|
03-Sep-2014, 09:41 AM | #1 |
عضو متألق
|
الدعامة الشريانية.. ليست الحل السحري لتضيقات الشرايين بل تعطي المريض فرصة لتعديل نمط
يسأل كثير من المرضى وأقاربهم عن وضع المريض بعد تركيب الدعامة الشريانيه التاجية: هل فيه حميه معينه يجب ان يستمر عليها؟ يقدر يسوق سيارته؟ يقدر يسافر؟ يقدر يسوي رياضه؟ وماهو نوع تلك الرياضه؟ الى متى يجب ان يستمر على مسيلات الدم؟.. الخ
وسنلخص نصائح مابعد تركيب الدعامة التاجية للمريض وأهله على شكل نقاط حتى يسهل الاطلاع عليها: 1. العنايه بجرح القسطره: بعد 24 ساعه من الخروج يستطيع المريض ازالة اللزقه الموضوعه على الجرح ويستطيع الاستحمام واستخدام العطورات ان شاء.. كما أنه من غير الطبيعي ان يكون هناك الم مستمر وشديد في منطقة الجرح وفي تلك الحاله يجب مراجعة الطبيب الذي عمل القسطره.. كما يجب على المريض الابتعاد عن حمل الاوزان الثقيله او الجهد المتعب لمدة 48 ساعه حتى يلتئم الجرح جيدا. 2. الرجوع للعمل: اذا كانت القسطره علاجيه كما هو سياق الحديث فأن المريض-اذا لم يكن لدية جلطة - يستطيع الرجوع من اليوم الثاني اذا كان عمله مكتبيا اما اذا كان بدنيا شاقا فبعد ثلاثة ايام.. اما من حصل لدية جلطة حادة فمن المتعارف عليه ان يرجع الى عمله بعد شهر كامل. 3. أدوية السيولة: هناك دواءان يعطيان للمريض قبل وضع الدعامة التاجية ويستمر عليهما بعد خروجه لفترة من الزمن تطول وتقصر حسب نوع الدعامة.. فأذا كانت الدعامة "غيرمعالجه" فأنه يستمر على الاسبرين والبلافكس لمدة شهر واحد ثم يواصل على الاسبرين فقط اما اذا كانت معالجه فأنه يجب ان يستمر عليهما لمدة سنه واحده على الاقل ثم يواصل على الاسبرين فقط.. ومن اخطر الاخطاء التي يقع فيها بعض المرضى ان يوقف تناول هذين الدوائين اما لخوفه منهما او لأنتهاء العبوه التي اعطيت له من المستشفى او عدم اهتمام بهما.. والمشكلة تكمن في تخثر الدعامة التاجية وانسدادها وبالتالي جلطة حادة في القلب.. وهي تختلف عن الجلطة الحادة العادية بأنها أخطر بكثيرحيث تصل نسبة الوفيات فيها الى 50%(وهو خمسة اضعاف خطورة الجلطة العادية).. ومن المفاهيم الخاطئه المنتشره ان الاسبرين والبلافكس ادوية سيولة والحقيقه انها ادويه مضادة تمنع التصاق صفائح الدم بالدعامة التاجية المصنوعة من الكوبالت اما أدوية السيولة فيقصد بها التي تسيل الدم بسبب تأثيرها على عوامل التجلط مثل الهيبارين والورفارين فهناك بعض المرضى لاينتظم على تلك الادويه بسبب اعتقادة ان سيولة الدم لدية زائده بسبب كثرة الرعاف!! ولم يعلم ان كثرة الرعاف قد يكون لها اسباب متعدده غير سيولة الدم. 4. تقرير يوضح نوع الدعامة: يجب ان يكون مع المريض تقرير يوضح نوع الدعامة وطولها واين وضعت وكيف حالة وضع الشرايين الاخرى ولماذا تم وضعها.. فقد يحتاج تلك المعلومه اثناء السفر او لدية عمليه طارئه. 