الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر
الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر قال: { بينا أنا نائم إذ أوتيت بقدح لبن فشربت حتى إني أرى الري يخرج من بين أظفاري، ثم أعطيت فضلتي -أي: ما تبقى من اللبن في الإناء- لـعمر بن الخطاب قالوا: فما أولته يا رسول الله؟! قال: العلم }.
صحيح البخاري من حديث عمرو بن العاص قال: { يا رسول الله! من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة ، قال: من الرجال؟ قال: أبوها -قال: أبوها الصديق - قال عمرو : ثم من؟ قال المصطفى: ثم عمر }
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { بينا أنا نائم إذا رأيتني في الجنة، ورأيتني إلى جوار قصر، ورأيت إلى جواره جارية تتوضأ فقلت -والقائل المصطفى-: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لـعمر بن الخطاب ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لـعمر رضي الله عنه، فتذكرت غيرتك يا عمر ! فأعرضت بوجهي -أي: عن النظر إلى الجارية وإلى القصر- فبكى عمر وقال للمصطفى: أومنك أغار يا رسول الله؟! }.
وفي الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص قال: { استأذن عمر بن الخطاب على رسول الله وعنده نسوة من قريش يحدثنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على النبي، فلما استأذن عمر وسمعت النسوة صوت عمر أسرعن وقمن من مجلس النبي يبتدرن الحجاب، يختفين من عمر ، فدخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم والنبي يضحك، فقال عمر المهذب المؤدب: أضحك الله سنك يا رسول الله! -يعني: زادك الله سروراً على سرورك، ولم يقل لماذا تضحك يا رسول الله؟ فقال المصطفى: عجبت لهؤلاء اللاتي كن عندي يسألنني ويستكثرنني عالية أصواتهن، فلما سمعن صوتك قمن يبتدرن الحجاب، فقال عمر -المؤدب-: أنت أحق أن يهبن يا رسول الله! ثم التفت عمر إلى النسوة وقال: يا عدوات أنفسهن! تهبنني ولا تهبن رسول الله –والمرأة لا يخونها لسانها في مثل هذا الموضع أبداً-، فرد النسوة على عمر وقلن: نعم فأنت أفظ وأغلظ من رسول الله، فقال النبي لـعمر قولة عجيبة: أوه يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لو رآك الشيطان سالكاً فجاً -يعني: تمشي في طريق- لتركه لك، وسلك فجاً غير فجك يا عمر ! }.
|