هذه قصة احدى بنات البادية

هذه قصة إحدى بنات البادية قاطني ( الدوادمي ) حيث نشأت يتيمة في كنف عمها , وقد زوجها من ابنه (صقر) وهذا لم تبد منه بوادر شجاعة ورجولة , ونساء البادية أشد مايكونون كرهاً للرجل الخامل , فلم تطق العيش معه , وكرهت الحياة في عصمة رجل ليست له أفعال تذكر . فقالت يومها لعمها :

ياعم طلقني من ابنك كما أنه
***************** رقود الضحى... ماهو لعيني يشوقها
فطلب الأب من ابنه تطليقها , واقسم عليه بذلك إذ وجده متعلقاً بحبها حتى تم الطلاق .
وبينما ما زالوا يقطنون الدوادمي , كان هناك تاجر معروف بالكرم والشهامة والمواقف الحميدة مع أهل البادية , يبيع مايحتاجونه من مؤونة بطريقة السلف , وهم يعترفون له بهذا الفضل , وله عندهم تقدير واحترام شديدان , وقد بلغ هذا التاجر خبر البنت فخطبها وتم زواجه منها .

وبعد انقضاء فترة الصيف سواء في سنة الزواج أو سنة تالية , عزموا على الارتحال من الدوادمي فأثر ذلك في نفس الفتاة وتذكرت مرابع البادية . وكان ابن عمها ( صقر ) أصبحت له سمعة عالية في الغزوات والذكر الطيب , فصعدت البنت إلى السطح ومدت بصرها ... وتمثلت بهذه الأبيات ... وصادف أن أبو بكر العنقري – زوجها - على مقربه دون أن تشعر بوجوده ... تقول :

ياشيب عيني من قعودي بقرية
****************** ومن بيقران ربطها في حدوقها
ياعنك ما سيرت فيها لجارتي
****************** ولا سيرت رجلي لبيعات سوقـها
هني بنات البدو يرعن بقفره
****************** ريح الخزامى والنفل في غبوقها
شوفي بعيني للبيوت هدمت
***************** والزمل شالوا غالي القش فوقــها
شفى بهم( صقر) تباريه عندل
**************** ببقيـــــــــــــة در العرابا علـــوقها
ايضا إلى شدوا تباريه هجمه
***************** حم الذرامــــا يحلب إلا شـــنوقها
فأجابها زوجها العنقري قائلاً :


روحي مني إلى صقر عطيه
***************** عطيه عنقري مالها من يعوقها
فحاولت تدارك الموقف بأن ماتمثلت به ليس أكثر من تسليه وانها لا تحب غيره ... تقول :

ياابو بكر ماللنفس عنكم تخير
****************** مير أن زوعات البوادي تشوقها
الا أنه أصر على طلاقها حفاظاً على كلمته ( عطية عنقري ) حيث شد لها أحد الجمال وجهزها بما تحتاجه وسار بها إلى أهلها وبعد مضي فترة عادت إلى زوجها – ابن عمها صقر .

أما العنقري فبعد مرور سنوات عدة أراد أن يختبر هؤلاء بعد أن أسدى لهم المعروف , ليرى كيف يكون رد الجزاء..... وكانوا بعيدين عنه كالعادة حيث يبحثون عن المرعى والطيب فتبعهم على راحلة قام بطليها بالدهن لتبدو لمن يشاهدها وكأنها مصابة بالجرب , والعرب يبغضون الجرب لأنه سبب فتاء مواشيهم ويخشون من عدواه أن تنتقل كما أظهر العنقري أنه فقير ومعدوم أي أن مصيبة أصابت تجارته .... فلما وصل بيتهم عرفته المرأة وقالت لزوجها : هذا أبو بكر فأراد أن ينيخ راحلته بعيداً عن مراح الإبل خوفاً عليها من العدوى , وصقر
يقول له تقدم , ويرد هو أنه خائف على حلالهم من العدوى , فيقول صقر : الله يحيك ... أنت وراحلتك ...( إذا ما أخذها البيت تأخذها عيوننا ) وأنت صاحب المعروف الأول وقد قابلوه بالترحاب والاحتفاء الشديدين .

وسأله صقر عن أحواله فقال العنقري إن الدنيا أحوال وما يحدث على الإنسان من نقص فإنما قدرة الله ومالي قد تفرق بين البوادي وهكذا بقيت على الحال التي ترى !.... وتذكرتكم لترون ما حل بي !

فقال صقر مرحباً بك ... وقام بجمع عدد كبير من الإبل من جماعته , وأضاف عليها ضعفها من حلاله وأعطوها إلى العنقري , والذي طلب أن يعينوه على إيصالها إلى بلده لكثرة عددها . فأرسلوا معه من فتيانهم من يساعده .
وعند الوصول ... حمل الإبل طعاماً وأرزاقاً , ورد عليهم حسن الصنيع بأفضل منه , فغايته أن يعرف هل ذهب معروفه الأول سدى أم إنهم أهل لهذا المعروف فكانوا عند حسن ظنه .

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

قصة رااائعه
سهير اليالي شكرا لك على الطرح

مشكووور يعطيييك العافيه
دمت ودام عطاؤك
تقديري

قصه رااقت لي الف شكر

يسسلمو ع النقل

قصة رااائعه
سهير اليالي شكرا لك على الطرح