الحاقدون .. وإنجازات الكويت !

كتب حسن المهيمزي

تفاعل أمس الكثيرون مع ما طرحناه حول الأفكار اليائسة التي يروج لها «الحاقدون» من باب نشر ثقافة اليأس والإحباط في المجتمع الكويتي، متجاهلين الإنجازات الدولية للكويت ولأهلها.
ويأتي هذا التفاعل الشعبي من منطلق الحرص على تقدم ديرتنا الغالية في مجالات الحرية الفكرية والديمقراطية والسمعة الدولية الرائدة في مجالات الطب والعلوم والحريات العامة، بعد أن لاحظ الكثيرون أن بعضا من النواب والكتاب تخصصوا في «الترويج اليومي» للأفكار الهدامة وإشاعة اليأس بين القوى العاملة المنتجة، بقصد التأثير على الشارع الكويتي وتوسيع دائرة التذمر والضجر لتشمل مختلف نواحي الحياة، وهذا الأمر المخطط له لم يتحقق، وبالتالي فشلت حملة لواء «تدمير القيم» وشعار التطاول على الإنجازات بقصد وبـ «ترصد» عندما وجدوا دول العالم تشيد بالإنجازات الكويتية الرائدة التي يفخر بها كل كويتي يعشق هذا الوطن المعطاء.
إذا كان بعض النواب الحاليين أو «الذين سقطوا في الانتخابات» إضافة إلى أبواقهم لم يتطرقوا إلى الجوانب المشرقة في الكويت ويحاولون تسليط الأضواء على سلبيات بسيطة، فهذا دليل على «الحقد» وعدم الاعتراف بأن هناك من يعمل خلف الكواليس، ومحاولة منهم لافتعال معارك «وهمية» مع المخلصين من أبناء هذا الوطن، وتوزيع الاتهامات يمنة ويسرة دون أدنى دليل، وهنا تكمن خطورة نقل المعارك من جهة إلى أخرى لأهداف ومصالح شخصية بعيدا عن مصلحة الوطن.
هؤلاء المفلسون والحاقدون لا يمثلون إلا أنفسهم، وليس لهم الحق في نشر سياسة «الإحباط» والترويج للأفكار «المريضة» واتهام مجموعة بالفساد ومجموعة أخرى بـ «الحرمنة» وتجفيف منابع الثروة، وكلها مسميات من نسيج خيالهم المريض، لذلك يريدون أن تظل الكويت في الصفوف الخلفية مقارنة مع الدول الخليجية والعربية، وينزعجون من الإنجازات التي تحققها سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الإعلامي والحريات.
من قال ان «البلد خربانة» ومن يردد هذا الكلام، إما مرشح فشل أو بمعنى أصح سقط في الانتخابات أو كاتب تم طرده من مؤسسته الإعلامية أو نائب اعتاد على الصراخ وتصوير الديرة على أنها «ديرة أشباح» غير آهلة بالسكان.
أتمنى من جميع وسائل الإعلام سواء الرسمية أو الخاصة وجمعيات النفع العام أن يتصدوا للمحاولات البائسة التي تحاول التقليل من إنجازاتنا في الداخل وفي الخارج وأن يعلنوا باستمرار عن الجوائز الدولية التي تحصدها الكويت بين الحين والآخر، فهي خير رد على أوهام «الحاقدين»!.