|
16-Oct-2010, 11:36 AM | #1 |
عضو فعال
|
حلم معن بن زائده
معن بن زائدة
لعلكم سمعتم عن معن بن زائدة فهو من أكثر الناس حلما ، وأكثرهم كتما للغضب فهو يملك نفسه عند الغضب ، بشكل لا يستطيع اي من الناس فعله ، إلا من رحم الله. تطبيقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تغضب) وسأروي لكم قصته هذه: معن بن زائدة منَّ الله عليه بالخير الكثير ، فكان الناس يأتونه ويطرقون بابه ، وهو كالعادة فاتح بابه للجميع ، مما أكسبه ذلك محبة الناس ووقاره في عيونهم واحترامهم له. وذات مرة سمع أحد الاعراب عن حلم معن بن زائدة فقال : أنا استطيع ان اجعله يغضب.!! فقالوا له ،، نتحداك ، وإذا استطعت اغضابه فلك مائة بعير..!! فذهب الاعرابي مباشرة لمعن بن زائدة ، وكان مرتديا جلد جمل لم يُدبغ ، ورائحته نتنة. ودخل على معن بن زائدة واردا أن يذكر معن بفقره فقال: أتذكرُ إذ لحافك جلدُ شاةٍوإذ نعلاك من جلدِ البعيرِ فتعجب الاعرابي من عدم غضب معن ، فاراد أن يزيده ، فقال له: فسبحانَ الذي أعطاكَ ملكاوعلمكَ الجلوسَ على السريرِ فاستغرب الاعرابي من صبر معن عليه ،، فأراد أن يغيضه أكثر ،، فقال له هذا البيت الذي كله تهجم وعداء: فلستُ مسلما إن عشتُ دهراعلى معنٍ بتسليـمِ الاميـرِ فغضب الاعرابي ولم يتحمل ، فكشف عن قبيح كلامه وقال له: سأرحلُ عن بلادٍ أنت فيهاولو جارَ الزمانُ على الفقيرِ هُنا لم يستطع الاعرابي أن يتمالك نفسه ، فحاول أن يسب معن ويسب أمه، لكي يغيضه فقال له: فجد لي با ابن ناقصةٍ بمالٍفإني قد عزمتُ على المسيرِ فلم يستطع الاعرابي التحمل بعد أن رأي الألف دينار ، فقال يطلب زيادة هو يحتقر سخاء معن: قليلٌ ما أتيتَ بهِ وإنـيلأطمعُ منكَ بالمالِ الكثيرِ هُنا لم يستطع الاعرابي ان يتمالك نفسه ، فرمى نفسه عند قدم معن وهو يترجاه أن يعفو عنه وأن يسامحه ، وهو يقول: سألتُ الله أن يبقيكَ دهرافما لك في البرية من نظيـرِ فمنك الجود والافضال حقاوفيض يديكَ كالبحرِ الغزيرِ فهل لديك حلم مثل حلم معن بن زائدة؟! |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 1 | |
|
|