5. قيادة السياره والسفر: يستطيع المريض القيادة والسفر حسب حالته المرضيه التي وضعت الدعامة لأجلها فمثلا.. بعد جلطة القلب الحادة لايسمح بقيادة السياره لمدة شهر وأما السفربالطائره فبعد اسبوع اذا دعت الحاجه لذلك وذلك اجتنابا لحصول مضاعفات تحصل على المريض وتعرض الاخرين للمخاطر.. اما اذا وضعت الدعامة لمريض الذبحه الصدريه فأنه يستطيع قيادة مركبته بعد اسبوع حسب التوصيات العلميه اما السفربالطائره فبعد 24 ساعه اذا دعت الحاجه الى ذلك. 6. نوعية الاكل: ينصح مرضى القلب عموما بأجتناب الدهون الحيوانيه المشبعه والدهون المتحوله والاكثار من الخضروات والفواكه واكل اللحوم البيضاء قليلة الدهون مثل الاسماك وصدر الدجاج ولحم الحاشي. 7. ايقاف التدخين: وهذه النقطه تحديدا من اصعب الخطوات على مريض القلب ولكنها اكثرها فائدة له.. فلو وضعت ادوية المريض في كفه ووضع ايقاف التدخين في كفه لرجحت كفة ايقاف التدخين.. ولابد من تعاون الطبيب وأهل المريض وزملاؤه في العمل في استمرار الضغط عليه بنصحه بأيقاف التدخين حيث يجد الضغوط من البيت والعمل وعند زيارة الطبيب وقد اثبتت الابحاث العلميه ان معدل الاقلاع عن التدخين يزداد كثيرا عند تضافر تلك العوامل الثلاثه مقارنة بترك المريض يتخذ القرار المناسب الذي يراه.. وقد رأيت عدة حالات تضيقت فيها الدعامة التاجية خلال تسعة اشهر بسبب الاستمرار على التدخين.. بل ان بعضهم يعتقد خطأ انه الان شرايينه سليمه ويستطيع التدخين كيفما يشاء!! 8. الرياضه: من خصائص الاستدامه على الرياضه انها تبطئ وتقاوم تضيق الشرايين وترسب الكلسترول الضار داخل الدعامة التاجية.. ولذلك لابد من المداومه عليها وان قلت مدة الرياضه الفعليه ويستطيع الانسان ان يختار مايشاء من انواع الرياضه بالذات التي ترفع نبضات القلب مثل المشي والسباحه وقيادة الدراجات الهوائيه.. الخ. 9.المنشطات الجنسية: يستحيي كثير من المرضى من مناقشة ذلك مع طبيبه وقد يضر نفسه بشدة حيائه ويقوده ذلك الى سؤال من يجهل في ذلك العلم فيقوده الى حتفه.. وهناك شرطين مهمين للسماح للمريض بأستخدام المنشطات الجنسية- في سياق موضوعنا- أولها انه تم وضع دعامات في التضيقات الشريانيه وتم التحكم بنقص الترويه القلبيه فبالتالي يستطيع المريض اداء الجهد البدني مثلا السير بسرعة 4 كلم في الساعه لمدة ثلاث دقائق في مرتفع درجة ارتفاعه 10% ثانيها الا يأخذ المنشطات الجنسية الفياجرا واخواتها في من يستخدمون النيتروجلسرين بجميع انواعه فأن ذلك يسبب هبوط الضغط المفاجئ والوفاه لاسمح الله.. ولذلك ننصح مرضى القلب عموما اذا احتاجوا وبعد موافقة طبيبهم بأستخدام الفياجرا فقط لانها قصيرة المفعول وبأقل جرعه ممكنه وعلى قدر الحاجه فقط لكي لايمنعه من استخدام حبات او بخاخ النيتوجلسرين عند الحاجه اليه بحدوث الم الصدر. ونختم بمفهوم دقيق يحتاج الى التمعن من جميع مرضى الدعامات الشريانيه وهي "ان الدعامة الشريانيه ليست الحل السحري لتضيقات الشرايين وانما لأعطاء المريض فرصه لتعديل نمط حياته السابق الذي أدّى لتضيقها والا فسيعود التضيق من جديد لتلك الدعامات". |
لاتامن الدنيا ترى وضعها شين ماعاد به دنيا صحيح بدنها لا صاروا العقال مثل المجانين واصبح ردي العرف يامر وينهي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 1 | |
|
|