختبارات الذكاء 2) الميول الخاصـة 3) الاختبارات التشخيصية للمواد الدراسية 4) اختبارات التحصيل 5) تقديـــر المدرس خامساً : الاختبارات الموضوعية : وهذه الاختبارات ثمرة من ثمار الاختبارات المقننة وهي وسيلة أمكن من خلالها التغلب على مساوىء الامتحانات التقليدية وسوف نفرد لهذا النوع من الأسئلة فصلاً خاصاً إن شاء الله سادساً : ملاحظات المدرسين : إن ملاحظة المدرس لطلابه أمر في غاية الأهمية ، فمن خلال الملاحظة يمكن تقييم السلوك الناتج عن الأهداف التعليمية خاصة الوجدانية والعاطفية والاجتماعية ، فيجب على المعلم أن لا يهمل هذا الجانب عندما يسأل عن مستوى طلابه وتقديره لهم سابعاً : التسجيل اليومي لسلوك التلاميذ : أن يخصص المعلم سجلاً للطلاب يدون فيه تصرفاتهم اليومية ويلاحظ تدرجها وتذبذبها ، ويدرس حالات كل طالب من خلال هذا السجل الذي دون فيه كل أفعال طلابه ثم يحاول تقييم هذه التصرفات والسلوكيات ووضع خطة علاجية لتصويب الشاذ وتعزيز السلوك الجيد ثامناً : البطاقة المدرسية : أن تخصص لكل طالب بطاقة في المدرسة يرصد فيها ملاحظات كل مدرس عن نفس الطالب ويتدارس المعلمون هذه البطاقة لإصدار قرار صائب عن مستوى الطالب وتحصيله وإمكاناته وتقييمه بشكل سليم الشروط الواجب توفرها في أساليب التقييم متى تكون وسيلة التقييم ناجحة ؟ وكيف يمكن الحكم على وسيلة بأنها مناسبة وملائمة للتقييم ؟ على المعلم أن يعي أن هناك صفاتاً يجب توفرها في أدوات القياس والتقييم التي يستخدمها حتى تكون صالحة ومناسبة ، ومن هذه الصفات : 1) الموضوعية : Objectivity ويقصد بالموضوعية عدم تأثر الامتحان وتصحيحه بمزاج الفاحص أو المصحح بحيث لو أعيد تصحيح الورقة مرة ثانية من قبل شخص آخر لأعطى نفس النتيجة ، وكذلك لو أُعيد الاختبار في مناسبات أخرى على نفس مستوى الطلاب لأعطى نفس النتائج 2) الصدق : Validity صدق الاختبار يُعَرّف بأنه قدرة الأداة على قياس ما أُعدت لقياسه ، وحتى يكون الاختبار على درجة عالية من الصدق فمن الواجب أن يقيس ما تم تعليمه للطلاب ، أو ما أعطيت لهم الفرصة للإطلاع عليه 3) الثبـات : يعرف الثبات بأنه الدرجة التي تكون نتائج الأداة في حالتها ثابتة من مرة لأخرى من مرات استخدامها تحت نفس الظروف الفرق بين الصدق والثبات : • إن الأداة يمكن أن تكون عالية في درجة ثباتها ولكن درجة صدقها يكون مشكوك فيه • إن الاختبار يمكن أن يكون ثابتاً لشيء ما ولكنه غير صادق في حالته • إن الاختبار لا يكون صادقاً إلا أن يكون ثابتاً في نفس الوقت مثــــال : استخدم إنسان ميزاناً لقياس وزنه ، فإنه في كل حالة يقف فيها على الميزان فإن ذلك الميزان سوف يسجل نفس القراءة ، وفي هذه الحالة الميزان صادق وثابت ولكن إذا كانت قراءة الميزان سوف تؤخذ ليستدل بها على درجة ذكاء الفرد فإن الميزان سوف يعطى في كل مرة نفس القراءة ولكن هذه النتائج لا تكون صادقة لتحديد مستوى الذكاء ( إن هذا الميزان كمقياس للوزن ثابت وصادق ولكنه كمقياس للذكاء فإنه ثابت رغم أنه لا يتمتع بأي قدر من الصدق ) 4) سهولة التطبيق أو الاستعمال : إن بعض العوامل التي تتصل مباشرة بأمر الصدق والثبات قد تعمل بمثابة عوامل معيقة لاستخدامه ، فإذا كان الامتحان يكلف استعماله مالاً كثيراً ، أو يحتاج تحضيرها إلى زمن طويل فإن المعلم يجد أن إمكانية استخدامه محدودة ، كذلك إذا كان الامتحان يحتاج إلى جهد كبير لتدقيقه 5) التحدي : يجب أن يشعر الطالب بأن الامتحانات من مصلحته وأنَّه وسيلة عادلة لقياس تحصيله وبيان نقاط ضعفه ، وبالتالي فيجب عليه أن ينظر إلى الامتحان نظرة ترحيب صادقة ، وعلى المعلم أن لا يألوا جهداً حتى تكون اختباراته متفقة مع المثل العليا الممكنة وحتى يكون الاختبار على المستوى المطلوب لابد أن يكون فيه تحدي للطالب هذا التحدي يحمل الطالب على التفكير والتركيز وليس تعجيزاً فليس الهدف من الاختبار تعجيز الطالب وإحباطه 6) المعايــير: لابد أن تكون هناك معايير للاختبارات التحصيلية يمكن بها قياس قدرة الأفراد أو الفصل أو المدرسة بأكملها بالنسبة لمتوسط هذه المعايير وكذلك في مختلف الأعمار ومراحل الدراسة الاختبارات الموضوعية الاختبارات الموضوعية هي شعار هذا العصر ، وقد كثر استخدامها على مر السنين ، وهناك دعوات هذه الأيام إلى ضرورة استخدام الأسئلة والاختبارات الموضوعية ، خاصة مع توسع استخدام الناس لتكنولوجيا التعلم ، ولكثرة عدد الطلاب في الصفوف ، وتغير أسلوب المناهج ، وكذلك لانخفاض مستوى الأسئلة والاختبارات المقالية الإنشائية والحقيقة أن الاختبارات الموضوعية لها ميزات كثيرة تشجع المعلمين والمربيين على استخدامها ، لا سيما وأنها تصلح للاستخدام في كل المواد الدراسية بلا استثناء وفي مادة التربية الإسلامية يمكن استخدام الأسئلة الموضوعية بسهولة ، خاصة في الموضوعات والبحوث حتى في التفسير والحديث يسهل على المدرس الذي استوعب مادته أن يستخدم الأسئلة الموضوعية ، ففي التفسير والحديث هناك كثير من الأمور التي يمكن اختبار الطلاب فيها بأسئلة موضوعية ، فهناك المفردات ، وأسباب النزول والتعليل والتحليل الخ ونحن نشجع مدرسي التربية الإسلامية على استخدام الأسئلة الموضوعية ولكن بشرط أن تستخدم وفق الأصول اللازمة لها __________________ |
|
26-May-2012, 08:41 AM | #2 | |
عضو متقدم
|
رد: الامتحانات
الله يعطيك العافية مجهود الرائع فيـ غاية الروعه والجمــالـ الموضوع مميز الفـ شكـــــر لك ودي يسبق ردي |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 5 | |
, , , , |
|
|