مواقع زواج المسيار تجاره احترافيه

تفرض رسوماً مالية للتسجيل وأخرى للوصول للعروس المنتظرة
مواقع "المسيار" .. تجارة "VIP" واحتراف في جمع الأموال
الإثنين 25 يناير 2010
11:24 م
عبير الرجباني – سبق - الرياض : تحولت مواقع زواج "المسيار على شبكة الإنترنت إلى تجارة رابحة, للحصول على الأموال من الباحثين على هذا النوع من الزواج, خصوصاً مع انتشار العنوسة ومعدلات الطلاق بين النساء, ورغبة من يريدون من الرجال هذا الزواج عدم تحمل المسؤولية , من نفقات معيشة والتزامات أسرية .

مواقع "المسيار" تستغل فتاوى بعض المشايخ الذين أفتوا بجواز هذا النوع من الزواج , وكذلك فتوى مجمع الفقه الإسلامي في مكة المكرمة الذي أجازه بشروط , في التسويق لـ"المسيار" وتشجيعه, ودعوة الراغبين والراغبات للدخول على هذه المواقع , وملء البيانات المطلوبة, وللمزيد من الإغراءات وضعت المواقع تقسيمات لفئات لطالبي زواج المسيار, وكذلك تقسيمات لنوعية المشاركين فهناك الفئة"VIP" والفئة الماسية, والفئة الذهبية, والفئة الفضية, وكل فئة من هذه الفئات لها اشتراك معين للدخول من خلالها, وعلى طريقة الأوكازيونات التجارية تعلن هذه المواقع عن تخفيضات تصل إلى 50% فاشتراك الـ"VIP" بدلاً من 499 ريالاً لمدة 6 أشهر, صار 299 ريالاً, وهو يسمح بوضع الطلب في الصفحة الأولى, أما الاشتراك العادي فصار 99 ريالاً وهو أقل الفئات.

وعلى الراغبين في زواج المسيار اجتياز المرحلتين الأولى والثانية, للوصول إلى المرحلة الثالثة لتبادل الصور بين الراغبين والراغبات في الزواج, ومن شروط هذه المواقع أن الرجال هم فقط الذين يدفعون للاشتراك المادي, أما النساء فمعفيات من الاشتراك نظراً لوضعهن الخاص فاشتراكهن مجاناً، وفي اتصال مع فضيلة الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء، قال إن الاشتراك في مثل هذه المواقع لا يجوز.

وقال الدكتور خالد الحليبي المستشار في المشاكل الأسرية والأستاذ بكلية الشريعة: " زواج المسيار لا يحقق الهدف المنشود من إنشاء أسرة مستقرة في المجتمع أو أسرة تحت مظلة المجتمع" وأضاف:" غالباً ما يحصل في زواج المسيار ما لا يحمد عقباه في النهاية, وهو لا يدوم حيث معدلات الطلاق فيه كثيرة, ويترتب عليها ضياع حقوق المرأة , وبصفة عامة المجتمع غير راض عن زواج المسيار ".

ونصح الحليبي من يدخلون على مواقع زواج المسيار الحذر، لأن الزواج الذي يكون عن طريق وسائط سواء خاطبة أو مواقع إنترنت, لا يستمر وتصل نسبة فشله إلى 40%, لأنه لا يقوم على معرفة حقيقية بين الطرفين, إنما يقوم على مشاهدة طارئة, وأخشى أن يكون مجالاً للابتزاز، خصوصاً أن فيه تبادلاً للصور وغالباً هذا يتم دون علم أهل الفتاة.

ومن ناحية إتمامه لأركان الزواج قال الشيخ إبراهيم الجدعاني: "مأذون الأنكحة": إن زواج المسيار إذا توافرت فيه الشروط الشرعية ووافق عليه ولي أمر المرأة وكان به شهود فهو جائز حلال, ولكن الذي يتم في هذه المواقع أطالب الجميع بالإعراض عنه, وعدم الدخول لهذه المواقع , لأن الزواج جعل الله عز وجل الدخول له بالأبواب المشروعة، لا النوافذ، كما هو الحال في هذه المواقع, ومن ثم يجب أن يكون الزواج بطريقة صحيحة لا بطرق ملتوية كما في هذه المواقع، ولذلك أرى الزواج من خلال مواقع المسيار لا يجوز.

مشكور على النقل لاهنت