19-Dec-2010, 09:01 AM | #1 |
عضو متألق
|
أحوال العرب في الحب .. ؟؟
أحوال العرب في الحب .. ؟؟
العرب على الرغم من أنهم كانوا قبل الإسلام لا يهابون ولا يتورعون عن القتل والسلب والنهب، إلا أنهم في مسألة الغزل والحب يرتفعون إلى الأعلى عن ملاذّ الجسد الفاني؛ لذا فهم يهيمون بمعشوقاتهم وينظرون إليهن بكل احترام وتبجيل وهيبة للزمان والمكان والجذور التي ينتمي لها كل منهما، سواء الرجل أو المرأة.. وعرف عنهم أنهم لا يقتلون المرأة في المعارك؛ احتراماً للنسل والجنس الذي يورث أبطالاً في غالب حياتهم. ولا يتعدى الغزل عند البادية اللقاء فقط؛ أما الحدود الأخرى فلا يمكن تجاوزها أبداً؛ وهكذا جبلوا على ذلك؛ فيكفيه منها كلمة ونظرة فقط. قيل: كانت الجاهلية الجهلاء والعرب في كفرهم لا يرجون ثواباً ولا يخافون عقاباً، وكانوا يصونون العشق عن الجماع الذي يفسده. كما ذُكر أن أعرابياً علق امرأة يأتيها سنين وما جرى بينهما ريبة قطّ، قال: فرأيت ليلةً بياضَ كفها في ليلة ظلماء فوضعت يدي على يدها دون قصد! فقالت: مه، لا تفسد ما صلح؛ فإنه ما نكح حب إلا فسد. ورأت طائفة أن الجماع يفسد العشق ويبطله أو يُضعفه لدى الطرفين، وقيل: إن عشق العابثين غايته الجماع، وأن الجماع هو الغاية التي تطلب بالعشق، فما دام العاشق طالباً فعشقه ثابت، فإذا وصل إلى قضاء وطره بردت حرارة طلبه، وطفئت نار عشقه. وقالوا: شأن كل طالب لشيء إذا ظفر بذلك الشيء كالظمآن إذا روي والجائع إذا شبع، فلا معنى للطلب بعد الظفر. ومنها: أنه قبل الظفر ممنوع، والنفس مولعة بحب ما منعت منه كما قال: وزادني كلفاً في الحب أنْ مُنعت وأحب شيء إلى الإنسان ما مُنعا وقال الأصمعي: رأيت أعرابية وسألتها عن العشق عندهم؟. فقالت: الحديث والنظر والحياء. ثم قالت: يا حضري، فكيف هو عندكم؟. قلت: يقعد بين شُعبها الأربع يُجهدها. قالت: يا ابن أخي، ما هذا عاشقٌ والله هذا طالب ولد. وسألتُ: أعرابياٌ عن العشق؟. فقال: مصُّ الريق، ولثم الشفة، والأخذ من أطايب الحديث. ثم قال لي: فكيف هو فيكم أيها الحضري؟. فقلت: العفس الشديد، والجمع بين الركبة والوريد، ورهز يوقظ النائم، ويشفي القلب الهائم. فقال: والله ما يفعل ذاك إلا العدو الشديد، فكيف الحبيب الودود يفعل ذلك!؟ قبح الله ذلك العشق. وهوى أعرابي امرأة فدام الحال بينهما في اجتماع وحديث ونظر، ثم إنه حاول فيها فقطعت الوصل بينهما فقال: لو لم أواقع دام وصلها فليتني ما كنت واقعتها وذُكر عن بعض أهل المدينة قال: كان الرجل يحب الفتاة فإذا ظفر بها بمجلس تشاكيا وتناشدا الأشعار ولا زيادة، واليوم يشير إليها وتشير إليه فيعدها وتعده، فإذا التقيا لم يشك لها حبّاً ولم ينشد لها شعراً، بل يقوم إليها كأنه أَشْهَد على نكاحها أبا هريرة - رضي الله عنه -. وكان العُرف عند العشاق في الجاهلية أن لهم الحديث واللثم وتبادل الغرام عن بعد، بل كانوا يقولون: النصف الأعلى قبل الزواج والآخر بعده ولا زيادة، يقول الشاعر: لهما شطرٌ فمن حِل وبِل ونصفٌ كالبحيرة ما يُهاج وهذا كان من عُرف الجاهلية فأبطلته الشريعة، وجعلت الشطرين كليهما للبعل فقط. وقيل لبعض الأعراب: في جاهليتكم ماذا ينال أحدكم من عشيقته إذا خلا بها؟ قال: اللمس والقُبل وما يشاكلها. قال: فهل يتطاولان إلى الجماع؟. فقال: بأبي وأمي ليس هذا بعاشق، هذا طالب ولد من زوجة. ويحكى أن رجلاً عشق امرأة فقالت له يوماً: أنت صحيح الحب غير سقيمه؟ (وكانوا يسمون الحب على غير الخنا الحي السقيم). فقال: نعم. فقالت: اذهب بنا إلى المنزل، فلما حلّت في منزله لم يكن له همة غير جماعها. فنفرت منه وقالت: يا خبيث أراك خلاف ما قلت من صحة الحب، ولم تجعل جماعي إلا سبباً لذهاب حبك، تباً لسافل مثلك. انت من أي العشاق ؟ أو لست من أصحاب العشق ,,..؟ حب أيه الي انت جاي تقول عليه,, أمثال تضرب : ( لتبيين الفرق بين الحب الحقيقي ـ البدوي ـ والحب المزيف ـ الحضري ـ ) انا عن نفسي مرتاح الضمير ـ القلب خالي ـ ولله الحمد ...ِِِ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 6 | |
, , , , , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ِِِلغة الحب أو أبجديات الحب ثماااااانية ِِِِ | النجلآ | ◄ المنتدى العــام ► | 10 | 05-Mar-2012 10:10 PM |
أفضل قصه قصيره عن الحب بعنوان هكذا بدأت قصة الحب | حكيم الزمان | ◄ منتدى القصص والثـقافة ► | 7 | 06-Feb-2012 04:07 PM |
تفاحة العرب وتفاحة الغرب الفرق بينهما | حد السيف | ◄ المنتدى العــام ► | 5 | 12-Jan-2012 04:56 AM |
ماذا يقول الغرب عن العرب؟؟ | جمال العبسي | ◄ المنتدى العــام ► | 1 | 12-Nov-2010 10:08 PM |