عد كما الموت

ارتشفت الليل منسكبا من كفيك
وارتجاف يد تقتنص الضعف
وهم مغموس في رحيق الغفوة
يزدهر في عنفوان الصدع
يشهق الوجع في صدري
من يخرس الضجيج
وينزع الألغام من ساحات المعارك ؟
ها قد أرقت الصبر طهورا لروحي
وأنت جدارُ صمت ٍ لا يخترق
عيناك شظايا زجاج
هاربتان كالفراشات من قبضتي
يجتاحني وباء اليأس
عبثا أنت هنا
وعبثا أحاول
إني لازلت مسكونة بلهفتي
مغموسة أنا في امتلاء الموت
وهذا قلبي يقايض الحياة بطعنة
ودمي النازف
يسقي ظمأ روحي إليك
و في الصدر تغرق الأحلام والأوهام والمنى
رغبات تشتعل في هشيم الضلوع
والعمر رصاصة موت مؤجل
أين أنا منك ؟
أين أنت مني ؟
على ضفتي الحياة متباعدان
قد بعت العمر في سوق الأماني
وصرت أستجدي الوقت
أتسول متسكعة وإياه على دروب حلم
راكضة فوق لظى الأحرف ونفث الآه
عسير علي ألّا أجدني بعد هذا الخواء
عد
إلى عينيَّ نهاية
وأفول يلجم كل البدايات
عد
كما الموت
طعنة أخيرة

الجوهرة
2 / 11 / 1432