السائح الالماني مولر : شعرت كأني في بلدي الحرص المسؤولين في البحث عنا

السائح الالماني مولر: شعرت كأني في بلدي لحرص المسؤولين في البحث عنا


طيبة اليوم - حسين بختاور - المدينة المنورة:

أجرت “صحيفة المدينة” حوارا مع السائح وزوجته التائهين بعد العثور عليهما بثمد خيبر، وتناولت معه الحديث التالي :

* مستر مولر : الحمد لله على سلامتكم، ماهو سبب ضياعكم في الصحراء ؟ وهل شعرتم بالخوف ؟
أنا لم أضِع ولله الحمد وكل مافي الأمر أنني كنت في رحلة برية أنا وزوجتي لمدة ثلاثة أيام وعندما وصلنا إلى منطقة الحناكية جذبتني بعض مناظر الجبال فقررت التوغل، وبعدها انقطعت وسائل الاتصال بسبب الجبال الشامخة المتلاصقة فامتدت الرحلة إلى 6 أيام.
* هل كانت توجد بالسيارة التجهيزات اللازمة لمثل هذه الرحلات ؟
نعم نظام الـ (Gps) كان يعمل بشكل جيد ومتطور ولم أكن أخشى الضياع.

* وماذا عن التجهيزات الأخرى ؟
كان لدينا الماء المتوفر ولم نعاني إطلاقاً وكذلك الطعام، بل على العكس توفر لدينا الماء لأننا صادفنا الكثير من أهالي البادية المشهورين بالكرم، فكانوا يضيفوننا أن وزوجتي من حليب النياق ويدعوننا لتناول طعام العشاء معهم.

* ماهي الطرق التي سلكتها للخروج من الصحراء إلى الطرق البرية المسفلته ؟
كما قلت سابقاً لدينا نظام الـ Gps المتطور وسبب تأخري ليس عدم مقدرتي على معرفة الطريق، ولكن جذبتني المناظر الطبيعية والجبال الشامخة وكرم أهل البادية، وعندما قررت الخروج توجهت إلى شمال خيبر من منطقة يقال لها «الثمد».

* وماذا عن زوجتك وكيف هي صحتها الآن ؟
عندما وصلنا على منطقة الثمد بدأت الاتصالات تنهال علينا من الجهات الرسمية والأصدقاء وأخبرناهم أننا بخير، الا أنهم أصروا على الاطمئنان على صحتنا، وبالفعل تم الكشف على صحتنا من قبل الأطباء والاطمئنان علينا.

* هل من كلمة أخيرة تود قولها ؟
أنا وزوجتي نشكر كل من حاول الاتصال بنا وإبلاغ السلطات المسؤولة عن تأخرنا وعدم تمكننا من الاتصال بهم وأقدم أسفي على إزعاجهم.

* وكيف كان تعامل الدفاع المدني والشرطة معكم؟
لقد كانوا إيجابيين بالفعل من ناحية البحث وكذلك طريقة التعامل فقد كانوا على مستوى عالٍ من حسن الأخلاق والمقدرة على احتواء تلك المواقف، بالفعل لقد شعرت كأنني في بلدي بسب حرص المسؤولين واهتمامهم في البحث عنا وتعامل الأهالي وكرمهم معنا.

( كانا في رحلة الى مدائن صالح )

مشكور ع النقل