مطاعم نسائية من وراء حجاب

استحوذت أغلب أفكار المشاريع المتوسطة والصغيرة على فكرة إعداد وتجهيز الأكل، سواء كان ذلك بالتعاون مع مطاعم معروفة من حيث نقل منتجات هذه المطاعم في الأماكن المغلقة أو البعيدة عن المدن مثل المنتجعات أو في افتتاح مطاعم محلية مصغرة تنطلق من المنزل وتدار بشكل أُسري للتوصيل، في حين لجأ آخرون إلى افتتاح أماكن مجهزة لاستقبال الزبائن ومستمدة من الخبرة العالمية للمطاعم في الرياض.

فاليوم يؤمن أكثر الباحثين عن الاستثمار بنجاح فكرة المطاعم ومدى حاجة السكان للبحث عن أماكن تخلط بين الترفيه والتغذية وبأساليب مبتكرة على غير العادة.

وبحسب صحيفة " الاقتصادية " تجمع ثلاث فتيات على القوة الاقتصادية للمطاعم ودورها في جذب الزبائن، ويعتبرن خوض مثل هذه المشاريع ناجحة، والتي تعنى بإدارة المطعم وتجهيز الطلبات، بناء على قوة النجاح الذي يحققه في مجال الاستثمار على المدى البعيد والدخل المادي الذي لا يتأثر بالمواسم كغيره من الاستثمارات، إذا توافرت له الإمكانات والتخطيط، هذا ما أوضحته نوف المالكي إحدى المستثمرات التي تتولى الإشراف العام على إدارة مطعم نسائي، حيث قالت:''إن حاجة الرياض لمطاعم نسائية أصبحت ملحة، سواء من ناحية الخصوصية أو التغيير كون الرياض تفتقر إلى مثل هذه المشاريع، التي توفر للمرأة الخصوصية والترفيه، وتضيف أن فكرة إنشاء هذا المطعم انطلقت قبل سنة وبفعل صناديق دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة ، تمكنا من خلق ديكور مناسب وبأيد محلية وبإشرافنا، خصوصاً أن أغلبنا خريجات اقتصاد منزلي، فقدرتنا على تجهيز وإعداد الأطباق لم يعد أمراً عسيراً، واليوم المطعم يتلقى الطلبات الداخلية والخارجية''.

وأشارت إلى أن مثل هذه المشاريع تحظى بالانطباع الإيجابي لدى الزبائن، والتي في الغالب لا تخلو من الدهشة والتساؤل عن قدرة السيدة السعودية على إدارة مثل هذه المطاعم والوقوف خلف كاشيرات تخدم النساء، أو تقوم بتسجيل طلباتهن وترشدهن إلى أماكن خدمتهن، فالغالبية من النساء يبدين رضاهن عن التجربة وتشجع صاحبتها.

أما فاطمة حسين فتعتبر أن فكرة التعاون مع المطاعم المشهورة في الرياض، والترويج الدعائي لهن، في المولات ومواقع الإنترنت وفي المدارس والجامعات، فكرة إبداعية ومشروع ربحي ويجد الترحيب من كبار مالكي المطاعم ، خصوصاً أن هناك أماكن لا تصل لها المطاعم، وهنا يكون دورنا من خلال التخطيط والتنسيق، وتضيف أن فكرة هذا المشروع مقتبسة من فكرة عالمية، والتي تتمثل في مشاركة 20 فتاة في الدعاية للمطاعم في أماكن التجمعات الشبابية والعائلية، ولنجاح الفكرة قررنا تنفيذها بشكل تجاري يتلاءم مع المجتمع ويكون لصالح عدد من المطاعم المتفق معها التسويق على منتجاتها بأسلوب مذهل، وبمشاركة ثلاث مصممات سعوديات للدعاية والإعلان.