الأميرة والظلام

الأميرة والظلام

عندما تكون وحيدا ويداهمك الشعور بأنك غريب بين المقربين لك , تشتكي وتبكي لوسادتك , تعيش اصعب لحظات حياتك , لا تجد من يسمعك او من يمسح دمعتك , تتمنى الموت تارة وتارة اخرى تخشاه , لا تستطيع البوح ما بداخلك لأولئك الذين هم معك اغلب وقتك
, فترتعب لأنك تدخل البهجة والضحكة اليهم ولا تريدهم ان يروك بأضعف صورك ودموعك المنهمرة , تمشي وتدعوا الله بأن يذهب عنك الهم والحزن والنكد , وتمضي وتتخبط بالطرق والظلام ولا تعلم أين هي وجهتك , تتعثر بذلك الظلام والوحشه من حولك , تشعل سيجارة وتحرق بها نفسك لتنتهي من خوفك وحزنك ووحدتك , أنت اخترتها فوجدت نفثاتها ودخانها هي المؤنس الوحيد لك , وأنت مازلت بالضياع والهروب تجد نورا يبتسم ويمد يد العون لك , فتكتشف أن مصدر النور وجها يشابه ملامح وجهك , تقترب منه , وترى انسانه غريبة تتفاجأ بأن النور ماهو الا دمعة نزلت من حزنها وألمها , تنطلق بإتجاهك خائفة من سواد الظلمة ووحوشها فتضمك شهقتها وتنبهر من ضعفها ونحيل عباراتها , وتنظر إلى دماء قدميها والاشواك المتعلقة بفستانها , تشعر بأن همومك وألممك ودموعك قد جف ينبوعها , فتضمها بأقصى ماتملك من قوة وتصرخ بأعلى صوتك :

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
وتنظر إليك وتضع يدها على فمك , وتقول لك :

أرجوك لا تؤذيني وتتخلى عني ,, تسقط بين قدميك وتقبل يديك ,, تسقط معها وتمسك يديها وتضمها الى صدرك ,, ذلك الصدر الذي إحتوى وسجن خلف قضبانه اطيب قلب بالدنيا ,, تعاهدها بالوعود ::
سأبقى لكي ولا أفارقك طول العمر

تنطلقون للبحث عن نهاية الظلام , وهي بجوارك تسمع زفرات أنفاسها وتأوهاتها , أحسستم بالامان والحنان ,, والحب الذي رسم بأعينكم الأمل والإبتسامه , أصبحتم كالأطفال عندما تتراكضون , تبكووووووون وتضحكووووووووون ,, وتتخاصموووون وتتراضوووون , هي مجهولة النسب , فتنسبها اليك , فتختلف مع الاسامي بتسميتها , ويناديها قلبك :::
أميرتي , أنا خادمك الذي يلازمك , لن أتركك حتى لو أخذ الله جسدي ستبقى روحي وطيفي بمرافقتك إلى النهاية ,,

تجيبك ودمعتها قد خالطت سواد كحلها ::

حبيبي ,, عندما ادخلت رأسك لنافذة حياتي ,, أحسست بالحرية والتعبير الذي كتمته بقلبي طيلة فترة مراهقتي ,, فلما كنت تمشي بهذا الظلام رأيتك وأنت لم تتنبه لي , فقمت باللحاق بك ,, ووقفت أمامك لتراني , فأنا التي أول من أحيا الحب بيننا ,, أحبك ... أحبك ولا أستطيع أن أنام لوحدي فأنت رئتي وعيني وقلبي وملهم لقلبي الروح ...

فتنفجر من كلامها وتحملها وترقص بها ,, تريد أن ترتقي فوق سحابه وهي معك وتنظرون الى العالم والناس من الاعلى ,, تقاطعك لتقول : أنزلني للأرض لكي اضع يدي بيدك لنرقص ,, وتبقون ع هذا الحال لفترة طويلة قرابة 5 سنوات للبحث عن هذا الحيوان الذي اطلقنا عليه النور ,,

فأنت تراقصها ,, يأتي ذلك النصر ونتيجة الإصرار وعدم التشاؤم ,, فينبعث النور من فوق رؤوسكم , وتنظرون له متعجبين لظهوره , ويصيبكم الجنووووون من الفرح والضحك والهستيريا ,,, فتقبلها وهي تقبلك وتتحسس بطعنة في ظهرك ,,, وتمسك يديها وترى تلك السكين التي طعنت ظهرك بيدها اليمنى ,, وترتفع وترتقي الى النور ع منكبيك ((( متنك )) فلحظة وصولها تسقط أنت ,,, وتنظر اليها وهي تبكي حزينة ,,,, وينغلق النور .... وتبقى أنت والدم والدمع محاطٌُُ بالظلااااااااااااااااااااااااااااااااااااام .....

(((( الأميرة مازالت تعيش بالظلام وليس النور ,,, لأنها لن تجد النور الحقيقي بحياتها أبدا )))))))))))))))))))))) تقبلوا هذه الخاطره ولا تتضايقوا من نهايتها لأنني لا أستطيع أن أزيف الحقيقة وأجعلكم مبتسمين من نهايات لا تنتهي .....